غزاة القرن الواحد والعشرين..!!
حياة إبراهيم
حياة إبراهيم

ما أشبه اليوم بالأمس، بالأسماء الزائفة وبالذرائع الكاذبة تحالف دول العدوان على اليمن وتحت مبررات كانت تتبخر واحدة تلو الأخرى، ليسقط بعدها النظام السعودي وتحالفه سقوطا " مريعا" ، وتسقط بعدها الأقنعة الزائفة التي تقنّع خلفهاالعدوان.

 إننا حينما نطالع ونقرأ في كتب التاريخ القديمة والحديثة والمعاصرة عن الاستعمار القديم والحديث بمختلف صوره وأشكاله نجد أن العدوان على اليمن وحربه من أخطر حروب القرن الواحد والعشرين، وعلى الرغم من أن مطلع القرن الواحد والعشرين كان حافلا بالحروب وفي مقدمتها غزو العراق واحتلاله مطلع العام 2003 والصراعات الدائرة في افغانستان والعراق ، وحرب الشوارع في الصومال ، والحركات المسلحة الإسلاميه في باكستان ... الخ. 

إلا أن أخطر الحروب والمؤامرات التي يشهدها القرن الواحد والعشرين هي العدوان الأمريكي - الصهيوسعودي وحلفائه على اليمن، في ظل صمت عربي مقيت وتواطؤ عالمي وبمباركه أمميه.

فيما يبدو أن العالمين العربي والإسلامي أصبحا مناطق اختبار لنظام العولمه تماما مثلما جسدت حرب القناه (العدوان الثلاثي على مصر) عام 1956 المواجهة بين المعسكرين الشرقي والغربي الذي أعلنه الرئيس بوش الأب في أعقاب حرب الخليج الثانيه 1991 .

 ثم ماأعلنه بوش الأبن بإعلانه الحرب الصليبيه ضد الاسلام والمسلمين العام 2003.

 وبقراءة المشهد السياسي بدقة فنحن على أعتاب غزو بكل ماتعنيه الكلمة من معنى . 

سيناريو العراق الحزين يحاول إعادة تجربته المحتل الأمريكي وأدواته من الأنظمة المتهالكة والمتآمرة والمتواطئة والمتخاذلة.. فهاهي الذرائع والأكذوبات والتضليلات يروج لها المحتل الأمريكي وأدواته ومروجي الفكر الانبطاحي. 

وبتكشير العدوان عن أنيابه يتجلى وبوضوح الأهداف الحقيقية للعدوان وتداعياته في الغزو الأمريكي تمهيدا لأحتلال اليمن واكتمال خارطة الشرق الأوسط الجديد الذي أعلنت عنه أمريكا في أعقاب غزو العراق واحتلاله وكذا غزو أفغانستان.

غزو اليمن من قبل أمريكا وأدواتها هو امتداد لغزو العراق وفرض الهيمنة الغربية على الدول العربية كالتالي :

تحكم قطب واحد في مصائر الشعوب والدول وهذاالقطب يبعد كل البعد عن العدالة والنزاهة بحيث تكون اليمن والعراق وسوريا وليبيا وغيرها من الدول عبره لبقية الدول التي ترى فيها أمريكا بأنها متمردة على السياسة الامريكيه .

تغيير الأنظمه التي لاتخدم الأجنده الأمريكيه والصهيونيه وبأيادي عربيه.

هيمنة الثقافة الأمريكيه المظللة على العالم عامة والعرب خاصة ، هيمنه تجعل منا عربا نرتدي الثوب الأمريكي.

وضع حكومات وأنظمة عربية تأتمر بأوامر أمريكا كالنظام السعودي وأتباعه من الدول الخليجية وبعض الانظمة العربية المتواطئه.

تقسيم المقسم في الدول العربيه على غرار تقسيم العراق إلى طائفية ومناطقية ومذهبيه.. 

غزو اليمن واحتلاله من باب تقاسم ثرواته بين الدول المتصارعه في اليمن أمريكا والسعوديه والامارات.

فالغزاة الجدد القادمون إلينا يحملون رايات السلام والتحرير كما حملوها سابقا في غزوهم للعراق، نعم فهم يحملون منطق الأفكار الاستعمارية القديمة بنكهة القرن الواحد والعشرين ..

فماذا ينتظر غزاة القرن الواحد والعشرين من الشعب اليمني ؟ 

أينتظرون منا أن نستقبلهم بالورود؟!!

نعم سنستقبلهم بورود توابيتهم ونعوشهم وحتما بقواعد مصيرهم الحتمي الذي هو مصير كل غازي ومحتل لأرض اليمن..

ألم يسمعوا عن اليمن بأنها مقبرة الغزاة؟

في الإثنين 30 مايو 2016 10:08:23 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=102