|
البيان الذي أعلنه العميد يحيى سريع الليلة (ليل الاثنين) قد يُقرأ بأنه إعلان عودة مختلفة لعمليات القوات البحرية اليمنية المساندة لغزة، وقد يُقرأ باعتباره إعلاناً لعودة الحمق «الإسرائيلي» للمغامرة في البحر المحظور عليها. وهنا ألخص ما قرأته وفهمته من البيان:
• بيان القوات المسلحة اليمنية جاء بعد انقطاع لفترة يعتبرها الجمهور طويلة بالمقارنة مع الزخم العملياتي، خلال شباط/ فبراير خاصة. وبحسب مراقبين، فإن ذلك يعود الى توجه السفن المستهدفة إلى رأس الرجاء الصالح بعد اعتراف أمريكا وحلفها بصعوبة حماية تلك السفن، ومن جهة أخرى يعود إلى ترتيبات تصعيدية يبدو أنها ستركز على السفن والقطع العسكرية المعادية.
• البيان أعلن تنفيذ عمليتين منفصلتين في اليوم نفسه، إحداهما أصابت هدفا مدنيا (تجاريا) والأخرى عسكريا.
• العملية الأولى كما هو واضح من البيان تبدو عملية إغارة على أهداف بحرية عسكرية، «عدد من السفن الأمريكية المعادية». وهذا قد يُقرأ بأنه مقدمة للتصعيد المرتقب «المفاجآت» حسب ما توعد السيد القائد في كلمته الأسبوع الماضي.
• كثافة الغارات، «عدد من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة»، التي أطلقت، وكثافة الأهداف العسكرية المستهدفة، «عدد من السفن الحربية الأمريكية»، تحمل رسالة واضحة على تطور القدرة على الردع من جهة، وعلى فشل غارات العدوان الأمريكي البريطاني في التأثير على إمكانات وقدرات وتقنية القوات المسلحة اليمنية من جهة أخرى.
• العملية الثانية بحسب البيان استهدفت سفينة تجارية صهيونية (MSC Sky)، وكانت هيئة الملاحة البريطانية قد تحدثت في وقت سابق عن بلاغ باستهداف سفينة أدى لانفجارين على متنها ونشوب الحريق فيها. وهي تفاصيل لم يتطرق لها بيان سريع، واكتفى بأن الإصابة دقيقة ومباشرة.
• استهداف سفينة «إسرائيلية» بعد مرور فترة طويلة كانت الأهداف خلالها أمريكية أو بريطانية، قد يدل على أن الكيان الصهيوني أساء تقدير وفهم الهدوء في البحرين الأحمر والعربي خلال الأسبوعين الماضيين، أو أنه يغامر ويتحدى، إذ لا نتوقع أنه لا يزال يثق في حماية أمريكا وحلفها.
• أكد البيان، ومن خلالِ هاتينِ العمليتينِ، تطور القدرة والتقنية والكفاءة لتنفيذ عمليتين في الوقت نفسه، إحداهما تستهدف سفينة تجارية، والأخرى تغير على عدة أهداف عسكرية حربية وفي بحرين مختلفين.
• كما أكد البيان أن العمليات متصاعدة ومستمرة، وشدد على التنويه بالفرق بين الهدف من العمليات اليمنية في البحر لمنع الملاحة «الإسرائيلية»، والعمليات التي تأتي للدفاع عن اليمن ضد العدوان.
• العملية كما يبدو ليست سوى تلميح لما بعدها من مفاجآت. والله غالب على أمره.
* نقلا عن : لا ميديا
في الجمعة 08 مارس - آذار 2024 08:21:08 م