|
قبل 159 يوماً بالتمام والكمال، أعلن سيد الثورة في خطاب جماهيري ألقاه بمناسبة “ذكرى المولد النبوي الشريف” تدشين المرحلة الأولى من التغيير الجذري، وذلك بإعادة تشكيل الحكومة وإبدالها بحكومة كفاءات.
وفي نفس اليوم أعلن مجلس الدفاع الوطني إقالة الحكومة الحالية وتكليفها بتصريف الشؤون العامة العادية ما عدا التعيين والعزل.
مر على ذلك خمسة أشهر وستة أيام، صُرفت أعمارنا والحكومة جالسة تصرف الأعمال.
أنا شخصياً طلعت لي 26 شعرة بيضاء خلال هذه الفترة، يعني أنا شيبت والحكومة جالسة شباب.
تغيرت أقاليم بأكملها، قامت دول وماتت دول، انقرضت مخلوقات...
وفنيت من الأرض، والحكومة جالسة على رؤوسنا لا تتزعزع ولا تتحرك.
هذه لم تعد حكومة، بل لصقة من النوع الأمريكي.
الموضوع فيه ثقالة دم غير طبيعية والله، مثل الضيف الذي يجلس في بيت الناس شهوراً بأكملها مع أن وجوده أصلاً غير مرغوب.
طيب، أنا مشكلتي ليست في بقاء الحكومة، المشكلة أن هناك قرارات (تعيين وعزل) على مستوى مدراء العموم تصدر خلال هذه الأيام.
وبما أن وزراء حكومة تصريف الأعمال لم تعد لديهم صلاحية التعيين والعزل.. إذن فمن الذي يصدر هذه القرارات؟ هل هو الرئيس أم جهة أخرى؟ لا أحد يعلم.
طيب، لماذا لم يتم حتى اليوم تشكيل حكومة الكفاءات التي ينتظرها الشعب؟
بالله عليكم ماذا يعني تغيير مدير عام بينما الوزير المُقال جالس على كرسيه..!
ومن البديهي أن هذا المدير العام الجديد لن يستطيع النجاح في ظل وزير فاشل أو فاسد، لذلك هاتوا لنا الوزير الكفء الشريف المخلص وهو سيغير ويبني وينفذ مهامه بنفسه.
مادمتم تماطلون في تنفيذ التغيير الجذري فالفشل سيستمر، وعليكم أن ترضخوا لتوجيهات سيد الثورة.
كفاية عبثا وكفاية فسادا، وكفاية دعممة لتوجيهات وموجهات سيد الثورة.
كل شيء له ثمن، والمسيرة القرآنية هي من تدفع فاتورة هذا الفساد والوضع المزري، واسألوا الشعب عن ذلك.
من العيب أن يكون للسيد أنصار داخل أمريكا، وفي اليمن من يسيء إليه ويشوه صورته.
صحيح نحن في ظل حرب وعدوان أمريكي بريطاني، لكن هذا ليس عذراً لاستمرار الفساد وتأخير التغيير الجذري.
بل إننا في أمس الحاجة للتغيير الجذري كما قلت من قبل.
كفاية ثقالة دم يا منعاه.
* نقلا عن : لا ميديا
في الثلاثاء 05 مارس - آذار 2024 10:22:41 م