|
أطل قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي على شاشة قناة المسيرة ليتحدث حول القضايا الوطنية وأبرز مستجدات المرحلة الراهنة في مواجهة العدوان.. وكعادته يوضح الصورة للجميع.. يوضح للعدو والمرتزق والعميل قبل المؤيد والصديق والحليف.. كعادته يضع الخطوط العريضة والتنبيهات اللازمة لاسقاط الحجة وتبرأة الذمة أمام الله سبحانه وتعالى كعبد مطيع له، وأمام مؤيديه من اليمنيين الأحرار كقائد للمسيرة القرآنية التي يقودها بإيمان وحكمة قل ما تجدها في الشخصيات القيادية لشعوب العالم اليوم.
بدأ حديثه حول مشاورات جنيف ولماذا فشلت ومن كان السبب وما هدف إفشالها.. فحين كانت ترسانة العدو الإعلامية تروج للمجتمع الدولي بأن من أسموهم بالانقلابيين يرفضون حضور مشاورات جنيف التي رتب ونسق لها المبعوث الاممي إلى اليمن وأنهم السبب في فشل المشاورات.. فقد أفصح السيد القائد بأن قيادة تحالف العدوان هي من وضعت العراقيل أمام الوفد الوطني للخروج من صنعاء إلى جنيف.. بل أنه أشار إلى أن هذا التحالف المجرم كان يخطط لاغتيال الوفد الوطني من خلال فرض طائرة لا يعرف جنسيتها مع اشتراطهم عدم مسؤولية الجهة الناقلة عن مصير الوفد أو عودته إلى صنعاء.. واستدل السيد القائد بالعراقيل التي واجهت الوفد الوطني المشارك في مشاورات جنيف السابقة منها عدم السماح له بالعودة إلى صنعاء، وظل قابعا في سلطنة عمان حتى تمكن جهاز الأمن القومي من إبرام اتفاق دخول الوفد الوطني مقابل تسليم ثلاثة عملاء أمريكيين للولايات المتحدة الامريكية.
وهنا المفاوض هي الولايات المتحدة الامريكية وليس النظام السعودي الذي يقود العدوان على اليمن.. مما يؤكد أن العدوان على الشعب اليمني هو عدوان أمريكي وبقرار من الإدارة الأمريكية وليس سعوديا كما هو الظاهر للجميع.. المواقف والقرارات والاتفاقات هي من تحدد من العدو الحقيقي ومن يقود العدوان.. وما النظام السعودي إلا عميل باع نفسه ووهب ماله لخدمة الإدارة الأمريكية.. فعدونا أمريكا، ومن يقتل شعبنا أمريكا، ومن ينهب ثرواتنا أمريكا، ومن يحاصرنا أمريكا، ومن يستهدف الاقتصاد الوطني هي أمريكا.. بل كل ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار سببه أمريكا والمستفيدة منه هي أمريكا أيضا وإسرائيل.
السيد القائد تحدث أيضا حول استهداف العدو السعودي الأمريكي للعملة الوطنية بهدف تحريك الناس في المناطق التي يتواجد فيها الجيش واللجان الشعبية.. وأشار السيد القائد في حديثه إلى أن العدو لم يأخذ في الحسبان أو تجاهل الناس في المناطق المحتلة؛ فنتائج ارتفاع سعر صرف العملة الأجنبية طالهم أيضا بل كان الضرر أكبر من المناطق الأخرى.
أشار أيضا السيد عبدالملك إلى أن المشاركين اليمنيين المرتزقة من الجانب الآخر ليس لهم رأي ولا مشورة وينفذون ما يملى عليهم من قادتهم السعوديين والإماراتيين والأمريكيين.
ولا ننسى هنا الموقف الإنساني الذي حمله السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير حين أكد على أهمية تحييد معيشة المواطنين وتأكيده على ضرورة تحييد البنك المركزي وتوريد جميع إيرادات الدولة إلى البنك المركزي بصنعاء تحت إشراف دولي وتذهب الإيرادات لصالح المواطنين فقط كمرتبات ونفقات تشغيليلة للمؤسسات الخدمية.. وهذا ما غاب تماما عن نفسيات عملاء ومرتزقة العدوان.. بل أن قيادات العدوان يستمتعون ويتلذذون بمعاناة المواطنين الضعفاء اليمنيين بسبب استمرار الحصار وتوقف صرف المرتبات.
هنا تتجلى الإنسانية في أتم صورها متمثلة في السيد القائد.. وتتجلى أيضا أقبح الصور الشيطانية متمثلة في الإدارة الأمريكية المتغنية بحقوق الانسان والنظام السعودي والاماراتي وحلفائهم.
في الأربعاء 12 سبتمبر-أيلول 2018 07:36:37 م