سلسلة روائع الأدب اليمني.."7" الشاعر إبراهيم الديلمي
حسن المرتضى
حسن المرتضى

 

سلسلة روائع الأدب اليمني.. (7) الشاعر إبراهيم الديلمي .. إعداد حسن المرتضى

 روائع شعرية للشاعر إبراهيم الديلمي

 

(صهاينة العرب)

أنا يا قدس رب الكون حسبي

وركب السائرين إليكِ ركبي

 

وفيكِ المسجد الأقصى مرادي

وحزب الله والقرآن حزبي

 

أنا ما بعتُ للأعداء حاشا

وكيف أبيع للأعداء قلبي

 

وهذي الأرض أرض العرب ليست

لمحتلٍ وخنزيرٍ وكلبِ

 

شمالي من هنا وهنا جنوبي

وذلك كله شرقي وغربي

 

أنا يا قدسُ من صرخ ارتجالًا

وكان إليكِ في الهولِ الملبي

 

أنا اليمني من آواكِ دومًا

ومن بالدعم لم يخذلكِ شعبي

 

برغم القصف والعدوان يومًا

برغم متاعبي وبرغم خطبي

 

على نهج الهدى والحق ماضٍ

وهم ماضون بالنهج الترمبي

 

وذاك مسارهم أضحى جليًا

يقود إلى مهاناتٍ وكربِ

 

صهاينةُ همُ الأعراب ها قد

علينا اليوم بان (المستخبي)؟

 

لقد صاروا صهاينة وهذا

نتنياهو لهم بئس المربي!

 

حديثا مثلما كانوا قديمًا

صهاينةً ولكن دون ثوبِ

 

ملامحهم مصهينةً تجلت

على الرائي بلا شكٍ وريبِ

 

تحالفهم يهوديٌ تجلى

فمطلوبٌ من الأعراب نحبي

 

أنا ماضٍ لأن الحرب أمست

على الطاغوت والأذناب حربي

 

لأن الله أرسلني عليهم

عذابًا قادمًا من كل دربِ

 

سأكسرهم كما عجزوا جميعًا

على كسري سأسحقهم بضربي

 

وأشربهم دمًا من كل كأسٍ

كما شربوا مع الشيطان نخبي

15/9/2020م

    

(هم مجرمون)

هم مجرمون بما قالوا وما فعلوا،

بما استباحوا، بما هتكوا، بما قتلوا

 

هم الفظيعون أخلاقًا جرائمهم

ضاقت بها الأرض واغتيلت بها المُثلُ

 

هم الشياطين، أهل الشر ما حفظوا

لله دينًا سماويًا وما عقلوا

 

عاثوا فسادًا بهذي الأرض وارتكبوا

فيها المجازر مذ أعياهم الفشلُ

 

طوفان غزة أسقط كل أقنعةِ

القوم الذين بإبليس الغوى اتصلوا

 

من لم يكونوا كما صيغت ثقافتهم

إلا مسوخا بفيض الدم تغتسلُ

 

شاهت وجوها وتفكيرا وفلسفةً

يا صاح مهلا فهذا الحسن مفتعلُ

حضارة الغرب حسناء بشاعتها

تكشفت وانتهى في شأنها الجدلُ

 

لم ينهها اليوم عن تأكيد موقفها

وعيٌ ولا ردها عن غيها خجلُ

 

سيهزمون وإن جاءوا بأسلحةٍ

أقوى، فنحن هنا الطوفان والأجلُ

 

ونحن جندك يا الله نغلبهم

بقوةٍ منك يوم الحشر تشتعلُ

 

على الصهاينة الأوغاد بطشتها

تهوي فتنهار إسرائيل والحيلُ

 

يا أيها المسجد الأقصى ألست ترى

إليك تصبو كتائبنا وترتحلُ

 

في كل يومٍ لنا فتحٌ وملحمةٌ

والانتصارات يوم الوعد تحتفلُ

 

(مهلك القرى)

 

أنت يا مهلك القرى

جئتَ بالموتِ أحمرا

 

بأعاديكَ عاصفًا

جئتَ ويلا مدمرا

 

بالرجال المقاومينَ

على من تجبرا

 

قيل طوفانُ غزةٍ

بالصناديد أسفرا

 

يمنح القدس وعدهُ

زمنًا أبيض العرى

 

يا أخي أنت ثورةٌ

دمها خضب الثرى

 

أنت ليثٌ مقاومٌ

سرَّنا حين زمجرا

 

وبطولاتك التي

جسدت فيك حيدرا

 

أذهلتنا بوقعها

حينما اجتزت خيبرا

 

19-10-2023

   

(وأنت شجاع)

وأنت يا شجاعْ..

