|
آزال الجاوي / لا ميديا -
في كل عام نحث الجميع وعلى وجه الخصوص الجنوبيين على الاستماع لمحاضرات السيد عبدالملك في أمسياته الرمضانية ودائماً ما نتلقى ردوداً غير لائقة، وفي ذلك نحب أن نقول الآتي:
1. يمكنك أن تختلف مع أي شخص، لكن يجب عليك الالتزام بمعايير الآداب العامة والأخلاق.
2. اختلافك مع شخص ما لا ينبغي أن يمنعك عن الاستماع له ومعرفة وتمحيص ما يقوله، بل على العكس تماماً، أي أن الاختلاف يجب أن يكون دافعاً لك للاستماع والتأمل والتفكير.
3. محاضرات السيد في شهر رمضان الكريم معظمها في الجانب الديني والأخلاقي، ويرتبط ذلك بكافة جوانب الحياة العامة لليمنيين، لذلك هي في العادة بعيدة كل البعد عن الجانب السياسي والأمور المختلف فيها.
4. المحاضرات استثنائية وغير معهودة في تاريخنا المعاصر كونها من رجل جمع بين السلطة والفقه، وقد غلبت العادة في هذا الزمان ألا يُجمع بين الاثنتين، وإن اجتمعتا فإنه لا يتم التواصل وبشكل يومي مع الناس كما يحدث من خلال محاضرات السيد المتواصلة يومياً خلال الشهر الفضيل.
5. الاستماع لا يعني اتّباع الشخص، وإنما الاستفادة من الموعظة والنصح والإرشاد والتوجيه والتدبر والتفكر، وبذلك على المسلم أن ينصت لأي حديث يحمل تلك المعاني من كل صاحب علم حتى وإن لم يتوافق مع مزاجك أو توجهك أو مذهبك، ومن باب أولى أن تستمع لمن يربطك به رابط بحكم الواقع وليس الاختيار.
6. استمع وما كان يوافق تعاليم الدين خذه وما لم يوافق اتركه بل وانتقد صاحبه بالحجة والبرهان والعلم بعد الاستماع والتدبر.
كلامنا أعلاه لمن يرى في رمضان بأنه شهر الله للعبادة، وليس لمن يعتبر رمضان شهراً من سائر الشهور وأن العبادة مجرد طقوس.
وأخيراً، نسأل الله تعالى ألا يجعلنا كالذين قال فيهم: «جَعَلُوٓاْ أَصَٰبِعَهُمْ فِىٓ ءَاذَانِهِمْ وَٱسْتَغْشَوْاْ ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّواْ وَٱسْتَكْبَرُواْ ٱسْتِكْبَاراً» صدق الله العظيم.
رمضان كريم وشهر مبارك على الجميع، ونسأل الله أن يتقبل...
في السبت 16 مارس - آذار 2024 01:05:27 ص