سلسلة روائع الأدب اليمني.."15" الشاعر أحمد درهم المؤيد
حسن المرتضى
حسن المرتضى

سلسلة روائع الأدب اليمني.. (15) الشاعر أحمد درهم المؤيد .. إعداد حسن المرتضى

مجموعة من روائع الشاعر أحمد درهم المؤيد

 

(منـهــــجُ المـــــــجد)

وحـَّدتنــا أشــلاؤنا والـدمـــاءُ

ومضى الشعب ُواستقام اللواءُ

وتـلاقت رايـاتُنــا والْتقينـــاٍ

مُذ تلاقى الولاء ُوالانتماء

نمتطي صهوةَ المعالي ركابا

ولنا المجد منهجُ وارتقـــــــاءُ

القـرابين ُوالدمـوعُ انتصـــارُ

وهنـــا الجرح نزفهُ كبـريـــاءُ

إنهُ اللهُ مَن لهُ الأمرُ حقـــــاً

يفعلُ الله إن قضى ما يشـــــاءُ

اعتصمنـا بحبلـه ومضينــا

وهدى الله للقلــوب شفـــــاء

لا سوى الله نتخذه ُوكيـــــلا

ووليا ما خـاب فيه الرجــــــاءُ

قـاهرٌ قادرٌ على كل شيء

مالكٌ الكون أرضهُ والسماءُ

يا رجالَ الثبات أنتم جبال ٌ

تتلاشى أمامها الصحـــراءُ

انفروا اليوم للجهاد خفافا

وثقالا يا أيها الأوفيــــ ـاءُ

واستعينوا بالله لا تستكينوا

وأعيدوا الغزاة من حيث جاءوا 

سبِّحوا « واذكروهُ ذكراً كثيراً »

واستقيموا حتى يهون البلاءُ

«أم حسبتم»أن تدخلوها ولمَّا

تصبروا فهو والجهاد ُ سواءُ.

بادروا بالإنفاق حتی تنالوا

البرَّ فالبخل ذلةٌ وشقــــاءُ

ولنا في الجهاد لا شك فضل

وحيـــاة ورحمـــةُ وعطـــــاءُ

وعلى الكافرين نحنُ أشداءٌ

غلاظٌ ُوبينــنــا رحمـــــاءُ

ألف لبيكِ يا دموع َالثكالى

أنت ِوالله للطغاة فنـــــاء ُ

كربلاء ٌكانت نتاج انحراف

وبصرواح كانت الأصـــداءُ

وأولوا البأس في ركابِ حسينٍ

وعلى العهد لم تزل صنعاءُ 

(هذا الحسين)

بدرٌ بأنوارِ الهدى يتوقَّدُ

للحالكاتِ مشتتٌ ومبددُ

كشفَ الضلالَ وحطَّمَ المكرَ الذي

قد أبرموه لنا الطغاة وشيدوا

بثقافة القرآن شق ّ مسارَه

نحو الجهادِ وسيفُه لا يُغمدُ

حمل القضية واثقًا بإلهه

ومضـى بنور الله لا يترددُ

إن قيل من هذا فقل هذا الذي

أمضـى الحياة لربه يتعبدُ

هذا هو ابن محمد ٍ وسليله

سيفٌ على رأس الضلال مهندُ

هذا الحسين فسـر على منواله

هذا هو البحر الذي لا ينفدُ

حاز الفضائل والمكارم والتقى

فغدا وليُّ الله كهفًا يُقْصَدُ

في الله لا يثنيه لومة لائمٍ

رغم الذين توعدوا وتهددوا

قد خط للأجيال نهجًا خالدًا

لهدى الإله موضحًا فليهتدوا

وبصـرخةٍ ما إنْ تعالى صوتُها

إلا وأذناب العمالة تشـردُ

ما زال فينا النصـر منها قائمًا

وفضائلٌ بين الورى تتمددُ

وسماحةٌ ومكارمٌ ومحامدٌ

ومآثرٌ ومعالمٌ ومشاهدُ

لما كتبت عن الحسين قصيدتي

كادت قوافيها الجميلة تسجدُ

إنَّ الحسين وإنْ توارى شخصه

فله بأعماقي الفسيحة مقعدُ

قف أيها الزمن الخؤون فإنه

في القلب أضحى حبه يتجددُ

تبّت يد الأشـرار ماذا حققت

إلا الهوان وحسـرةً لا تبردُ

فعلت سهامك في الأعادي فعلها

والموت فيهم من شعارك يرعدُ

قامت على المستكبرين قيامةٌ

تجتث أعناق اليهود وتحصدُ

فإليك يا علم الزمان تحية

من مؤمنين إلى مقامك تصعدُ

( ماذا عسـى أنْ يوقدوا من كيدهم

نارًا وربك مطفئٌ ما أوقدوا )  

