|
التقيت بالأمس مع أحد الأبطال المغاوير العائد للتو من جبهة الساحل الغربي وتجاذبنا الحديث حول الملاحم البطولية التي يسطرها الأبطال المغاوير من جيشنا ولجاننا والبطولات التي يجترحونها في مختلف جبهات الساحل الغربي ضمن معركة النفس الطويل التي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية يساندهم أبناء الشعب اليمني ، وأفردنا جانبا من الحديث للمشاهد الرائعة التي وثقها الإعلام الحربي وعرضتها القنوات الفضائية الوطنية للعمليات المشتركة التي نفذتها وحدة المدفعية بالجيش واللجان بالتنسيق مع سلاح الجو المسير والتي استهدفت آليات ومعدات وتجمعات المرتزقة في جبهات الساحل الغربي والتي تحكي تفاصيل ضربات مسددة للأهداف بدقة عالية تشبه إلى حد كبير عمليات القنص التي ينفذها أبطال وحدة القناصة ، دقة عالية في صيد الأهداف ، خلفت حالة غير مسبوقة من الخوف والهلع في صفوف الغزاة والمرتزقة وثقتها كاميرات الطيران المسير قاطعة الطريق أمام أبواق العدوان ومرتزقتهم الذين يتحدثون عن استهداف مدفعية الجيش واللجان لمنازل المواطنين بالقصف المباشر ، حيث أظهرت اللقطات التي تم عرضها دقة التصويب وطبيعة الأهداف المستهدفة ، كما أظهرت تعمد قوى العدوان والمرتزقة التواجد في المواقع التي تقع بقربها بعض المباني السكنية للاحتماء بالمواطنين وجعلهم دروعا بشرية ، ولكن اليقظة والجهوزية والحرص الذي يتمتع به أبطال الجيش واللجان الشعبية توج بشن عمليات مزدوجة مع سلاح الجو المسير في تحول نوعي لمجريات المواجهات والتطور الملحوظ الذي طرأ على وسائل وأدوات الردع في مواجهة قوى الغزو والاحتلال والارتزاق .
بطلنا العائد من الجبهة أشار بكل ثقة وإيمان بتأييد الله إلى أن ما تم عرضه من قبل الإعلام الحربي يمثل أنموذجا لعمل كبير جدا يجري التحضير له على نار هادئة لردع وتأديب الغزاة والمرتزقة وأن هنالك مشاهد أقوى من المشاهد التي تم عرضها وأن القادم سيكون أعظم بإذن الله وتأييده وتوفيقه ، مؤكدا على أن رهانات الغزاة والمحتلين على قطيع العملاء والمرتزقة رهان فاشل ولا يمكن التفريط بالحديدة مهما بلغت التضحيات ، فهي الشريان الوحيد والرئة الوحيدة التي يتنفس منها الشعب اليمني في ظل إقدام العدوان على إغلاق كافة الموانئ والمنافذ البرية والبحرية والجوية ضمن الحصار والحرب الاقتصادية التي تشن ضد بلادنا ، مختتما حديثه بالتأكيد على الروح المعنوية العالية والنفسية الإيمانية الراقية والسامية التي يتحلى بها أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في جبهات الساحل الغربي والتي قال بأنها سر الانتصارات والثبات والصمود بعد تأييد الله وتوفيقه ، مشيرا إلى أن هنالك حالة من الإصرار لمسها لدى المقاتلين في مختلف الجبهات على الثبات والصمود حتى يكتب الله النصر .
بالمختصر المفيد، بطولات وملاحم الأبطال في الساحل الغربي هي بمثابة آيات للعظمة والبطولة والشجاعة والثبات والإقدام الذي يفوق كل الأوصاف ، ويتفوق على كافة أساليب البلاغة في التعبير ، بطولات جعلت الأعداء يعيشون حالة من الإرباك والتخبط يضربون أخماسا في أسداس ، غير مستوعبين حقيقة ما يجري على الأرض ، ففي الوقت الذي كان أسيادهم يتوقعون فيه إعلان أبطال الجيش واللجان الشعبية استسلامهم بعد ما يقارب أربع سنوات من العدوان والحصار ، إذا بهم يواجهون مقاومة شرسة ، وشجاعة منقطعة النظير ، وعمليات هجومية نوعية أكثر دقة وأوسع تأثيرا من سابقاتها ، عمليات مسددة بعناية فائقة سبقتها عمليات رصد دقيقة جدا أرهبت العدو وأصابته في مقتل ، وما يزال الرعب والخوف محاصرا وملاحقا لهم من القادم الذي يدركون جيدا بأنه سيكون أشد وأنكى من ذي قبل ، وعلى الباغي تدور الدوائر .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .
في الخميس 13 سبتمبر-أيلول 2018 07:20:25 م