|
رغم تأكيدات ناطق العدوان المتحدث باسم تحالف اليهودة والبعران المجرم تركي المالكي عقب ساعات من ارتكابهم مجزرة ضحيان البشعة التي راح ضحيتها قرابة 51شهيدا وأكثر من 77جريحا غالبيتهم من الأطفال كانوا يستقلون حافلة متوسطة في رحلة صيفية أثناء وقوفها وسط سوق ضحيان بمحافظة صعدة ، بأن عملية الاستهداف للحافلة جاء بعد عملية رصد وتعقب دقيق ، حيث تم رصد من أسماهم بالمسلحين الحوثيين الذين أطلقوا الصواريخ البالستية على نجران مساء الليلة السابقة للمجزرة وأن هذا الاستهداف لا يتعارض مع القانون الدولي حد زعمه وإشادته بالعملية ومحاولته تبرير سقوط الأطفال بأن من أسماهم بالقيادات الحوثية المستهدفة قاموا بالاحتماء بالأطفال وجعلوا منهم دروعا بشرية وغيرها من الهرطقات التي ساقها في مؤتمره الصحفي (الفضيحة ) والذي كان أحد القرائن التي اعتمدت عليها لجنة الخبراء وتقييم الحوادث التابعة للتحالف السلولي لتأكيد ارتكاب التحالف جريمة استهداف أطفال ضحيان مع سبق الإصرار والتعمد وتحميله كامل المسؤولية كما جاء في المؤتمر الصحفي للجنة الذي عقده السعودي منصور المنصور والذي لم يخل من الكذب والتدليس ومحاولة إيجاد المبررات الواهية والتي لم تنجح رغم ذلك في تبرئة القتلة ، بل على العكس أسهمت في إجبار التحالف على الاعتراف بالجريمة والتي كيفتها اللجنة بأنها خطأ غير مبرر ودعت إلى التحقيق فيه ومعاقبة كافة المتورطين والضالعين فيه .
ولعل المضحك في المؤتمر الصحفي للمنصور أنه أحتوى على معلومات خرقاء تعكس سذاجة الكيان السعودي وتحالفه المأزوم ، حيث أشار إلى أن الحافلة كانت متوقفة في مكان تحيط به ما أسماها بمعسكرات التدريب التابعة للحوثيين ، وعرض تصوير لمسرح الجريمة قبل ثواني من استهداف الحافلة وأشار إلى أن الحافلة توقفت لمرتين قبل استهدافها ولم ينزل منها أحد ، وفي ذلك تأكيد على أن الاستهداف كان موجها بصورة مباشرة للأطفال ، وخصوصا أنه تحدث عن معسكرات التدريب المزعومة والتي عرضها على الشاشة ، وهنا أتساءل: إذا كانت المواقع التي عرضها معسكرات تدريب كما يدعي فلماذا لم يتم استهدافها ؟؟!! ألم يكن من الأحرى والأجدى منطقيا وعقليا استهداف هذه المعسكرات والتي لا يبعد أقربها عن مسرح الجريمة سوى أقل من 2كم ؟؟!
تركي المالكي بدوره علق في اتصال هاتفي مع قناة الحدث على التقرير بطريقة غريبة، إذ دعا لمحاسبة المتورطين في الجريمة وكأنه ناطق بلاد واق الواق ، وتحدث عن ضرورة التحري والالتزام بالجوانب الإنسانية وقواعد الاشتباك في محاولة منه لتخدير الرأي العام الدولي ، رغم أننا ندرك بأن هذه الجريمة سيتم تمييعها كسابقاتها ولن يكون تقرير لجنة الخبراء وتقييم الحوادث إلا مجرد ملهاه ، لامتصاص الغضب الدولي الذي رافق هذه الجريمة البشعة وللضحك على البسطاء ، بدليل حديث المجرم المالكي عن بدء صرف تعويضات للمتضررين جراء هذه الجريمة ، وهو حديث كاذب ولا يمت للحقيقة بأدنى صلة ، فلم يمض على اعتراف القاتل بارتكابه للجريمة إلا ساعات قليلة ، فكيف يتحدث عن بدء صرف تعويضات للضحايا ؟؟!!
بالمختصر المفيد، هؤلاء بلا حياء أو خجل ، لا دين لهم ولا عهد ولا ذمة ، يكذبون كما يتنفسون ، يهرفون بكلام فارغ مشبع بالغباء والعبط والإستحمار ، يقتلوننا ويقولون بأن ذلك في مصلحتنا ، ويحاصروننا ويقولون بأنهم يساعدوننا ، ويحتلون أرضنا ويقولون بأنهم يساعدوننا على تحريرها ، يرتكبون الجرائم والمذابح بدم بارد ويتهموننا بالوقوف خلفها وارتكابها ، ولا أعلم من الذي يقبل بأن يقتل نفسه بنفسه ؟!!! .
إن دماء أطفال ضحيان والآلاف من الشهداء من النساء والأطفال والرجال الذين استهدفهم العدوان بطائراته وصواريخه وبوارجه ومدافعه ومرتزقته لن تتبخر في الهواء ولن تذهب هدرا ، ولن يفلت القتلة من العقاب في الدنيا قبل الآخرة ، وسيقتص الله جل في علاه منهم وسيرينا فيهم ما تقر به أعيننا ، وتطمئن به قلوبنا ، وترتاح به نفوسنا ، ونشفي به غليلنا .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .
في الجمعة 07 سبتمبر-أيلول 2018 12:31:47 ص