|
«لا» 21 السياسي -
سقوط غزة له تداعيات عديدة على المنطقة عموماً، ومحور المقاومة خصوصاً، والعنوان الجامع لها هو سقوط القضية الفلسطينية والقضم التدريجي لنفوذ دول محور المقاومة. هناك نتائج سلبية كثيرة ستنعكس على مختلف دول المنطقة أيضاً، وستتأثر بها على مختلف المستويات والأبعاد. وهذه التأثيرات تعزز فرضية أن المعركة واحدة، وأن الأطماع الصهيونية الأمريكية لن تقف عند حدود فلسطين وفق عقل الهيمنة وفرض السيطرة ونهب الثروات وإبادة الشعوب الأخرى. ولا دليل على سياسة واشنطن في الإلغاء والاستضعاف أكثر من منع حريات التعبير ضد المقصلة الصهيونية للبعد الإنساني في غزة، في زمن الهيمنة التكنولوجية التي يتسارع معها انهيار النظام الليبرالي يوماً بعد يوم؛ لما يكشفه التطور من تآكل ركائز النظام في مدّعى الديمقراطية.
أولاً: التأثيرات الاستراتيجية:
- تحقيق خطوات متقدمة في تقويض القضية الفلسطينية ومحاصرة ارتداداتها في هيكلة الصراع الفلسطيني العربي.
- تهجير الشعب الفلسطيني من غزة والضفة إلى الأردن ومصر.
- الهزيمة المعنوية للنبض المناضل في الشارع العربي والأجنبي.
- إحياء التطبيع وفرضه على كل دول المنطقة.
- الإحباط المعنوي النسبي في جبهات المقاومة من العراق إلى اليمن.
- إضعاف محور المقاومة بالقضاء على إحدى ساحاته، مع ما يترافق ذلك من تقويض لأهداف وحدة الساحات.
- فقدان المحور ساحة الهامش الأكبر في المناورة ضد العدو.
- إعادة إحياء العدو لمفهوم الردع.
- تعويض حالة تفكك النظام الصهيوني الحالية نتيجة الدفع الذي سيقدمه الانتصار على حماس، وتالياً خسارة المحور فرصة هذا التفكك والضعف باتجاه المزيد من الخطوات التقدمية في مسار زوال الكيان.
- إغراق مصر والأردن بمشكلات اللجوء وتحدياته المستجدة.
- تشجيع اليهود على التوافد إلى الكيان من باب عودة الشعور بالأمن بدل الهجرة المعاكسة ورحيل المستثمرين منها.
- طمس النصر النموذجي لعملية الطوفان وتشويهه.
- تصاعد النفوذ الأمريكي مجدداً في المنطقة لنجاحه في إدارة المعركة والقدرة على حسمها.
- تثبيت الحضور العسكري الأمريكي والأوروبي في المنطقة.
- توغل المشروع الأمريكي الصهيوني في تغيير خارطة المنطقة تبعاً لأطماع الكيان المؤقت الحدودية.
ثانياً، التأثيرات الميدانية:
- السعي الصهيوني لإسقاط الضفة الغربية بسيناريو مشابه لما حصل في غزة وتهجير أهلها.
- إطلاق يد المستوطنين المتطرفين بارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين قبل تهجيرهم من باب الانتقام والتشفّي.
- استعادة الجيش الصهيوني صورة التفوق العسكري في نهاية المعركة، وتشكيل الثقة لديه تبعاً لنوع العمليات، فإذا استطاع الدخول في العملية البرية وتحقيق الأهداف الحاسمة، فسيكون لذلك تداعيات على فاعليته في مناطق أخرى.
- فتح باب الاغتيالات الأمنية الموسعة للقيادات الفلسطينية داخل فلسطين وخارجها.
- استهداف وإعدام كل من شارك في عملية الطوفان.
- التوجه العسكري الصهيوني نحو الجبهة الشمالية ضد حزب الله، أما الوقت فهو رهن الميدان؛ إما مباشرة في حال استمرارية
مستوى الدعم الأمريكي والغربي الحالي، وإما لاحقاً في حال الحاجة إلى ضرورة استعادة عنصر المباغتة وتنظيم الجبهة.
- زيادة الضغط على سورية عبر توسعة العمليات العسكرية فيها، ويرجح الإسراع في تنفيذ خطوة انفصال الجنوب السوري.
- السعي لمحاسبة كل الجماعات التي شاركت في نصرة غزة، سواء الفلسطينية في لبنان أو العراقية.
- انعكاس سلبي على العلاقات الإيرانية الخليجية.
- تضييق جديد على اليمن سواء من الداخل (الجنوب) أو عبر السعودي.
(مركز دراسات غرب آسيا)
في السبت 02 ديسمبر-كانون الأول 2023 08:41:02 م