(السماحة النبوية)

قـف للنبي المصطفى إعظـامـا

وامنحه من أزكـا الصـلاة وساما

هو منهـجُ لك فاستفضه بصيـرة

واحمله في كـف الجهـاد حسامـا

واجعلـهُ مقيـــاســا لتـعلمَ أن مــَن

صنعوا الدواعش شوّهوا الإسلاما

حاشا الرسول بأن يكون إمامهم

فإمام من قطــع الـرؤوس أبامــا

حاشا الذي بالنور أُرسل رحمة

للعــالميـــن وقــــائــدا وإمـــاما

طه لأجيـال الشعـوب عطـاؤها

وغدا عطاء الكافرين حِماما

أهــــلا بذكرى مولد الطهر الذي

أغنى الفقير وأكرم الأيتــــامـا

في عيد مولدكَ المباركِ أطلقت

أبيات شعري للســــلام حمَــامَا

جاءت وقـد أهدت لنا من غـاره

عَزف الحنان وأنشــدت أنغـاما

يا روعة الظرف الرسالي الذي

عانـى ليـزهق بـاطــلا وحــراما

وكوتهُ من هجر العشيرة غربةُ

والهجـرُ نــارٌ يستـــزيد ضِـراما

فأنالَ قـوما عذبوهُ الصفح َمِن

كرمٍ كـأن الصفــــح صار لزاما

إنَ السماحةَ شيـمةُ نبويةٌ

ترقى بها أممُ الشعوبِ مقاما 

 

( عامٌ من الحرب )

ياصرخةَ اللهِ دوي في روابينا

وسطري بالهتافاتِ العناوينا

ويا ندا من أحب العيش فانتفضي

على الغزاة وثوري من مآسينا

فنحن من كربلاء الطفِ ثورتنا

قل للطغاة ومن هيهاتها جينا

إذا ضربنا ضربنا في أعادينا

وإن رمينا فما خابت مرامينا

من نهج زيد حملنا راية رفعت

خفاقةً وابنُ بدر الدين حادينا

أنعم به قائدا قاد الجموعَ على

محجةِ اللهِ ﻻ حيفاً وﻻ مَينا

أكرم بشعبٍ مضى والعزُّ رايته

ما انَّفك للهِ يوليهِ القرابينا

على هدىً في زمانّ مابه عميت

عيوننا وهو نورُ الله يسنينا

لله يا قبلة اﻷحرار سرت وما

وهنتِ أو لنتِ يوما للمضلينا

عامٌ من الحرب ما انت عزائمنا

بل فجرت في حناياها البراكينا

عامٌ من الحرب أذكتنا ضراوتها

عزما نسطر في الدنيا تفانينا

عامٌ تولى من العدوان قابله

صمود شعب وفي شتى الميادينا

عامٌ من الحرب والشعب اﻷبي بها

يجرع الخصم زقوما وغسلينا

صمودنا من كتاب الله منهجنا

وحسبنا الله موانا وهادينا

هم أشعلوها فنالتهم حرائقها

وفجروها فهم منها المصابينا

نادوا فلبّى طغاة اﻷرض دعوتهم

بغيا على أكرم الناس المصلينا

جمعان ذاك وأمريكا ظهيرته

وذا بربي ظهير والميامينا

هم الصناديد في قتل النساء وهم

أذل من للوغى زار الميادينا

اتوا غزاة فكان الموت ناظرهم

كيلاً بكيل اذا صار الردى دينا

واليوم يا عام ان الهام شامخة

والنصر يطوي جساما من مئاسينا

عِرْنا الشهادةَ ياعام الصمود وقل

إن الشهادة مهرٌ حورُها العينا

 

(اطبقْ على وكر العِدى)

..

أَطبقْ على وكر العِدى إطباقا

واسْقِ الغزاة إذا غزتْ غسَّاقـا

أيظن أغنامُ الخليج بأننا

سَنمُدُّ للمستعمر اﻷعناقا

أو تنحني للمستبد جباهُنا

ﻻ والذي خلق السماء طِباقا

نحنُ الزلازلُ والنجومُ إذا هوت

[نحن الثواقبُ نحرقُ الفُسَّاقا]

شعبٌ إذا ما عاش عاش بعزةٍ

ويرى الخنوعَ مذلةً ونفاقا

بثقافة القرآن خطَّ مسارَه

في الدرب يحمل منهجًا برَّاقا

في كل مَيْدَانٍ وكل فضيلةٍ

تلقاهُ شعبًا مؤمنًا سبـَّاقا

للدين والإيمان موطن عزةٍ

[بمكارمٍ تحيي الدُّنا أخلاقا]

