|
مثلما كانت عملية “طُـوفان الأقصى” فرقانًا للأُمَّـة يميز به من مع فلسطين والقدس ومن ضدها، كانت عملية “طُـوفان الأقصى” فرقاناً في الإعلام اليمني ليتميز الوطني من المرتزِق، وليعرف العالم كله من مع القدس ومن ضدها، الإعلام الوطني الذي تمسك بحب اليمن حقاً وحقيقة هو ذاته من ثبت وأثبت ذلك مع فلسطين وغزة و”طُـوفان الأقصى”، ومن كان يتغنى بحب اليمن زوراً وهو في هوى السعوديّة وبريطانيا وأمريكا يغني فضحتهم عملية “طُـوفان الأقصى”، التي حتى لم يذكروها حتى في العواجل ولا في الأخبار نهائيًّا.
في طليعة الإعلام الوطني اليمني قناة المسيرة والساحات واللحظة والهُــوِيَّة وقنوات اليمن من اليمن وسبأ وعدن والوثائقية والتعليمة واليمن اليوم من صنعاء كلها ركزت إعلامها أربع وعشرين ساعة على ما يحدث في فلسطين وتغطية مباشرة، وعلى النقيض فتجد قنوات المرتزِقة بداية بسهيل ويمن شباب وبلقيس والمهرية والسعيدة وحضرموت والغد المشرق واليمن اليوم من القاهرة لم تتناول ما يحدث في فلسطين في نشراتها ولا في عواجلها، فضلًا عن أن تعمل تغطية مباشرة للأحداث بل لم تكتف بذلك قناة السعيدة ولم توقف برامجها الغنائية التي تبثها طوال اليوم بل كثّـفت منها.
وفي السياق نفسه نجد الإذاعات المحسوبة على الإعلام الوطني وقفت بتغطياتها المباشرة مع القضية الفلسطينية و”طُـوفان الأقصى” وحتى بعض الإذاعات التي تبث الأغاني أوقفت بثها احتراماً لما يحصل في غزة من حرب إبادة إلا الإذاعات التي تحسب على الاتّجاه الآخر لم توقف خريطتها البرامجية وتسخرها لفلسطين، بل حتى إذاعاتهم التي تبث الأغاني واصلت على خارطتها البرامجية المتضمنة للأغاني طوال اليوم؛ وهذا ما أثار استنكار الغالبية من الشعب، خُصُوصاً أن رواج الإذاعات عند الناس أكثر من القنوات التلفزيونية.
وليس بعيدًا عن القنوات والإذاعات فالمواقع الإلكترونية والصحف في الإعلامين الوطني وإعلام المرتزِقة نجد البون شاسعاً وكَبيراً فصحفهم ومواقعهم الإلكترونية سواء التابعة للقنوات أَو المواقع الأُخرى على نفس السياق ونفس الاتّجاه وهذا كله؛ لأَنَّ الداعم الرئيسي للمرتزِقة سواء السعوديّة أَو الإمارات أَو تركيا وغيرها كلهم في حظيرة التطبيع ولا يجرؤ العبيد أن يخالفوا أسيادهم المطبعين العرب، ما يجري هو قمة الخزي الإعلامي ولكنه من ناحية فضح إعلام المرتزِقة على الملأ في كُـلّ العالم وأصبحوا أحاديثَ الناس وسقطت عنهم أحد أهم أوراق التوت التي فضحت وطنيتهم المدعاة وعروبيتهم وقوميتهم.
* نقلا عن :صحيفة المسيرة
في الإثنين 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 01:21:25 ص