|
وَوجودُ ممثلٍ للمبعوث للإشراف على تنفيذ الاتّفاق لا يعني المساسَ بالسيادة وإنما محافظة عليها؛ لأَنَّ الخطرَ الحقيقيَّ على السيادة يتمثَّلُ في السيطرة الإماراتية السعوديّة كغطاء لسيطرة إسرائيل.
الإشرافُ الأمميُّ فنيٌّ ورقابيٌّ وسينتهي بمُجَــرَّد توقيع الاتّفاق السياسيّ والعودة للعملية السياسيّة؛ لأَنَّه ليس عسكريّاً ولا تمثِّلُ الأممُ المتحدةُ دولةً لها مصالحُ استعماريةٌ على عكس الوجود العسكريّ السوداني والإماراتي والكولومبي الصهيوني الذي لم يكتفِ بالسيطرة على الموانئ والمنافذ، بل فتح المعتقلاتِ ليمارِسَ فيها ساديتَه المَرَضيةَ في انتهاكِ أعراضِ اليمنيين كتعبير عن هزيمته العسكريّة وشعورِه بالحَنَقِ والضيق لعجزه بقُـــوَّاته العسكريّة المتطورة من كسر إرادة اليمنيين.
وها هو المجلسُ السياسيُّ الأعلى قد وفى بما التزم به وفدُه المفاوِضُ، دونَ الرجوع لأي طرف خارجي، فهل يستطيعُ العملاءُ عبر ممثليهم تنفيذَ قرار واحد بإرادة حرة.
في الأحد 30 ديسمبر-كانون الأول 2018 06:37:58 م