|
قِفْ بِالشّمُوْخِ لِذَلِكَ الطّوْفَانِ
بِالشّكْرِ وَالتّبْجِيْلِ لِلْفُرْسَانِ
وَإِلَىَ حَمَاسَ وَبِالْحَمَاسِ تَحِيّة
أَبَدِيّةٌ فِيْ السّرّ وَالْإعْلَانِ
قِفْ لِلّذِيْنَ بِمَجْدِهِمْ وَجِهَادِهِمْ
صَنَعُوْا لِإِمّتِهِمْ أَعَزّ مَكَانِ
قِفْ لِلْأُسُوْدِ الثّائِرِيْنَ فَإِنّهُمْ
هَبّوْا لِدَكّ مَعَاقِلِ الطّغْيَانِ
قِفْ لِلْفَصَائِلِ كُلّهَا بِتَحِيّةٍ
يَمَنِيّةٍ شَمّا بِكُلّ لِسَانِ
قِفْ لِلشّهِيْدِ الْحُرّ مَنْ صُنِعَتْ بِهِ
سُبُلُ الْجِهَادِ بِمَنْهَجِ الْقُرْآنِ
قِفْ لِلّذِيْ صَنَعَ التّحَرّرَ لِلْمَلَاَ
نَادَىَ بِهِ بِالْعِزّ مِنْ مَرّانِ
يَا أيّهَا الْأَبْطَالُ فِيْ سَاحِ الْوَغَىَ
أَنْتُمْ جُنُوْدُ اللهِ فِيْ الْمَيْدَانِ
أَذْهَلْتُمُ الدّنْيَا بِطُوْفَانٍ لَهُ
فِيْ الْغَرْبِ كُلّ الْكَرْبِ والْأَحْزَانِ
أَنْتُمْ حُمَاةُ الدّيْنِ فِيْ الْبَلَدِ الّذِيْ
حَلّتْ بِهِ الْبَرَكَاتُ فِيْ الْأَزْمَانِ
أَنْتُمْ جُنُوْدُ مُحَمّدٍ وَبِكُمْ نَرَىَ
فَتْحًا يَحِلّ عَلَىَ الْبَرِيّةِ ثَانِ
وَبِكُمْ يَزُوْلُ الزّيْفُ وَالْعَبَثُ الّذِيْ
قَدْ حَلّ فِيْ التّارِيْخِ وَالْأَدْيَانِ
قَسَمًا بِرَبّ الْبَيْتِ أَنّ لَكُمْ يَدًا
عُليا سَمَتْ مِنْ قُوّةِ الطّوْفَانِ
فَلَقَدْ نَزَلْتُمْ بِالْمَظَلّاتِ الّتِيْ
كَانَتْ لَدَىَ الْأَعْدَاءِ كَالْبُرْكَانِ
اَلْأَرْضُ بَلْدَتُكُمْ وَأَنْتُمْ أَهْلُهَا
مِنْ قَبْلِ غَرْسِ عصَابَةِ الشّيْطَانِ
فَدَعُوْا الْجَمَاجِمَ مِنْ بَنِي صَهْيُوْن فيْ
يَوْم النّزَالِ تَخِرّ فِيْ الْمَيْدَانِ
هَذِيْ الْبِدَايَةُ لِلنّهَايَةِ دُوْنَمَا
رَيْبٍ بِفَضْلِ الْوَاحِدِ الدّيّانِ
إنّ الشّعُوْبَ قَوِيّةٌ وَأَبِيّةٌ
بِشيُوْخِهَا ياَصَاح والشّبّانِ
وَبِهَا النّظَامُ مُطَوّقٌ بِعَمَالَةٍ
وَمُصَابُ بِالْإِذْلَالِ وَالْخُذْلَانِ
قُلْ لِلْيَهُوْدِ الْيَوْم لاَ قُدْسٌ وَلاَ
مُسْتَوْطَنَاتُ تُحَلّ فِيْ الْبُلْدَانِ
إِجْلَاؤُكُمْ قَدْ حَان دُوْنَ تَرَدّدٍ
مِنْهَا بِفَضْلِ الْخَالِقِ الْمَنّانِ
ذَلّتْ مَشَاعِرُكُمْ وَضَاقَ خِنَاقُكُمْ
لَمّا أَتَىَ بَأْسٌ بِكُمْ بِثَوَانِ
هَذِيْ نهَايَةُ كُلّ صَهْيُوْنِيْ أَتَتْ
مِنْ سُوْرَةِ الْإِسْرَا بِخَيْرِ بَيَانِ
أَرْضُ الْعرُوْبَةِ لَمْ تَكُنْ أَرْضًا لَكُمْ
