|
لا اذكر ان جريمة هزت العالم وأثارت الراي العام العالمي منذ احداث 11 سبتمبر كما حصل مع الصحفي السعودي خاشقجي .موجه من النقمة اكتسحت العالم ضد النظام السعودي ورغم انها ليست الجريمة الأفظع التي يرتكبها النظام فخلال اربع سنوات قارف من الفظائع والجرائم المشهودة ما يخجل منه الشيطان . الانتفاضة العالمية سببها باعتقادي ليس لإنها الأفظع بل لأنها الافضح .
تممكن المال السعودي والغطاء الأمريكي من شراء صمت او اخراس المجتمع الدولي عن جرائمها الوحشية في اليمن وكان لهذا نتيجتين متعاكستين فمن ناحية كانت هذه الجرائم تراكم نقمة استهجان الراي العام الحقوقي والإنساني ومن جهة أخرى كانت تطمئن النظام السعودي وتشجعه على الجسارة اكثر من دون أي تقدير لاي عواقب او تحرج او محاولة للتستر ..وكانت حادثة خاشقجي شبر الماء الذي اغرق فتوة محمد بن سلمان ..جريمة احرجت الأنظمة الغربية ليس من السهل لملمتها او تبريرها امام الراي العام حتى اكثر المتحمسين لابن سلمان في إدارة ترامب .
ربما يستطيع النظام السعودي تجاوز ورطته بأثمان باهضه لكنها لا يستطيع ان يتففك من تداعياتها ولا إنقاذ سمعة المملكة التي تدهورت لحدود لم تعهده في تاريخها منذ تأسيسها ,اما صورة الأمير المتنور المتحفز لإيصال الملكية الفريدة والغنية بالنفط إلى الحداثة التي سعى لتسويقها بمساعدة صهر ترامب فظهر انها ليست الا خرافه صنعها خيال جاريد عن الأمير المتوحش .
في الأربعاء 17 أكتوبر-تشرين الأول 2018 01:07:19 ص