سلامٌ على صنعاءَ وهيَ تُحَاصِرُ
بديع الزمان السلطان
بديع الزمان السلطان

سلامٌ على صنعاءَ وهيَ تُحَاصِرُ
الأعادي وكانتْ قبل هذا تُحاصَرُ

سلامٌ على صنعاء شعباً قيادةً
وجيشاً بهِ بين الجيوشِ نُفاخِرُ

سلامٌ على صنعاء ما شبَّ ناكفٌ
وما صاح موجوعٌ وما ثارَ ثائرُ

سلامٌ عليها يومَ قامَ ضميرُها
وفاءً وقد خانتْ وماتتْ ضمائرُ

سلامٌ عليها يوم هبَّ رجالُها
وشبُّوا النّفيرَ العامَ والكلُّ حاضرُ

سلامٌ عليها وهي تطوي جراحَها
وتغفو على أحزانِها وتُكابِرُ

سلامٌ عليها وهي تنسى مُصابَها
وتهتفُ باسمِ القُدسِ والجرحُ غائرُ

وتبكي على ما حلّ في أهلِ غزّةٍ
وتُوجِعُها يا ربّ تلك المجازرُ

وتغلي دماءُ الثّأرِ فيها حميّةً
وتُشحَذُ منها كالسُّيوفِ الأظافرُ

لقد حُوصِرَتْ بالحربِ من قبل غزّةٍ
وقد قصفتْها قبلُ تلك الطوائرُ

وقد خذلَتْها أُمّةُ العُربِ مثلها
وقد طعنتْها قبل تلك الخناجرُ

ولكنّها رغم الذي في صُدورِها
تُناصِرُ أقصاها وتبقى تُناصِرُ

تودُّ إذا كانت فلسطينُ قُربَها
لضجّتْ بها أريافُها والحواضرُ

ولو فتحَ الأعرابُ أيّ معابرٍ
لضاقتْ بها والله تلك المعابرُ

ولكنّ يومَ الفتحِ لا شكَّ قادمٌ
ولا بُدَّ يوماً ما تدورُ الدّوائرُ


#إتحاد_الشعراء_والمنشدين


في الأحد 10 ديسمبر-كانون الأول 2023 09:07:54 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=11725