|
عَرِّبُونِي تَقولُ أرض فلسطين
إن عِبريّة اليهود أذيّة
بعد ردحٍ من اغتصاب وجودي
واعتقالي بين الهوى والهوية
عاد غُصني حين الصواريخ دكت
عسقلانًا ردًا على العنجهية
كنتُ لمّا أهوى الملاءات أشكو
من خيالي وحيلتي اليعرُبية
كان حكّامُ موطني من رُذاذٍ
وقراطيسَ في عيوني الصَّبية
ذُقتُ سبعين من سِنِيِّ انتظاري
وانشطاري على ثرى المشربية
وجواري صمٌ وبكمٌ وعميٌ
ودياري مابين هذا وذية
وقراري في كفِّ مجنونِ عرش
باعني بالزهيد في الازبكية
وعلى وقع ماأكابد أضحى
مبسمي قانيا وزهري زكية
و(حماسٌ) شدت حماسي إليها
و(جهادٌ) وكل نفس أبية
أنا (شامٌ) أرهِقتُ حال انفصالي
عن هواها دمشقِنا الزينبية
سرَّني أن صَحَتْ ضمائرُ ذاتي
إن قلب الشقيق غير الشقية
من ربى زهرة المدائن صنعا
فاح مسك الوئام في صدق نية
محورُ الردع أنعش القلبَ حتى
أدركتني فيوضَه المعنوية
فنسيتُ الأغلال وهي بنحري
كسِوارٍ بمعصم المُخملية
أنْ أبِيدوا صهيونَ من رَحْمِ موتي
فحياتي أولى ومني التحية
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
في الأحد 08 أكتوبر-تشرين الأول 2023 11:58:37 م