|
سلسلة روائع الأدب اليمني.. (34) الشاعر عبدالفتاح شمار
.. إعداد حسن المرتضى
مجموعة من روائع الشاعرعبدالفتاح شمار
العزف على أوتار القداسة
في حب طه قد نسجت قصيدتي
ثوبا من الفرح الموشى بالخجل
كيف السبيل وفيه تحتار الرؤى
الحرف قبل الوصف في اليم اغتسل
الأخضر الزاهي ربيع قدومه
والأبيض الصافي كما ضرب المثل
سألوا لماذا تحتفون وقد مضى
ماذا أرد وكيف أقنع من سأل
أو تسألون القلب عن نبضاته
أو تسألون النحل عن سر العسل
نحن اليمانيون أهل لوائه
الحكمة الإيمان بذل لا يمل
إن لم يكن طه ربيع قلوبنا
فلقد كسانا القحط ثوبا من فشل
فلتسألوا عنا الغزاة وترجموا
إن كان يمكنكم أحاسيس الوجل
جئنا نقول الله أكبر أقبلوا
وشعارهم في حربنا أعل هبل
بدريهمي العز نالوا صفعة
قطعت حبال الوهم في نتق الجبل
حتى الأسير أسيرنا وأسيرهم
من ذا يساوي قعر جب مع زحل
هذا يباركه ابتهاج قلوبنا
فله مقام في المشاعر والمقل
أما العميل فهان عند خروجه
قيد الندامة والجحيم المحتمل
لا أهله قبلوا دناءة غدره
ولا حليف الأمس أهداه القبل
كم كان يدعو الله في خلواته
لو ظل طول الدهر رهن المعتقل
أين السبيل وسجنه في صدره
من باع دين الله مكسبه الزلل
القدس عنوان الفضيلة سادتي
وحصان جيش الفتح من صنعا صهل
لا بد في الأقصى قريبا نحتفي
بالمولد الأبهى يفوز من احتفل
في كل عام والبشائر جمة
بدر البشائر عامنا هذا أهل
من قبل موعده فكيف بيومه
ما بعده والله يا قومي أجل
(فستذكرون) وكل عام والهوى
لمحمد يهدي إلى خير العمل
صلوا عليه وآله ما ترجمت
أشعارنا عشقا بحضرته استهل
بلغ أبا جبريل يا قطر الندى
في كفه أني أتيت على عجل
عفوا تعابيري يضيق فضاؤها
طه وتعجز عن محامده الجمل
حبا خيالاتي يضيء فضاؤها
طه وتشرق حين أذكره الجمل
(ليل احتفت القدس)
في ليلة الإعجاز ترقص أحرفي
فرحا بروعة حادث الإسراءِ
النور أحمد ما أحبّ ضياءه
عصفت نبوءته بكلّ شقاءِ
هاجت قريش بقضّها وقضيضها
هبّت نسائم قلبه الوضّاء
هم أشعلوا نار القتال بحقدهم
والله أطفأها ..بلا ضوضاءِ
غامت سماء الحاقدين بمكرهم
تبّا لأهل الفكرةِ الرعناءِ
بالحبّ جاء ..وأقبلوا بسوادهم
لاذت صنوف العجز بالبلغاءِ
الواصفون لعزّه لم يقدروا
هل يملك الكتّاب صفوَ سماءِ
والقادحون حروفهم مبتورةٌ
يشكون دهراً.. سطوة الأنواءِ
ما بال هذا الليل يضحك ساخرا
من جمعهم ..في خطبةٍ عصماءِ
تحكي النّجوم بها حكايةَ أحمدٍ
كيف اصطفاه الله ..نهرَ نقاءِ
القدس تحفل بالحبيب وتزدهي
لقدومه في حلّةٍ بيضاءِ
الليل يشرق من ثنايا طيبه
والفجر همس الطاهر المعطاءِ
لبّيك أحمدُ ..إن أمرت فمرحبا
إنّي أضعت ..إزاء قدسك ..لائي
أعصي سواك ..ولست أدرك قوله
يا سيّدي ..يا آمرَ الأمراءِ
عصفت بنا يا سيّدي أهواؤنا
فارحل بنا ..للملّةِ السمحاء
يا أيّها الأقصى نخطّ بعمرنا
عهدا ..ونرسمه على الأشلاءِ
إمّا نعيد الطهر في ساحاته
من رجس أهل البغي ..والطلقاءِ
إما قُتِلنا في سبيل نجاته
لا عاش من يرضى بمكث الداءِ
الله أكبر لا نجاة بدونها
والنّصر صبرك .. ساعةَ البأساءِ
إنّي أسير إلى المنيّة ضاحكا
ويلٌ لعمري ..إن نظرت ورائي
(مدينة البهاء)
ما بين أكوام الرّكامِ
وبين أشلاءِ الغلامِ
جرى الحوار
......
