|
بصراحة أنا مذهول يا جماعة الخير، أيقظوني من هذه الصدمة بأي طريقة، رشوني بماء بارد، افعلوا أي شيء.. لم أكن أتخيل أن هذا الموقف الكبير سيصدر من السعودية.
نعم، السعودية أعلنت أنها ترفض التطبيع مع "إسرائيل" حتى يتم إيقاف الحرب على غزة.. الله الله عليك يا ابن سلمان.. لقد دمرت الكيان الصهيوني، وأرعبت أمريكا وبريطانيا بهذا القرار.. ما هذا الموقف العظيم، ما هذه الرجولة، ما هذه الشجاعة العجيبة؟
والله إنه أمر مثير للسخرية!
معلش لكن هذه تسمى "دياثة" يا سعودي يا أهبل، هذه دياثة يتم تقديمها على أنها بطولة.
استحوا شوية.. يعني بعد كل تلك المجازر...
التي ارتكبها العدو الصهيوني في غزة مازلتم تفكرون بالتطبيع..!
ويا ليتكم تفكرون بالتطبيع فقط، بل تسارعون للتطبيع وتجاهرون بذلك.
أنتم مفضوحون من أنفسكم، وفوق ذلك يستمتع الأمريكان بإخراج فضائحكم.
وزير الخارجية الأمريكي كشف أن ولي العهد السعودي ابن سلمان يشدد على إنهاء الحرب على غزة من أجل استكمال خطوات التطبيع بشكل سريع.
هل هناك ذرة من الشرف في التطبيع مع كيان أباد أكثر من 27 ألف فلسطيني في ظرف ثلاثة أشهر؟
ما شاهدناه في غزة من إجرام تشيب له الرؤوس؛ كفيل بجعل أي دولة تحتفظ بذرة من الإنسانية أن تعلن العداء لـ»إسرائيل»، فضلاً عن قطع علاقاتها مع الكيان المجرم.
ما حدث في غزة جريمة لم يحدث مثلها في التاريخ، وستبقى وصمة عار على الكيان إلى الأبد.
الشيء الطبيعي أن تبقى فكرة التطبيع مرفوضة حتى بعد مليار سنة، بينما أنتم تسارعون لأحضان الكيان الصهيوني وهو لم يغسل يده من الدماء بعد.
طيب كلنا نعرف «أحفاد مردخاي» وهذا الموقف ليس مستغرباً منهم، لكن الذي يستفزني ويفطر قلبي هو محاولة استحمار الناس.
مثلاً أحدهم ينشر استفتاء على إحدى منصات التواصل: برأيك ما هي أكثر دولة وقفت مع فلسطين؟
فترى بعض السعاودة يتسابقون في التعليقات:
أكيد السعودية.
بدون شك «المملكة العربية السعودية».
طبعاً السعودية، حفظ الله قائدها الأمير الشجاع البطل الخارق.
من يكتب هكذا ليس آدمياً، إما حمار لديه هاتف ذكي، أو حمار يفسبك من كمبيوتر.
* نقلا عن : لا ميديا
في الثلاثاء 13 فبراير-شباط 2024 07:46:23 م