|
يواصل العدو الصهيوني الفاشي حرب الإبادة الجماعية بالقصف جواً وبحراً وبراً على قطاع غزة لليوم الـ145 على التوالي وسط تحذيرات أممية من مجاعة باتت أمراً واقعاً، في وقت يتسابق الوسطاء الدوليون مع الزمن للوصول لصفقة توقف النار قبيل شهر رمضان المبارك.
وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية اليوم الأربعاء، بأن الغارات الصهيونية تركزت على مدينة غزة ورفح وخانيونس، فيما واصلت المدفعية الصهيونية قصف المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء.
وأضافت وسائل الإعلام: إن قوات العدو الصهيوني نسفت منازل سكنية غرب خانيونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي صهيوني وغارات على مناطق متفرقة من المدينة، وخصوصا للمنطقة الشرقية، بينما قصفت تلك القوات مربعا سكنيّا في حي الأمل بالمدينة بينما شهد حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، قصف مدفعي واشتباكات مسلحة.
وأدت الغارات والقصف المدفعي الصهيوني للمناطق المتفرقة بقطاع غزة اليوم، إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: إن طواقمه نقلت 34 إصابة جراء استهداف العدو الصهيوني منزلين الليلة الماضية، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
أكدت وسائل الإعلام الفلسطينية أن جيش العدو الصهيوني ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 96 شهيداً و172 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة العدوان الصهيو-أمريكي إلى 29878 شهيدا و70215 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب معطيات وزارة الصحة.
وأفادت مصادر فلسطينية، اليوم الأربعاء، باحتدام المعارك في حي الزيتون شرق مدينة غزة، حيث يشن الطيران الحربي الصهيوني غارات عنيفة وسط استمرار الاشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقد أدت الغارات الجوية التي نفذها الطيران الصهيوني، مستهدفا منزلا لعائلة البربري في حي الزيتون، إلى تدميره على رؤوس ساكنيه.
في المقابل، اعترف جيش العدو الصهيوني اليوم، بمصرع ضابطين من لواء غفعاتي وإصابة سبعة آخرين بجروح خطيرة، إثر تفجير منزل محاصر في حي الزيتون شمال قطاع غزة.. والضابطين هما قائد سرية في كتيبة جفعاتي، وقائد فصيلة في الكتيبة، اللذين قتلا في معارك شمال قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام العدو: إن الضابطين قتلا خلال الاشتباكات في حي الزيتون بمدينة غزة، في انفجار منزل محاصر، حيث أصيب أيضا سبعة جنود آخرين بجروح خطيرة في الحادث.
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى جيش العدو الصهيوني في قطاع غزة منذ بدء الهجوم البري في القطاع في 27 أكتوبر إلى 242، وإلى 582 منذ السباع من أكتوبر الماضي، فيما بلغ عدد الجرحى في صفوف جيش العدو منذ بداية العدوان في المجمل 2,981، بينهم 465 حالة صعبة.
ويعيش قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف صهيوني متواصل، ظروفاً إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، حسبما ورد في مذكرة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
ويُجمع العالم على ضرورة وقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة لما يتعرض له السكان من إبادة جماعية ومجازر وسياسية تجويع ممنهجة بمنع المساعدات الإنسانية من الدخول من قبل العدو الصهيوني وفرض حصار شامل وتدمير لوسائل العيش والبقاء في غزة من جرف ارض زراعية ومستشفيات ومنع دخول العلاجات.
وتُصور الولايات المتحدة الأمريكية العدوان الصهيوني على قطاع غزة بأنه هجوم على الإرهاب وتعُرقل منذ بداية العدوان مشاريع القرارات المقدمة الى مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً وتعُطي الضوء الأخضر للعدو الصهيوني في مواصلة القتل والتدمير والتجويع والحصار وكل شي يتنافى مع الإنسانية.
وحذّر العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة من أن ما يزيد عن نصف مليون شخص من سكان قطاع غزة "على بعد خطوة واحدة من المجاعة".
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، خصصها لبحث أزمة انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، بناء على طلب تقدم به مندوبا سويسرا وغويانا، في إطار بند جدول أعمال المجلس بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
وفي هذا الإطار، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: إن مشروع القرار الأمريكي حول قطاع غزة هو بمثابة ترخيص لقتل المدنيين الفلسطينيين وموسكو تدعو مجلس الأمن الدولي إلى عدم دعمه.
وأضاف نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن: "مشروع القرار "البديل" لمجلس الأمن بشأن الوضع في قطاع غزة الذي اقترحته الولايات المتحدة لا يحتوي على دعوة لوقف إطلاق النار ويهدف إلى توسيع "مظلة" الأمم المتحدة للعملية الصهيونية في القطاع".
وتابع: "هذا ليس بديلا، بل "ترخيص آخر لقتل" المدنيين الفلسطينيين، والذي كانت تعتزم الولايات المتحدة إصداره لـ(إسرائيل)، ووضع "توقيع" مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تحته هذه المرة".
وأكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة في وقت سابق أن ازدواجية معايير واشنطن تتجلى من خلال تلميع صورة الإرهابيين في سوريا، وتقدم العملية الصهيونية في غزة على أنها حرب ضد الإرهاب.
وأطلقت الأمم المتحدة الثلاثاء تحذيرات من "مجاعة واسعة النطاق لا مفر منها تقريبا" في غزة، خصوصا في شمال القطاع المحاصر، حيث أصبحت المجاعة "وشيكة" في ظل عدم وصول المساعدات الإنسانية.
ويأتي ذلك في وقتٍ تجدد الأمل حيال إمكانية التوصل إلى هدنة بين حركة حماس وكيان العدو الصهيوني الثلاثاء، مع احتمال وقف الكيان الغاصب عدوانه على غزة اعتبارا من الأسبوع المقبل وخلال شهر رمضان، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار يجري التفاوض بشأنه، بحسب تسريبات من واشنطن والدوحة بعد نحو خمسة أشهر من العدوان.
* نقلا عن :سبأ نت
في الأربعاء 28 فبراير-شباط 2024 08:17:11 م