|
انطلاقا من مبدأ نصرة المظلوم ونجدة المستضعفين ، واستنادا إلى تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف اعلن قائد الثورة المباركة السيد القائد عبدالملك الحوثي، رضوان الله عليه، وقوف الشعب اليمني إلى جانب إخوانهم في فلسطين في مواجهة العدو الصهيوني الظالم وردع إجرامه ووحشيته التي تخطت وتجاوزت كل القوانين والمواثيق الدولية وفي ظل صمت مطبق من جميع الدول والكيانات والمنظمات العالمية التي عجزت عن وقف جرائم العدو الإسرائيلي في غزة ومجازره الدموية اليومية.
أمريكا التي حمت وشرعنت ومولت هذا الكيان الإرهابي، وظلت ترعاه منذ نشأته، وعمدت إلى استخدامه في مواجهة الأمة العربية والإسلامية حتى يكون هذا الكيان اللقيط هو عصاها الغليظة التي تستخدمها ضد هذه الأمة وشعوبها ، لم تحتمل أن ترى اليوم دولة عربية تساند الشعب الفلسطيني المخذول لدرجة أنها فقدت صوابها كيف لا ، وهي أمريكا العظمى التي تهيمن على معظم مراكز صناعة القرار في العالم، وتعتبر معظم أو غالبية دول العالم رهن توجيهاتها وأوامرها عدا دول وأنظمة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة خارج نطاق هيمنتها وهي بلا شك مدرجة في قائمة الإرهاب.
ما من إنسان يعيش على وجه هذه الأرض إلا ويرى ويشاهد نفاق أمريكا وحقيقة سياستها الخبيثة التي تنتهجها في إدارة الأزمات والمواقف في العالم ، ولابد أن أي إنسان عاقل وواع يدرك مدى الإجرام والخبث الذي يستوطن هذا النظام الحقير الذي وضع العالم بين كفيه يضرب بعضه ببعض متى يشاء وكيفما يشاء، وهو اليوم الذي يشيطن من يشاء ويبرى من يشاء، حتى ظن البعض أن أمريكا هي الآلهة التي تدير شؤون هذا العالم وتملك قراره ومصيره .
وحدهم اليمنيون بقائدهم وسيدهم الشهيد حسين بدرالدين الحوثي حين أوضح حقيقة هذا العدو الأزلي للأمة وحليف اليهود ورأس الإرهاب وأساسه ، وسعى إلى وضع مبادئ مواجهة هذا العدو، وشرع إلى استخدام الأساليب الممكنة والمتاحة لمناهضة أمريكا حينها، حتى كان شعار الصرخة هو بداية مرحلة المواجهة واستمرت هذه الغاية والهدف المقدس حتى وصلت إلى ما وصلت اليه من مواجهة مباشرة وحرب مفصلية تخوضها اليمن ضد أمريكا، ويساند الشعب اليمني إخوانه المظلومين في غزة في حربهم المقدسة ضد الكيان الصهيوني النازي.
أمريكا التي وجدت نفسها عاجزة عن مواجهة القوات المسلحة اليمنية وفشلت في صد ضرباتها المؤلمة عمدت إلى استخدام سلاحها العاجز والأخير ضد الشعب اليمني المناهض لها وهي التي طالما تلجأ إلى استخدام لغة الشيطنة والإرهاب ضد البلدان التي لا تتماشى مع سياستها الظالمة و تناهض مشاريعها الإجرامية ، وتسعى إلى معاقبة تلك الدول والشعوب بتهمة الإرهاب حتى تضع لها حق الانتقام لهذا البلد وتمارس ضده كل ما يحلو ويروق لها من سياسات تجويعيه وعدوانية نتيجة تمردهم عليها ورفضهم الانصياع لأوامرها.
إن هذا القرار الوضيع يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا نمضي على الطريق الصحيح وفي النهج السوي الذي أراد لنا الله أن نسير عليه وإلا لما اغتاظت أمريكا التي تشرعن وتمول لهذا الكيان الغاصب كل جرائم الوحشية، وتسعى بكل ما لديها من إمكانيات ووسائل إلى حماية الكيان الصهيوني الغاصب والوقوف ضد من يسعى إلى فضخ إجرامه أو انتقاد وحشيته، فكيف باليمن التي أصرت إلا أن تكون في صدارة المشهد وارتضت لنفسها أن تضيف إلى قاموس نضالها شرف المشاركة والقتال في معركة طوفان الأقصى إلى فصلت بين الحق والباطل وبين المؤمنين واليهود المجرمين .
وأخيرا ..
حقيقة لابد لنا أن نقف أمامها بتمعن وادراك، وهي أن أمريكا التي طالما استخدمت الإرهاب والإرهابين شماعة للمضي نحو غاياتها الدنيئة ففي العراق احتلت أمريكا العراق بذريعة صدام حسين وحين انتهت منه أوجدت داعش والإرهاب حتى تستمر في وجودها هناك، ولازالت إلى يومنا هذا ، وفي أفغانستان ظلت أمريكا محتلة لهذا البلد الفقير والمغلوب على أمره بحجة الإرهاب عشرين عاما بعد أن مولت ودعمت الجماعات المسلحة التي اطلقت عليهم فيما بعد بالإرهابيين ، واليوم ونحن نقف بشموخ في وجه المستكبر الصهيوني وبعد أن فشلت أمريكا وبريطانيا وتحالفهم الرخيص في صد الضربات اليمنية أو الحد منها اضطرت أمريكا إلى استخدام سلاحها الأخير وهو ذريعة الإرهاب حتى تخرج نفسها من المأزق الذي وقعت فيه والحرج الذي تعيشه نتيجة عجزها عن إيقاف العمليات اليمنية الرادعة التي شلت اقتصاد العدو وألحقت خسائر فادحة.
*محافظ محافظة عدن
*نقلا عن :الثورة نت
في الأربعاء 21 فبراير-شباط 2024 08:21:22 م