تهاجم العدو رغم هولهِ

فتعتريه رجفةٌ

ولا نرى لجيشه بأسًا ولا دفاعْ،

لا تخشَ من إجرامهِ

لا تخش من طغيانهِ

ما دمت في اتساعْ،

وأنت تقطع دابر المحتل في القطاعْ،

سيسقط الظلام دون رجعةٍ

وتسقط القلاعْ.

  

(واقفون بلا انحناء)

 

لا يا فتى الحاخام إنا

 

لن نذلَ ولن نموتَ

 

ولن نسلم أرضنا وبلادنا

 

وإذا أدعيت بأنها محتلةٌ

 

فبلادنا محتلةٌ بالكبرياءْ..

   

لا لن نجوع فعندنا

 

تنمو الزروعُ

 

وتنبت الأرض السنابل عندما

 

تجري على الزرع الدماءْ..

 

 لا لن نموت فكل شخصٍ واقفٌ

 

يبدو هنا حياً

 

أنا وأخي وأمي

 

عمتي عمي وجيراني صديقي

 

كل أطفال المدينةِ

 

كلهم في الأرض مازالوا

 

على قيد الحياةِ ولم يمتْ

 

إلا انتشاء الإعتداءْ..

لا لن نفر إذا قصفت بطائراتكَ

طائراتكَ لا تحبكَ

حين ترسلها إلينا

فهي تعرف أننا أهل البقاءْ..

لن نفر إذا قصفت بطائراتكَ

إننا في البيت فوق السطحِ

في الدكانِ في المقهى

وفي المشفى وفي الأسواقِ

في الفيسبوك في كل الشوارع

واقفين بلا انحناءْ

ألا ترانا كل يومٍ

واقفين بلا انحناءْ..

ألا ترانا قد لبسنا الحرب

عرساً ، كرنفالاً

يا غبي ألا ترانا

كلما أقبلت يهمي

فوقنا عجب القذائف والقنابلِ

 

نافياً عن الفناءْ..

 

(على وثبة العَدُو)

معاً داخل الهول كنا قعودْ   

     نهندم أقدارنا بالصمودْ

 

فلا موت يمضي بنا مسرعاً 

     إليهِ ولا ذل عنا يذودْ

 

وكنا مع الضحكِ المستحيلْ 

     مخافة أن يحتسينا الشرودْ

 

نشاركهُ عصر أناتهِ   

     ومحو انطفاءتهِ بالوعودْ

 

نَصُمُ فنصغي بأبصارنا

     لكل الذي لم تقلهُ الرعودْ

 

لكل الهراءات لو تمتمتْ    

     أفيقوا فقد حان وقت الرقودْ

 

نمارس أحلامنا غيلةً 

     إذا جف في محجريها الوقودْ

 

نسمي انفجار الزُبى صفعةً 

     بخديكَ يا زور زور الشهودْ

 

فتهوي الخياناتُ مدحورةً   

     إلى حيث كانت تعد النقودْ

 

نعم نحن رائحة الزنجبيلْ   

     وطعم امتذاغك يا عنبرودْ

 

نناهز تسعين قرناً هنا

     لنا وحدنا كل تلك العهودْ

 

نناهز مليون حصنٍ هوت   

بمن حاولوا غزوها بالجنود

 

هنا نحن معزوفة المرتجى  

     وذلكم الظل خلف العمودْ

 

غريبٌ يكرُ على قومنا

     كأني بهِ مشعلاً أو سعودْ

 

وكان يسمى منيفاً وقدْ

     غدا في مراكش عبدالودودْ

 

نعم نحن حشدٌ من العاصفاتْ

     تزمجر إن باركتها الردودْ

 

ننوء فيتضح المنتأى  

     عن الكرب درباً إلينا يقودْ

 

وراء تعزاتهِ مأربٌ    

     وفي جوفهِ حوفُ ترمي ثمودْ

 

مشيناهُ فاستنفر المرتقى    

     يصبُ من الضوء عزم الجهودْ

 

على وثبة العَدُو يا أمنياتْ  

     أطيلي لنا الخطو حتى نعودْ

 

طوالٌ إلى الشمس هاماتنا   

     لنا الشُهُبُ حمرٌ وبيضٌ وسودْ

لنا كل هذا المدى لا يرى    

     بعينيهِ إلا اتساع الصعودْ

 

أطيلي لنا المدَ إن النجومْ   

     رأتنا نكسر عنها القيودْ

 

رأتنا نسابقها فانحنت 

     لنا ثم جاءت إلينا سجود

 

لأنا بلغنا الذي بعدها  

     وأعداؤنا أصبحوا في اللحود

 *نقلا عن : المسيرة نت


في الأحد 03 ديسمبر-كانون الأول 2023 09:48:20 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=11564