|
أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية المساندة والداعمة للشعب الفلسطيني وأبناء غزة أن هناك المئات من الآيات القرآنية والنصوص النبوية التي تقدم معيار الولاء الايماني وتؤكد موقع المسؤولية الإيمانية والأخلاقية لنصرة المسلمين عند تعرضهم للظلم، ومنذ 20 أسبوعيا وأمريكا وبريطانيا تقدمان للعدو الإسرائيلي الدعم بكل الأصناف والأشكال والمستويات المختلفة، وبشكل معلن وواضح وصريح، وهو في الموقف الباطل والغاشم، وفي المقابل لا يوجد دعم من العرب والمسلمين لفلسطين والشعب الفلسطيني ، متسائلا: أين الموقف العربي والإسلامي؟، وأين هي قيم المسلمين وأخلاقهم ودينهم؟، وان الخذلان الواضح من الحكومات والأنظمة ومن ورائهم الشعوب هو سبب جرأة العدو الصهيوني في جرائمه، والسبب الأول هو الموقف الأمريكي باستخدام حق الفيتو للمرة الثالثة لاستمرار إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، وخطوة ووحشية وإجرامية يقومون بتجويع أبناء غزة، الأمريكي يصر ويشارك في العدوان على الشعب الفلسطيني كونه وريث الدور الإجرامي من البريطاني، تطورات الوضع الإنساني في غزة تكبر معها المسؤولية على العرب والمسلمين، هذه الحرب من أبشع وأكثر واكبر الجرائم الإنسانية، والعدو الإسرائيلي يقتل بشكل جماعي، ويمارس الإبادة بالتجويع والحصار..
ومع المستوى المؤلم من الحصار والتجوع يقوم مجلس الغذاء العالمي بإيقاف نشاطه في غزة وهذا يبرز دوره التابع لأمريكا، وعلينا أن نفكر في سؤال الفلسطيني أين العرب؟، وعلى الدول العربية الغنية التي تقدم أموالها للفتنة بين الشعوب، أن تسأل نفسها هذا السؤال، أم أن دورها منحصر في الفتن بين شعوب الأمة، الأهالي في غزة يناشدون أبناء امتهم لتزويدهم بالطعام ، وهناك مشاهد مؤلمة للأطفال والنساء والكبار، فالكثير من الأطفال ماتوا من الجوع، العدو يقتل الأطفال والنساء بالرصاص والصواريخ وبالإعدامات وبالتجويع ويتباهى ويستمتع بذلك كإنجاز، وتقتل المرأة الفلسطينية بكل أشكال الإهانة والإذلال، والغرب ساكت وصامت، والوضع الصحي يشهد مأساة حقيقية، حيث يتم قتل الكوادر الطبية وتعريتهم و استهداف المرضى والجرحى، واستهداف حتى الخدج، ومنع المواد الطبية وتدمير المستشفيات والمراكز الطبية والصحية، وآخرها جريمة اقتحام مستشفى ناصر وكأنه دخل ليستهدف قاعدة عسكرية، وتدمير الصرف الصحي وتكدس القمامة، وذلك ليصنع العدو وضعاً غير صحي، والوضع الجديد هو حالات اختطاف الرضع من أحضان أمهاتهم إلى جهات مجهولة، ومع هذا هناك فشل إسرائيلي في قطاع غزة ومن ذلك فشل استعادة أسراه وكذلك لم يتمكن من القضاء على المجاهدين في قطاع غزه الذين ينكلوا بالعدو يوميا ..
إن همجية العدو تكشف عن فشله وهزيمته ، واستهداف العدو وظلمه وإجرامه يعني زيادة فشله ورصيداً إضافياً لإخفاقه الواضح، العدو يحاول التكتم على خسائره البشرية، وتقدر خسائره البشرية بالآلاف من القتلى، والإحصائية الشاملة استناداً إلى حسابات العدو نفسه ونحن نعلم انه يخفي الكثير، إذ بلغت رقما كبيرا منها 2983 قتيلاً، والجرحى أكثر من 30 الف جريح، والمعاقون بلغوا 20 الفاً، والحالات النفسية والاختلالات العقلية بلغت عشرات الآلاف، ومن الطبيعي أن يصابوا بذلك، لأنهم مجرمون أصلاً وأيضاً لأنهم قلقون من التضحية ومعرفتهم بنهايتهم في الآخرة، لخصها وزير الصحة الصهيوني، إذ قال إن إسرائيل تواجه أكبر أزمة صحة نفسية في تاريخها، وتقدر الحالات النفسية عند المستوطنين بنصف مليون حالة، لأن وضعيتهم حالة مهزوزة وهناك حالات هروب كبيرة، وتقدر حالات الذين هربوا من فلسطين بمليون صهيوني، وهذه خسارة كبيرة لهم، وخسائر العدو الصهيوني من الآليات العسكرية بلغت 1120 آلية عسكرية منها 990 دبابة ، و خسائر العدو الاقتصادية غير مسبوقة في كل المجالات، منها اضطراب سعر العملة، وتراجع الاحتياط النقدي، وارتفاع الديون، وعلى مستوى التكلفة اليومية للحرب، وفقدان الوظائف بلغت 760 الف وظيفة فقدت، وعلى مستوى ارتفاع أسعار نقل للبضائع، وهروب المستثمرين، وخسائر الاستثمار العقاري، والخسائر وصلت لمئات المليارات من الدولارات، كل هذا يعني انه عدو قابل للهزيمة..
