|
لا شك أن الشهيد القائد (رضوان الله عليه) يعتبر أحد الشخصيات البارزة في تاريخنا الحديث، حيث قدم صورةً واضحة للمشروع القرآني العظيم، الذي حمله وجسده بمبادئه وأخلاقه وقيمه، فقد أسهم في نجاح مشروعه، وتأثيره الإيجابي على الأمة، وضحى بروحه من أجل بقائه ونمائه وانتشاره واتساعه رغم قسوة الظروف التي انطلق فيها.
كان الشهيد القائد يتخذ من القرآن الكريم دليلاً لحياته ومصدراً لأخلاقه ومبادئه. فقد استوحى من القرآن قيماً إنسانية عظيمة، واستوحى منه ما يحافظ على أصالة الهوية الإيمانية للمسلمين، وتعزز الروح الجهادية والمسؤولية الدينية. فهي تعتمد على مفاهيم واعية وصحيحة من القرآن، وتسعى لبناء مجتمع يعيش فيه الناس في عزة وكرامة، ويتحرر من ظلمات الاستعباد والرضوخ والظلم، وعمل على إثارة الوعي بين أفراد الأمة وتوجيههم نحو طريق الجهاد والتحرر.
ومن خلال مشروعه القرآني العظيم، استطاع تحقيق نجاحات عديدة، حيث أسهم في ترسيخ قيم الإسلام وتعميق فهم الناس للقرآن الكريم. وبفضل جهوده الدؤوبة، تم تعزيز الوعي الديني لدى الأفراد والمجتمع، مما أثر إيجابياً على تطور الأمة. ومما تميز به المشروع القرآني الذي قدمه الشهيد القائد هو انسجامه مع الهوية الإيمانية للشعب اليمني والأمة الإسلامية بشكل عام. يستند هذا المشروع إلى القرآن الكريم، الذي يعد الهداية الأمثل حسب وصف الله سبحانه في قوله: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ»، وقوله الكريم: «يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامَ». وبالتالي، فإن هذا المشروع مقبول ومتناسب مع القيم الدينية والثقافة الشعبية.
وكان للشهيد القائد روح قوية من الانتماء الإيماني. ومن هنا، قدَّم مشروعه القرآني العظيم كوسيلة لتحقيق هذه المسؤولية وتوعية الناس بأهمية القرآن في الحياة اليومية، وتقييم الأحداث. وبفضل هذا الانتماء الإيماني والوعي الديني، استطاع الشهيد القائد أن يلهم الآخرين ويحثهم على تحمل المسؤولية والعمل من أجل رفعة الإسلام.
كان الشهيد القائد رمزاً للنجاح والتضحية والعزة والكرامة. استطاع تحقيق نجاحات كبيرة وتأثير إيجابي على الأمة، وذلك بفضل انتمائه الإيماني القوي وقيادته الحكيمة. إن إرثه العظيم سيظل مستمراً في إلهام الأجيال القادمة وتشجيعها على العمل من أجل العدالة وبناء الإسلام.
* نقلا عن : لا ميديا
في السبت 10 فبراير-شباط 2024 11:29:16 م