|
هل تشعر فعلا بالجوع؟! أبارك لك أنك أصبحت إنسانا حساساً و أصبح لديك أخيراً شعور!! يا ترى أين كان كل هذا الإحساس الجياش و هذه المشاعر الفياضة تختبيء؟! أين كانت مشاعرك يا ترى عندما كنت ترى الأشلاء المقطعة و حرقة من فقدوا أقربائهم و الدمار و الخراب يعم أرجاء وطنك؟!
أين كان إحساسك المرهف يا ترى عندما كنت تسمع عن مئات المرضى يموتون بسبب منعهم من السفر أو منع وصول الدواء إليهم؟!
أين كانت مشاعر الغضب عندما كنت تسمع عن الإغتيالات في المحافظات الجنوبية و عن التعذيب بشتى الأساليب الفظيعة و الطرق المهينة الذي يطال السجناء من أبناء وطنك هناك؟!
أين كان قهرك عندما كنت ترى معاناة الموظفين الذين انقطعت رواتبهم بعد نقل البنك و تعهد حكومة هادي كذبا بصرفها لهم على مدى شهور طوال؟!
أين كانت ثورتك و حماستك للخروج و الانتفاضة عندما دخلت إلى أرضك جنسيات مختلفة تريد سلبك بيتك و اغتصاب أخواتك و نهب مصدر رزقك؟!
أعرف أنك متبلد المشاعر خال من الإحساس و لا يهمك كل هذا، و اليوم تتصنع المشاعر و تصيح من الجوع نفاقا لأن هناك من وضع الأموال في جيبك و حرضك على الخروج، لكن إن خرجت و انتفضت فضع في الاعتبار أنك ستجد كل من عانى و تحمل و جاهد هذا العدوان أمامك و عندها ستتولد أخيرا لديك مشاعر،، مشاعر ألم الصفعات و الدوس بالأقدام و أحاسيس الذل و المهانة.
في الجمعة 05 أكتوبر-تشرين الأول 2018 08:48:35 م