|
على غزّةٍ حيث السّرايا تقاومُ
أمّا حرّكتكم للجهادِ الجرائمُ
أرى كربلاءً عاوَدت مِن دمائِها
بما عادَ منها طامعٌ وهو واهمُ
بما عاوَدَت فيما على قَتْلِ مَن بها
أبى الذلَّ مِن (هيهات) وهو المقاومُ
وأضحى الحسينُ السّبط فيها محاصراً
عليها الحسين السبط أضحى محاصراً
مِن العُربِ أشباهاً وماضَلَّ قائمُ
مع الأهلِ صُبْرَاً قد أُحِيطَ الذي بهم
مضى مُستميتاً للرّدى وهو صارمُ
بهِ غَزَّةٌ مِن كربلاءٍ ونَكثِها
مضَت رُؤيَةً ماصَدَّها مَن يُداهمُ
وفيها تُبادُ الأهلُ بالقَصفِ حيث لا
مُغِيثٍ لها ما سامها مَن تُهاجِمُ
فَكَم خاذلٍ عنها غدا رَهنَ ذِلَّةٍ
وكَم لامَها مِن بعد ما خانَ لائمُ
وأنتم شعوبٌ كَم تحيطون غَزَّةً
بما العارُ يُغني ماهجى وهو صادمُ
بما قد مَلَكتم مِن عتادٍ وعُدَّةٍ
على كلّ شعبٍ قادكم فيهِ حاكمُ
وكَم بانَ جيشٌ ليس يُحصى ومَوكِبٌ
على كلّ عَرْضٍ صرحُهُ لايُزاحَمُ
وفيكم دُعاةٌ قيلَ جاءوا على الهُدَى
وماضَلَّ فيكم حسبما قيل عَالِمُ
على كلّ حالٍ كَم لَكُم في الغنا صَدَىً
وبالرّقصِ منكم كَم تُحاطُ الولائمُ
فما ضاقَت اسرائيلُ ذَرعاً بكم كَمَا
بكُم ضاقَ مَقصوفٌ وحرٌّ هجاكمُ
وضاقَت بكم ذَرعاً نساءٌ بِغَزَّةٍ
وأطفالُ إسلامٍ عظيمٍ أباكُمُ
بما بتّمُ في شرٍّ حالٍ وذلّةٍ
عليها تراكم مَن عليها تراكمُ
وقد جُندِلَت بالقَصفِ في مَوطِنِ غدا
إليكم بما يُعزَى ثَرَىً مِن ثراكمُ
وَقُرآنُنا للثّأرِ يدعو رجالَهُ
فقاموا بهِ فَرضَاً قَفَتهُ الملاحمُ
بما يصطفي منّا السّرايا وقومَها
بما قاتِلوا في اللهِ صُبْرَاً وهاجَموا
لَكُم لو على اسرائيل ثُرتُم مكانةً
على الفَضلِ أو مِثْل السّرايا اصطفاكمُ
ولكنّكم عمّا دعاكم عدَلتمُ
لما اللهُ في قُرَآنِهِ قد نهاكمُ
وقد كُذِّبَ القرآنُ منكم وأمرُهُ
بما قد نَعى مِن أمرِكُم قد نعاكمُ
لِخوضِ الوغى مِن نُصْرَةِ الأهلِ ما إلى
قتالِ العِدَا حين الأذى قد دعاكمُ
إذا اللهُ يأبى ما هجى مِن قعودِكُم
سنأبى الذي يأبى وتأبى المكارِمُ
ويأبى الهدُى ماللهُ يأبى ومثلهُ
أبى المصطفى والآلُ هُم والقواسِمُ
فما العُذرُ مقبولٌ ولا العارُ عنكمُ
سيُمحى وإن بالَ الأسى مِن لِحَاكمُ
ولن يقبلَ الإسلامُ منكم فَرِيضَةً
ستغدو الهَبَا ما منهُ دِيناً نفاكمُ
ولو قيل صلّى الدّهرُ مُستَقبِلاً بكم
على البَذلِ مسرى المصطفى واجتباكمُ
فمَا يقبلُ الإسلامُ مَن كَذَّبوا بهِ
ولن تَنفعَ الأعذارُ مَن لم يُقامُوا
ألّا أيّها الأشباهُ هذا وَلِيُّنا
مِن الآلِ إذ باتوا هُمُ لاسواهمُ
مِن الآلِ إذ باتوا لأمرٍ نراهمُ
مِن الآلِ أسباطاً وهُم مَن نراهمُ
لهُ تَسجدُ البيداءُ مِن حيث خاضها
وتَنقَضُّ بالمستكبرين الهزائمُ
حفيدٌ لطه قائدٌ كَم بهِ غدوا
على الفَخرِ في الأباءِ طه وهاشمُ
بَنَى بالهُدى فينا نفوساً ومابَنَى
بغيرِ الهُدى أنصارَهُ اليوم قائمُ
وبالآلِ مازلنا اليمانين نخوَةً
بها الغَزوُ يُنعَى حيث تُطوى الجرائمُ
بهم حيث عُدنا ماطغى كلُّ مُسْبِتٍ
سيطويهِ بأسٌ كَم طوَى.... ماقَفَاكمُ
تُلَبِّي سرايا القدسِ فينا حميّةٌ
إلينا بها طارَ الوَفَا وهو دائمُ
تَوالَت فما اسرائيل تَبقَى ولا لها
على القدسِ مِن أيمانِنَا اليوم عاصِمُ
وهذا أبو جبريل مِن عترَةٍ على
هُدَى اللهِ ما لَبَّى النّسا وهو حازمُ
يُلَبّي زياداً إذ غدا القائدَ الذي
لمُستَعمِرٍ حلَّ الثّرى لايُسالِمُ
أمِينَاً غدا فيما السّرايا غَدَت بهِ
على العَهدِ مَن باتَت وباتَ المقاومُ
سيمضي بهِ فيما مضى يستعيدُهُ
مِن الحقُّ حُرٌّ مابهِ قد يُساومُ
مِن الحقُّ حُراً مابهِ قد يُساومُ....!!!!
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
#لستم_وحدكم
#سرايا_القدس
#طوفان_الأقصى
في الثلاثاء 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 11:53:29 م