حجرٌ بكى
ذكرى تفاريح الصّغار
......
( شاقوصُ ) بيت العمّ ( يحيى )
قال عند الإحتضار:
تبّاً لأحفاد التّتار
تبّاً لأحفاد التّتار
.....
كانت ( سعاد ) هنا ..
تنادي ..
جدّتي (تقوى)
فلا تصغي !
وللصّوتِ انتشار
.....
صعدت لتمسك كفّها ،
وتقودها
(درج) البناية
أدمنته الإنتظار
......
تمشي الهُوينا
فاقتِ التّسعين عاماً
غيّر العمرُ المسار
....
في المطبخ العُلويِّ
كانت
تُسكرِ الدنيا
بقهوتها
( انتصار )
......
سامي
يداعب أمٌه سلوى
لضحكتهِ
صدى شدو (الهزار)
......
الفيلسوفة ريم
تعشق عطر زهر الشّعرِ
يُدهشها نَزار
.....
بيتٌ على متنِ الخُرافةِ
عالميّ السّحرِ
روعته مزار
.....
وتجيء جارتهم ( حضيّةُ)
( عندما يأتي المساءُ )
تعلّموا
( مِن صُغرِهِم )
حسن الجوار
.....
السّهرةُ الكبرى ..
عَلَت ضحكاتهنّ..
خلعن أثواب الوقار
......
قالت الجدّةُ ( تقوى ) :
( بَسّ .. يكفي يا بناتي ..
آخِرَ الضحكه بُكا...)
والدّار دار
......
وكأنَّ آخرَ ضحكةٍ مكتومةٍ
حملت فَراشاتِ الغُبار
......
غاصت شظايا الحقد في ...
لافرق ما بين الصّغارِ ولا الكبار
.....
القهوة اختلطت مع جمرِ ( المداعةِ )
حفنةُ ( التمباكِ )
تعتنقُ الجدار
......
من قلب ( صنعاء القديمةِ )
ردّدَ العصفورُ
أغنيةَ الدّمار
.....
يا حلف أمريكا
سنكسر قرنكم
فالشّعب ثار
......
لن تغلبوا شعباً
عباءته الهدى
يأبى المذلّة
مثلما
يسعى لإحرازِ الفَخَار
.....
يا وجه ( صنعاء القديمة)
يا بهاءً
ياسمينُ الشّام
منزعجاً
يغار
.....
حاشى لمهبط وحي آيات الشّجاعةِ
والتّحدّي
والكرامةِ
أن يعاني الانكسار
.....
أنّى لمحراب المحبّةِ
أن يدنّسَ
طهرَ ساحته
شياطين الجوار
......
لغةُ الخلودِ نجيدها
ونجيد تقليم الأظافر
للوحوش ال قادها
حلف ( الزّهايمرِ)
في طريقِ الانتحار
.....
بركان عزّتنا
سيحرقُ دولةَ الطّاغوتِ
فارتقبوا
عزيزاتي
أعزّائي
دويَّ الانفجار
......
النّورُ يملأ دربنا
وقلوبنا
والحقد يضرمُ في صدور الحلفِ نار
......
ستذوق يا ( شلمانُ )
حرّ لهيبها
يا عجل أمريكا البّغاء
وإن علا صوت الخوار
......
السامريّ ..
بقلبِ أمريكا
يحيك مخطّطاً
ويجيد هندسةَ الحِصار
.....
لكنّ ( موسى )
إذ يعود مجدّداً
بعصاه..
أقصدُ ..
بالشّعار
......
ليشقّ بحر غبائهم
ويقودنا
للنّصرِ
في وضحِ النّهار
.......
أرى أكثر
( الكفيفة غادة)
صباح الخير أو أكثر
يغطي وجه هذا الكون يا سادة
دعوت الله في سري وإذ أجهر
أدام الله أكرمنا ..وسام الذّلّ أوغاده
...........
ضريرٌ تائهٌ وطني..
ويكره سعيُهُ للمجد أوتادَه
...........
يناديني جميع الناس بالعمياء ..هل أضجر
أنا من زعمهم أكبر
أحبُّ الله..
والإنسان أرجو أن ينال الخير ..والإحساس أن ينعم
بلاد الخير أعشقها..وبالأنفاس والإحساس أحميها ..
فهل عمياؤكم أدعى ..أم القادة
أرى أكثر ..
وأشعر أن نور الله يملأ فيضه صدري وأفعالي وأقوالي فهل فيكم..
صحيح القلب والتفكير مثلي واثقا أبصر
خبيث النّفس في زهوٍ..
أتى من حالتي يسخر
متى يزهو ..متى يفخر
دعيُّ البرِّ ..مَسُّ الإثمِ لاقى فيه ما أغراهُ فاقتاده
................
كرامتنا خدعناها ..وأخرانا أضعناها..