فِيْ سُوْرِيَا الْغَرّا وَفِيْ لبْنَانِ
جُبَنَاءُ أَنْتُمْ فِيْ الْحُرُوْبِ وَمَالَكُمْ
حَرْبٌ تُرَىَ إِلّا مِن الطّيَرَانِ
كَمْ تَضْربُوْن الآمِنِيْنَ بِغَزّةٍ
عَبَثًا بِفِعْلٍ حَاقِدٍ وَجَبَانِ
كَمْ كَابَد الْإِسْلَامُ مِنْ زَيْفٍ وَمِنْ
مَكْرٍ وَمِنْ زُوْرٍ وَمِنْ بُهْتَانِ
وَالْأَصْلُ أَنْتُمْ فِيْ الْفَسَادِ لِأَنّكُمْ
عنْوَانُ كُلّ الشّرّ فِيْ الْأَوْطَانِ
اَلْغَرْبُ مُهْتَمّ بِكُمْ فِيْ طَبْعِهِ
وَحَيَاتِهِ بِتَعَاونٍ وَحَنَانِ
وَالْعُرْبُ مُسْتَاءٌ بِغَزّةَ حِيْنَمَا
بَرَزَتْ تَصُدّ مَكَائِد الْعُدْوَانِ
أَكْرِمْ بِحِزْبِ الله فِيْ تَارِيْخِهِ
وَجِهَادِهِ الْمُتَوَاصِلِ الْمُتَفَاني
حِزْبٌ أَطَلّ عَلَىَ الْوجُوْدِ كَأَنّهُ
سَيْفٌ أَتَاهُ بِقُوّةِ الرّحْمَنِ
فَقَضَىَ عَلَىَ كُلّ الطّوَاغِيْتِ الّتِيْ
قَدْ هَدّدَتْ حَتّىَ ذَوِيْ التّيْجَانِ
لَوْلَاهُ مَاكَانَتْ مُقَاوَمَةٌ وَلَا
طَابَتْ حَيَاةُ مُوَاطِنٍ لبْنَاني
إِنّيْ أنَادِيْ أمّةً عَرَبِيّةً
مِنْ مَوْطِن الْإِحْسَانِ وَالْأِيْمَانِ
هُبّوْا لِنُصْرَةِ اخْوَةٍ قَدِمُوْا إِلَىَ
دَرْبِ الْجِهَادِ بِعِزّةٍ وَتَفَاني
وَدَعُوْا التّرَدّدَ إنّهُ عَارٌ إِذَا
حَمِيَ الْوَطِيْسُ وَشَبّ بِالنّيْرَانِ
وَذَرُوْا ذَوِيْ التّطْبِيْع يَلْقَوْنَ الرّدَى
بِنِفَاقِهِمْ فِيْ خِسّةٍ وَهَوَانِ
بُشْرَىَ لِكُلّ مُطَبّعٍ وَمُنَافِقٍ
بِالْخِزْيِ فِيْ الدّارَيْنِ وَالْخُسْرَانِ
إِنّ الْمُسَيّرَ وَهْوَ خَيْرُ هَدِيّةٍ
يَهْوَىَ الْمَسِيْرَ إِلَىَ أَذَلّ كِيَانِ
كَادَتْ تذِيْعُ بِجُرْمِهِ أَيّامُنَا
وَتعدّهُ مِنْ سَائِرِ الْحَيَوَانِ
مَابَالُ غَزّةَ فِيْ أَنِيْنٍ مُوْحشٍ
بِالْقَتْلِ أَوْ بِالْهَدْمِ لِلْبُنْيَانِ
صَبْرًا فَإِنّ النّصْرَ فِيْهَا قَادِمٌ
لِلْأَرْضِ وَالتّاريْخِ والْإنْسَانِ
وَالْمَوْتُ أَشْرَفُ لِلرّجَالِ وَكُلّ مَنْ
فِيْ قَلْبِهِ شَيئٌ مِن الْإِيْمَانِ
هَيْهَات مِنّا ذِلّةٌ وَمَهَانَةٌ
مَعَ كُلّ قَاصٍ فِيْ الْحَيَاةِ وَدَانِ
لَسْنَا كَأَمْثَالِ الْخَوَالِفِ نَخْتَفِيْ
أَوْ نَتْبَعُ التّطْبِيْعَ بِالْكُتْمَانِ
فَسَيَعْلَمُ الْمُحْتَلّ عَنْ طُغْيَانِهِ
يَوْمَ النّزَالِ أَمَام كُلّ يَمَاني
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
في الأحد 15 أكتوبر-تشرين الأول 2023 10:34:32 م