|
لطيفة الحسيني
شراكةٌ في الدم تتجسّد في المواجهة المستمرّة مع العدو على الجبهة الجنوبية. رفاق السلاح يتكاتفون جنبًا الى جنب من أجل ردع العدو والتصدّي لاعتداءاته. الفصائل المُتحالفة مع المقاومة الإسلامية تبرز اليوم على خطّ الملاحم التي تُسطّر لكسر الصهاينة وآلة قتلهم.
بعد "قوات الفجر"، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان، يُكشف اليوم عن دور لـ"نسور الزوبعة"، الجناح العسكري للحزب السوري القومي الاجتماعي، وعن شهيد (وسام محمد سليم) سقط في ميدان الحرب الجارية، فهل دخل الحزب في عمْق المعركة العسكرية؟ وماذا يُقال عن حجم هذه المشاركة والإسناد العلني للعمليات العسكرية؟
عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي ماهر الدنا يتحدّث لموقع "العهد" الإخباري عن حضور الحزب جنوبًا، فيقول "نحن موجودن في هذه المعركة منذ اليوم الأوّل ومُنخرطون في المعارك الى جانب مُختلف فصائل المقاومة التي تُقاتل من حزب الله الى حركتيْ حماس والجهاد الاسلامي، كما نُنسّق هذه المعركة داخل غرفة عمليات تُدير عمل هذه الفصائل ما يعني أننا في عمْق المعركة".
ويوضح الدنا أن "التنسيق مع المقاومة الإسلامية كبير وفي التفاصيل وفي المشروع وهو ما ظهر في كلمة رئيس الحزب ربيع بنات أثناء تشييع الشهيد وسام سليم، إذ شكر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على كلّ ما تبذله المقاومة من جهود وتدريب لمُقاتلينا استغرق وقتًا، انطلاقًا من خبرتها الطويلة ومعرفتها الميدانية".
ويُضيف "نحن لم ننقطع عن العمل العسكري وعن القيام بواجبنا من الشام ومن مُختلف المحافظات السورية حيث تصدّينا للتنظيميات التكفيرية وقدّمنا شهداء ودماء في سبيل ذلك، واليوم نكرّر هذا الواجب بالاشتراك مع المقاومة لتقديم التضحيات، فنحن جزءٌ أساسي وفصيلٌ طليعي في مشروع المقاومة".
ويُذكّر بأن "الحزب السوري القومي أعلن قبل أشهر عن عددٍ من المواقع التي جالت عليها قيادته ثمّ خرج ببيان العودة الى ساح الجهاد والوجود على مسافة صفر لتنفيذ مشروع تحرير فلسطين الذي نلتقي به مع حزب الله".
بحسب الدنا، "مقاتلو الحزب السوري القومي مُنخرطون في هذه المعركة على أكثر من صعيد وليس هناك أيّ تفريق بين أيّ من أبناء شعبنا الذين يُقاتلون العدو تحت عنوان تحرير فلسطين".
ويُبيّن أن "عددًا كبيرًا من مُقاتلي الحزب السوري القومي أتمّوا دورات تأهيل عسكرية بمُختلف الاختصاصات ما يعني أن جهوزيّتهم كبيرة وخُبراتهم بالقتال في سوريا مقبولة لما يحتاج العمل الميداني"، ويُتابع "نحن مُنتظمون ضمن خطّة عمل واضحة للمعركة الحالية أو أيّة معركة مستقبلية مع العدو".
الدنا يؤكد أن "الحزب السوري القومي الاجتماعي موجود في الميدان منذ اليوم الأول لتأسيس الدولة اليهودية الزائلة، وأن مُقاتليه تصدّوا للعصابات اليهودية قبل عام 1948 ووقفوا بوجه مُخطّط إعلان احتلال فلسطين وهو مستمرّ في هذا الخيار".
وعن شهادة وسام سليم يُشير الدنا الى أنه "ارتقى عند أحد المواقع الأمامية، بعدما استأذن والدته قبل التحاقه بالجبهة التي بدورها لم تمانع بل فرضت على أبيه أيضًا ذلك، ما يعني أنه آتٍ من بيئة تؤمن بجدوى قتال هذا العدو وبأن الشهادة محطةٌ على طريق تحرير فلسطين"، ويُشدّد على أن "الشهيد وسام أصبح نموذجًا لكلّ رفاقه القادمين من مُختلف المناطق وحتى أهله الذي كانوا صلبين أثناء شهادته خاصة أنهم مُقتنعون بأن هذه الدماء هي سبيل لتحقيق الغاية الأهمّ".
* نقلا عن :موقع العهد الإخباري
في الأربعاء 20 ديسمبر-كانون الأول 2023 12:29:09 ص