|
خَطَأً لجُبِّكَ سَيَّرَتْهْمْ صُدفَةٌ مَا، يا غَرِيبُ؛ فآزَرُوكَ بزَفْرَةٍ عَجْلَى على مَضَضٍ وزَادُوا في اغْتِرابِكْ
كلُّ الدِّلَاءِ تَناوبتْ ظَمْأى على عينيك، ما ادَّلَتْ لتَسألَ مَنْ رَمَى بِكْ!!
لَا شَيءَ يَربِطُهم بحزْنِك،.. صُدفةٌ أُخرَى وينصَرِفُونَ مُمْتَنِّينَ للصُّدَفِ؛ السَّلامَةَ مِنْ عَذابِكْ
لَا تَبْكِ مَنْ رَحَلُوا وقد قَدَرُوا، ولا تَفرَحْ برَاحِلةٍ، على غَيْرِ الهوى؛ نَزَلَتْ بـ"بَابِكْ"
أنتَ النَّقِيضُ تُحبُّ ما تَعنِي وتَعنِي مَنْ تُحبُّ، تَخُصُّ مَنْ واسَاكَ بالسَّلْوى وتَخْلُدُ فِي مُصَابِكْ
...ويُوَقِّعونَ الحبَّ كالسُّياحِ في فاتورةِ النُّزَلاءِ خَصماً مِنْ حِسَابِكْ
عبثاً تُعاتِبُ في جِراحكَ..مَنْ يسُنُّ لكَ الخَنَاجرَ مِنْ عِتابِكْ!!
ما مِنْ رِفَاقٍ يَحمِلونَ الحزنَ عنْ عينيك، أنتَ الدَّرْبُ والأحزانُ خيلٌ في رِكابِكْ
لمَ يَبْقَ إلَّا شِلْوُ ظِلِّكَ مِنْ زِحامِ العابرينَ على جِراحِكَ بالسَّنَابِكْ..!
وغَلِيْلُ كأسِكَ مِنْ شَرابِكْ!
إيَّاكَ أنْ تَهَبَ الأَحِبَّةَ فُرصَةً للهَجْرِ حتَّى لا يُجَرِّدكَ الأحِبَّةُ مِنْ سَرابِكْ!
دَعْ شاهِداً للجُرحِ واحذرْ أَنْ تُذَرِّيْكَ الرِّياحُ فلا تُصادِفُ مَنْ ينوحُ على تُرَابِكْ
دَعْ صُدْفَةَ اللُّقْيَا مُوَارَبَةً على الآتي ليَهْتَدَيَ الحضورُ إلى غِيابِكْ...
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
في السبت 28 أكتوبر-تشرين الأول 2023 12:33:57 ص