لأن الجهل فيمن سيطروا عادة
إلى تهشيم إحساسي بلا أسفٍ ..دعا إبليس أجناده
أتى يسخر ..
مثال البغي والمنكر..
يعيرني ويهزأ بي ..
ولو أبصر
تأمل ما جرى ..في داخلي أبحر
لأدرك تافه الوجدان أن النور لا يقهر
وأن حديثه بالإفك غير الخزي ما زاده
يباهي أمسَه بالزيف حاضرُه..
ويلعن موتُه الملعونُ ميلادَه
..............
يعيش الحب ما عشنا ..
ويتلو الخير أوراده
............
إذا بعنا كرامتنا ..
وغصنا في حماقتنا..
وأهملنا حضارتنا ..
وباع الكرخ بغداده
............
تمطّى القهر في سفهٍ..
أضاع البِشْرُ أعيادَه
.................
كفيف العين يدري إن وعى..
ما لا يراه الغير في صبح من الإبداع قد أسفر
هو الإنسان قلبٌ نابضٌ بالحبّ في إبداعه يسمو..
مشاعره .. تُمَيِّزُه
فإن ماتت .. فهدّ الله ما شاده
.................
أنا غادة
فقددت النور في عيني ..
ولكن من ضياء الله في قلبي أرى أكثر
ومن يسخر
دهاه البغي فاستكبر
أقول له بملء القلب ماذا لو يمَسُّ الضُّرُّ أولاده
...........
سأبني للعلا صرحا بأعماقي ..
بنبض القلب أرمق هذه الدنيا إذا أغمضت أحداقي..
سأصرخ في ضمائركم..
وأسعى في مشاعركم..
لأكسر عادة العادة
فهل أخطأت إن أقسمت لا أُقهر
سلام الله يا سادة
(ثروة .. لا يمتلكونها)
قالوا : لماذا ؟
قلت : ماذا ؟
قال : كم ؟
قلت : الحثالة دنّسوا طهر الحرم
فلتسألوا : أحباركم ..
كهّانكم
ما بال شيخ السّوء ..
يسجد للصنم ؟
قالوا : كفرت ..
أبحت قتلك ..
حرق جسمك ..
نسفه
قلت : اشهدوا
أني كفرت بكم ..
نعم
قالوا طريقك للجحيم ..
جحيمكم !!
لا بأس ..
لستم غير أوهامٍ ..
عدم
قالوا : (بلادك )
ما بها ؟
( نحتلّها )
ضحكت رمال الأرض ..
والصّخر ابتسم
يا تافهون ..
هنا نهاية بغيكم
فهنا الرّجال ..
هنا الإباء ..
هنا الشمم
الدّهر يقبل إن صرخنا ..
خانعا..
والبحر ..
والأحجار ..
حتى ذو صمم
( بنكوك)
قبلة حربكم
وفتوحكم
أدغال (إسطنبول )
ملحمة (الهرم)
( كنتم وكنّا )
ما شكرتم ربّكم
فبأسنا منكم
بعزّته انتقم
قالوا سنجمع ضدّكم أتباعنا ..
أذنابنا وكلابنا ..
وسنشتري مَيْتَ الضمائر من جميع جهاتها )
( النّفط يخرس كلَّ فم)
إن كان ..
لن نخشى ..
سنشعل دربكم ..
بالرّعبِ
( لن تقووا)
فقلت لهم :
بلى
سترون
يا جيش الغنم
العالم الموبوء
نغسل رجسه ..
بدمائنا
بصمودنا
والصبر
نسحق من ظلم
( سنبيدكم )
فضحكت ..
أخفق سعيكم
شعبٌ تحرّر..
ماردٌ منذ القدم
قالوا :
( هلكتم سوف نوقف زحفكم )
خبتم
ومن يسعى
ويلهث خلفكم
لن تحصدوا في غيكم ..
غير النّدم
ما ذاك
تسألني الزّلازل ..
أنصتوا
ما بال هذا الزّحف
ترقبه الأمم
تتوسّلون الشّعب
( نرجو عطفه ..
هلّا تراجع )
صاح :
أكسرها القدم
الشعب أعلن
من تراجع تافهٌ
( فضلا)
كفاكم ..
جرّكم سيل الألم
( إهدأ)
خسئتم
مات نبض هدوئنا
للثأر في الأعماق
تشتعل الهمم
( مات الجنود)
نهايةٌ حتميّةٌ..
من جاء يغزونا ..
تقاذفه الحمم
الفرق بين حديقتي
.. ورمالكم
صحراؤكم جدبا ..
وتاريخي إِرَمْ
( فقراء .. يا مسكين )
لكنّ الغنى ..
بنفوسنا أبقى ..
وثــروتـــنـــــــــــــــــــــــــــــــا قِـــــــيَـــــــــم
*نقلا عن : المسيرة نت
في الخميس 14 مارس - آذار 2024 11:49:59 م