والرايةُ الأسمى إذا ما رفرفت

في العالمين وأشرقت إشراقا

في موعدٍ جاءت إليه كأنها

مشتاقةٌ ستعانق المشتاقا

هي منهجٌ للمؤمنين وصرخة

تعطي اللسان حلاوةً ومذاقا

وهي السلاحُ بوجه كلِّ مكابرٍ

وبها الغزاةُ تواجـه الإخفاقا

اللهُ أكبرُ أيقظت أنوارُهـا

شعبًا على النهج القويم أفاقا

ومضى بنور الله صفًّا واحدًا

لا لن يعيش تمزقًا وشقاقا

لِيدُكَّ مَن خان العروبة واعتدى

بغـيًا أحـلَّ دماءَنا وأراقا

حشدوا الجموع لقتلنا لكنهم

قُـتلوا وظلَّ شعارُنا خفَّاقا

كادوا فكان اللهُ موهن كيدهمْ

أوْدى بهم عدوانُهم وأحـاقا

إن هَبَّ بالله المهيمن واثقًا

فتراهُ والنصر المبين رفاقا

والسلم إن جنحوا إليه مسالمًا

وإذا أعادوا الحرب شَدَّ وَثَاقا

وغدًا ستلتحق الشعوبُ بدربنا

وبنهجنا سنعانقُ الآفاقا

  

(في رِحَابِ ٱلْحُسَيْن)

..

يَومُ ذِكْرَآكَ (ياحُسَينُ) أَتَيْنَا

وَعَلىٰ نَهجِكَ ٱلقويمِ مَضَيْنَا

فيْ رِحَابِ(ٱلحُسَيْن)جئنا ضيوفاً

أستقينا من نبعها فارتوينا

سوفَ نبكيكَ إنْ بكينا دموعاً

تجرفُ الخائنينَ والطامعينا

يا شهيدَ (الكتابِ) حَسْبُكَ فضلاً

أننا اليوم في هواكَ التقينا

صرخةُ الأمس ألهمتنا دروساً

وإباءاً يجددُ العزمَ فينا

وعلى الدربِ وحدتنا شعوباً

وانطلقنا نقارعُ المجرمينا

يا منارَ الأباةِ في كلِ جيلٍ

سوف تبقى دماكَ عهداً علينا

يَومُ ذكراكَ سيدي ما قَعَدْنَا

أوْ تركناكَ خِيفَةً أو نسينا

اتَّبعناكَ موقفاً ومصيراً

وصموداً وثورةً لنْ تَلِينا

ما رمينا بطلقةٍ من سلاحٍ

في عِدانَا إلاَّ وَلَبَّتْ حُسينا

أو قَطَعْنَا وادٍ ضُحَىً وٱقتحمنا

موقعاً إلاَّ وكُنتَ لدينا

قُمْ ترى اليومَ كيفَ أصبحتَ درباً

للملايين تُلهمُ السالكينا

كنتَ فرداً وٱليومَ صِرتَ جيوشاً

وشعوباً كُبرى توَلّدْتَ فينا

في(فلسطينَ)قد غَدوتَ(حماساً)

و(بلبنانَ) جئتَ (حزباً أمينا)

وكذا في(العراقِ)أصبحتَ(حشداً)

ومن (ٱلشامِ) ضيغماً وعرينا

في (يمنَّا) ٱلحبيبِ (ثورةُ شعبٍ)

تُكملُ ٱلدربَ منهجاً و(قرينا)

منكَ نستلهمُ ٱلصمودَ ونمضي

أمةً لا تُداهنُ الظالمينا

سوفَ نُحييكَ منهجاً ومصيراً

وصموداً وثورةً لن تلينا

قدْ خرجنا من عمقِ (هيهاتَ) جنداً

وحملنا مشروعَها فرتقينا

يا حفيدَ (ٱلْرسُولِ) منكَ وُلِدْنَا

وإلى نهجكَ ٱلقويمِ اِنتمينا

مُنْذُ سِرْنَا على خُطاكَ ٱنْتَصَرْنَا

وحَبَانا (ٱلإلهُ) فتحاً مُبِيْنَا

قد رأيناكَ في ٱلْثبَاتِ جلياً

فتجلَّى ٱلثَبَاتُ فيمَا رَأَيْنَا

أيُّ شعبٍ يأبي ٱلهوانَ ويسعى

يعشقُ ٱلخُلدَ لنْ يعيشَ مَهِيْنا

وَلِهٰذَا قدِ اِنطلقنا رجالاً

في رضى ٱللهِ(ياسيوفُ خُذِينَا)

نَحْنُ باللهِ لا سِوآهُ اعتصمنا

واتَّخذناهُ وآلياً ومُعِيْنَا

 

*نقلا عن : المسيرة نت

 
في الإثنين 25 ديسمبر-كانون الأول 2023 11:05:20 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=12104