صنعاء و دموع الشمس
مرتضى التميمي
مرتضى التميمي


في ذكرى مجزرة التكالب العربي بحق اليمنيين في خيمة العزاء بصنعاء


يا طفَّ صنعاءَ يا تجسيدةَ الطفِّ

و منك ألفُ إمامٍ سارَ للحتفِ

،،

تعملق الموتُ في تصديرِ قصتكم

إلى السماءِ فأعيا لهفةَ الطيفِ

،،

مددتُ كفّي إلى أشلائكم فبكت

وعانقتكم وابقتني بلا كفِّ

،،

ورحتُ أجمعُ أضلاعاً رأيت بها

سلالةَ الشعرِ تبكي دونما ذرفِ

،،

وحين تهتُ ببحرِ اللحمِ أرشدني

نحو السفينةِ طفلٌ دونما كتفِ

،،

ركبتها وفقدت الطفلَ أرهقني

عقلي ، فطحتُ بكيَّاً نازفاً ضعفي

،،

يا طفَّ صنعاءَ يا تأريخَ نكبتنا

أن العروبةَ بيتٌ من غوى الدفِّ

،،

في عقلنا اليمنُ الخلديّ ليس سوى

جذاذةٍ من كتابٍ غارَ بالرفِّ

،،

لو أن كاظمَ أو هيفاءَ أو جربٌ

من الملاهي تأذى صوتهُ الترْفي

،،

أقامت الكون شاشات النعيبِ على

مصيبةِ المطربِ التوّاقِ للعزفِ

،،

لكنهم أغفلوا عمداً مصيبتكم

وأتقنوا لعبةَ التمويهِ بالحرفِ

،،

الأمر يا سادتي الأشراف ليس سوى

قتلٍ لشعبٍ كريمٍ عاشَ في ضفِّ

،،

أنا وبغداد من مرّانَ من عدنٍ

نأتي وروداً إلى صنعاءَ باللطفِ

،،

أنا اليمانيُّ إذ تحتاجني عدنٌ

أمشي على الجمرِ لا أخشى من النزفِ

،،

تقبّلوها فما عندي سوى قلمٍ

يكادُ ينضبُ من تأريخِهِ الغُلفِ

في الثلاثاء 09 أكتوبر-تشرين الأول 2018 06:39:16 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=1124