الجبهات المساندة مستمرة من العراق ولبنان واليمن ، وفي جبهة اليمن فقد اتجهت هذه الجبهة للتصعيد في العمليات، ونتجه للتصعيد أكثر وأكثر ، والعمليات التي تستهدف الأعداء ونصرة للشعب الفلسطيني بلغت 183 صاروخاً و طائرة مسيرة، وعمليات التصعيد في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب مستمرة حيث بلغت السفن المستهدفة 48 سفينه، وهناك تصعيد بسلاح جديد وهو سلاح الغواصات الذي أصبح مقلقا للعدو، وكذلك الإنجاز المعلوماتي وتفاصيل السفن التي تمد العدو، وقد فشل العدو في إخفاء المعلومات، ونتحدى الأمريكي في ذلك ، وقد فشل الأمريكي والبريطاني في منع الصواريخ والمسيرات من استهداف السفن، وقد تم تطوير صواريخ جديده لدرجة أن لا يتمكن الأمريكي من اعتراضها وأسقطها، وهناك إنجازات وانتصارات على التكنولوجيا الأمريكية نفسها، ففي هذا الأسبوع تم تنفيذ 13 عملية أبرزها إغراق السفينة البريطانية وإسقاط طائرة MQ9 الأمريكية، وبهذا فإن الأمريكي والبريطاني فشلا حتى في حماية نفسيهما وكذلك منع العمليات اليمنية من نصرة فلسطين، وعلى باقي الدول أن لا تتورط ، وقد أوقفنا ما يعادل 40٪ من حركة الملاحة الصهيونية ، والأمريكي فشل في حماية نفسه حتى عسكريا، والبريطاني متضرر وأحمق، و كلفة البريطاني في الموقف العسكري والاقتصادي كبير، وكان الموقف الحكيم هو إدخال الغذاء لأهل غزة ووقف العدوان على غزة..
بلغت غارات العدو البريطاني والأمريكي على اليمن 178 غارة، فشلت ولا تأثير لها، بل تسببت في تطوير قدراتنا العسكرية، ويسعى لتوريط البلدان الأخرى وتشويه موقف اليمن، إلا أن موقفنا هو أن كل السفن في العالم تمر بأمان، أما الموقف الأخير فهناك إعلاميون يخدمون العدو الصهيوني والبريطاني والأمريكي ويتبنَون أفكار التضليل ضد اليمن، ويحركون معهم إعلاميين عرباً مهمتهم هي تشويه الموقف المساند للشعب الفلسطيني، وكذلك فرض الفتنة الطائفية، ولذلك قالوا أن اليمن يبتز بعض الدول لتمرير بعض السفن الأوروبية، وهذا من اسخف وأحقر الشائعات، إن عمليات بلدنا هي عمليات جهاد في سبيل الله وله هدف نبيل وعظيم لإسناد الشعب الفلسطيني، ونحن نخوض معركة جهاد مقدس، معركة الفتح الموعود، وهذه الدعاية سخيفة، وليس هناك من قبلنا لأي دولة أي ابتزاز، وعملياتنا العسكرية مستمرة رغم أنف كل الحاقدين، ومن يقف في صف الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني فهو خادما لهم وهذا أكبر عار، ومع العمليات العسكرية يستمر النشاط الشعبي، وعلى رأس ذلك التعبئة العسكرية، حيث بلغت مخرجات التعبئة 237 الفاً و123 متدرباً، وما قبله مئات الآلاف، والعروض العسكرية 243 والمناورات بلغت 566 مناورة..
أما الفعاليات والمظاهرات فقد بلغت 2181 مسيرة عامه، وهذا الزخم هو اللائق لشعبنا العزيز، الذي يجسد استجابتنا لله وهذه هي المواقف الإيمانية، وهذا التحرك قدم نموذجاً لكل الأحرار في العالم، وهذا الحضور والعزة والشرف هو رصيدنا المشرف، تلبية الأمر الله وحق الأقصى وفلسطين ودموع الثكالى، خرج شعبنا ليذل أمريكا، وسيبقى هذا درسا تاريخيا لكل الأجيال، وخاطب السيد القائد أبناء شعبنا اليمني قائلاً: انتم أهل الكرامة والشجاعة والقيم و الأصالة وبيض الله وجوهكم، ويبقي أمامنا الثبات والاستمرار والعزم ، وهذا عناوين رئيسية ونحن في حالة نفير عام لتجسيد المبادئ والقيم، فشعبنا اليمني لم يذل ولم يكل ولم يمل أمام كل هذه التحديات، وشعبنا وسوف ينفر، وأناديكم يا شعبنا العزيز باسم الله وباسم الأقصى وباسم فلسطين وباسم غزة للخروج المليوني وملئ الساحات وجهادهم في البر والبحر، والموعد يوم الجمعة في ميدان السبعين الساحات في باقي المحافظات)).
*نقلا عن :الثورة نت
في الأربعاء 28 فبراير-شباط 2024 10:24:43 م