|
قبيل انتهاء العام الثاني للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن ببضعة أيام فقط وتحديدا في يوم الأحد 26 /2 / 2017 م افتتح الرئيس الشهيد صالح الصماد معرض الطائرات المسيَّرة بدون طيار ويومها لم يأخذ العدوان ومرتزقته وأبواقه وحتى شركاء الداخل ذلك الأمر بجدية وانصرفوا إلى السخرية والإسفاف والاستخفاف والتندر ولم يمر عام كامل على ذلك الافتتاح بل وفي الـ 9 من فبراير ذات الشهر الذي افتتح فيه المعرض، نفذت العملية الأولى لسلاح الجو المسير بالاشتراك مع القوة الصاروخية والتي استهدفت في الساحل الغربي المنظومة الدفاعية باتريوت باك3 إحدى أحدث منظومات الدفاع الصاروخية الأمريكية والتي لم تسلم نظيرتها المنصوبه في مأرب من الاستهداف في ذات الشهر وفقط بعد أربعة عشر يوما من عملية مشابهة مشتركة بين سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية بالإضافة لمبنى قيادة القوات الإماراتية.
ومع حلول الذكرى الثالثة للعدوان السعودي الأمريكي لم يخل خطاب السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله بالمناسبة من التحذير الأخير من القدرات المتطورة للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، التحذير المسبوق بعمليتين تؤكدان جديته وفاعليته ولكن ظل المعتدون وأذنابهم في غيهم يعمهون ولم يمض أسبوعان على الخطاب حتى استهدف سلاح الجو المسير مطار ابها الدولي تحديدا في الـ 11 من ابريل والذي عاد سلاح الجو المسير لاستهدافه مرة أخرى في 26 مايو وتوقفت فيه الملاحة الجوية لعدة ساعات ولم تمر ثلاثة أيام فقط حتى استهدفت الطائرات المسيرة دفاعات العدو الجوية وغرف القيادة والسيطرة في الساحل الغربي.
وبعد التجارب الناجحة والعمليات الفعالة السابقة دشن سلاح الجو المسير مرحلة جديدة من المشاركة القوية والمؤثرة في ساحة المعركة وبالأخص معركة الساحل الغربي بتنفيذ 6 عمليات نوعية خلال شهر يونيو الفائت على تجمعات الغزاة والمرتزقة في الساحل الغربي بالإضافة لعرضه ولأول مرة مشاهد لعمليات الرصد والقصف التي تنفذها.
واليوم وبعد أن نفذ سلاح الجو المسير عملياته النوعية الأقوى والأكثر تطورا باستهدافه عمق العدو في الأراضي المحتلة (مقر قيادة تحالف العدوان في البريقة عدن) و (اجتماع قيادة المرتزقة مأرب) وأيضا عمق أراضيه وعاصمته (مصفاة أرامكو الرياض) خلال الشهر الجاري الذي لم ولن تنتهي بعد مفاجأته لابد ان الجميع قد أدرك الحقيقة التي شكك البعض بها وسخر واستهتر فيها البعض الآخر ولابد ان الجميع أيضا قد عرفوا ولمسوا التغيير الذي أحدثته في مسار المعركة وفي أبعاد وعوامل المعادلة وأطرافها.
وبعد الاستعراض السريع العابر لمراحل سلاح الجو المسير واهم عملياته تبقى الإشارة إلى مدى التغيير الذي أحدثته والمتغيرات التي فرضتها ليعلم الجاهل ويتذكر الناسي ويتنبه الغافل فخسارة العدو لعنصري الأمان وحرية التنقل والحركة ليست بالأمر السهل ولا الهين وذلك للآثار المترتبة عليهما سلبا لانعدام الاستقرار في مراكز القيادة والسيطرة وغرف العمليات وتضاعف تكاليف التأمين والتنقل وأيضا صعوبة وصول التعزيزات وتهديد خطوط الإمداد بالإضافة لحجم الخطورة المحدقة والمؤكدة لمواكب القيادات ومقرات إقاماتهم واجتماعاتهم وأخيرا سهولة الوصول للأهداف الاستراتيجية في عمق العدو من المطارات والموانئ والقواعد والمعسكرات والمنشآت الاقتصادية والحيوية والأهم من كل ذلك القصور الملكية التي تحمل بين جدرانها الهدف القادم لطائرة صماد2 ثأرا وانتقاما وردا مشروعا لدماء صماد1.
في الإثنين 23 يوليو-تموز 2018 08:20:44 م