|
أنا في شفا الخمسين أجمعني
نِتفاً-قد امتنعت- على نِتفِ
ذهب الربيع بها،وطوَّحَ بي
يبَسُ الخريف على شفا جُرُفِ
ضيَّعتُني وأضاعَني وطنٌ
ما عشت فيه وعاش في كنَفي
جدَّفتُ في عينيه مرتحلاً
وصليبُ أحزاني على كتفي
وصحوت من حُلُمي بلا هدبٍ
والليل من حولي بلا طرفِ
كلُّ المرايا ما وجدت بها
وجهي، ولا في وُجهةٍ هدفي
هذا الضلالُ نبوءتي، وأنا
عين اليقين،وآيتي خَرَفي
والشعر معجزتي لباديةٍ
أكلت يدَيَّ وأنكرت شغَفي
لا تعتبي وجعي فمن وجعٍ
جُبِلَ الفتى صلباً، ومن شظفِ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
في الإثنين 23 أكتوبر-تشرين الأول 2023 10:27:18 م