|
ماتمادوا هُنا زماناً طويلا
حيث باتوا أذىً وَفَتْكَاً مهولا
ياحليفَ الرّهانِ مِن حيث لَبَّى
بالهجومِ الكبيرِ شَعبَاً أصيلا
خُضْ جنون الوغى تَزِدْها جنوناً
كَم على خوضِهِ تقودُ المُثُولَا
ماطَوَى مَوطنَاً عدوٌّ لِشَعبٍ
ضاقَ مِن بطشِهِ زماناً طويلا
مَن مضى يستعيدُ أرضَاً لِشَعبٍ
مامضى جَدِّيّاً وخاضَ الحلولا
ما استعادَ البلادَ مَن جَدَّ حتى
يَنشرَ الإجتياحَ عَرْضَاً وَطُولا
قد بَنَاكَ الهُدَى هُدَىً للسّرايا
واحتَوَتكَ الجهادُ دِينَاً جميلا
واصطفاكَ الزّمانُ للبأسِ فَصلَاً
ماقفاهُ الحصادُ حَصدَاً وحولَا
كَم على الغاصبين مِن كلّ حتفٍ
حَسَّهُم بأسُهُ تجرُّ الفصولا
ما انجَبَت غزّةٌ على الطُّهْرِ ممّن
حَسَّ أعدائِها عتاداً ثَقِيلا
ياحليفَ الجهادِ مِن كلّ عهدٍ
كَم يقودُ الحتوفَ فِعلَاً وَقُولا
والأذى بالنّساءِ ينهالُ قَصفَاً
سامَ أطفالَنَا مُبِيدَاً مُزِيلا
ماشَواكَ العويلُ مِن كلّ ثَكْلَى
حيث تقفو بهِ شهيداً قَتِيلا
مِن ولوجِ الحتوفِ للثّأرِ مِمّن
خَضَّبَ الأمنياتِ كي تَستحيلا
كَم تُقِرُّ الوغى لِشَعبٍ بِنَصرٍ
حين يقفو العويلُ فيها العويلا
يابنَ مَن بالجهادِ للنّصرِ صَلَّى
فوق عُسْرِ الزّمانِ كي لايطولا
مِن دَمِ الثّائرين ما انسابَ بَذلٌ
ليس ينمو الخلاصُ حتى يَسِيلا
قد بَدَأتَ الهجومَ فلتَبق فيهِ
مامضى للكيانِ حتى يزولا
أَوَّلُ المِيل خَطوَةٌ فانتَهِزها
تَطوِ ميلاً بها فتَزدادُ مِيلا
مِن سبيلِ الجهادِ جِرّ السّريا
إذ غَدَت للأُباةِ منّا سبيلا
قد وَلَجتَ الهجومَ مِن سَمِّ فَجرٍ
فطويتَ الدُّجى خَبَالاً وَلَيلا
فهجى المرجفين وَعيُ السّرايا
ماهجى مُرجفَاً يُعَرّي ذَلِيلا
كَم هجى مُرجفَاً وَعَرّى ذَلِيلا
قُل لِمَن طَبَّعوا بما قيل وَالَوا
كلَّ مُستَكبِرٍ رعاهُم ذيولا
ما بما دَجَّنوا إذاما أخافوا
مارَأوا للشّعوبِ رأياً هزيلا
ليس مَن بالفِدَاءِ يَهدي ويروي
مِثْلما قاعدٍ ومَن قالَ قِيلا
قد نَسَفتَ الهوى بِنَجوى هجومٍ
مابِمَحو الكيانِ يمضي سيولا
ياهُدَىً كَم هَدَى وَوَفَّى وأشفى
بعد هذي القلوبِ فينا العقولا
قاتِل الغاصبين جَمْعاً وَخُذهم
بالفِدَاءِ المهين أخذَاً وبيلا
وارتَقِب أمرَنا هُداةً وشَعبَاً
مايسوقُ الفَصِيلَ أمضى الفصيلا
ماتَوَلَّى الإلهَ مِن بعد طه
باتَ مِن آلهِ ووَالى البتولا
واقتَفى قائداً لطه حفيداً
مِثْل طه غدا عزيزاً نبيلا
حيث صلّى بهِ على البأسِ طه
إذ غدونا لهُ بحقٍّ قَبِيلا
ما علينا استَوَى بهِ عادَ فينا
بالهُدى المصطفى نَبِيَّاً رسولاً
قائداً صادقاً وسبطاً وفيّاً
باتَ مِن آلهِ لطه سليلا
في جهادِ الكيانِ والقدسُ مَسْرَى
عنهُ أنّى نحيدُ للغَزو مَيلا
قد دعى حاشِدَاً بما السّبطِ نادى
في الورى مذحجاً ونادى بَكِيلا
للنّفيرِ الذي سيقفو السّرايا
مَوقِفَاً قد دَنَى حضوراً جميلا
فاليمانون منكَ والقُدسُ منّا
ماقفونا خُطَاكَ كنتَ الدّليلا
كلمّا جئتنا لِتَزدَادَ كيلاً
مِن صواعِ الوفاءِ زِدناكَ كَيلا
مالسّرايا لنا.... فلسطينُ منّا
ماغدَت مَوطِناً ستبقى سهولا
ما عليها الكيانُ أضحى مَرِيدَاً
حيث أضحى بقاؤُهُ مستحيلا
سوف يمحو بِنَا وصُبْر السّرايا
غاصباً كَم طغى ويمحو العَمِيلَا
ليس يبقى الكيانُ في خير قُدسٍ
بعد طولِ البقاءِ إلّا قليلا
إذ غدَا مَكْثُهُ عليها قليلا
لو يَفضُّ الوجودَ بطشاً وقصفاً
عنْهُ أنّى ننامُ حتى يزولا.....!!!!
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
#لستم_وحدكم
#سرايا_القدس
#طوفان_الأقصى
في الأحد 15 أكتوبر-تشرين الأول 2023 10:46:57 م