|
السيدُ القائدُ لفت الأُمَّــةَ في محاضرته الرمضانية الأولى بأن مشوار المحاضرات الرمضانية لهذا العام سيكونُ مع القصص القرآني؛ وها هو في محاضرته السابعة يعرض مقدّمةً قيّمةً جِـدًّا حول أهميّة القصص القرآني وغايته وأنواعه ومجالاته ومميزاته، كما تخلل مقدمته مقتطفات واقتباسات مهمة من حديث للشهيد القائد حسين الحوثي، في ملازمه والتي تناول فيها الحديث حول هذا الموضوع.
يظهر من خلال المقدّمة الشيّقة أن الأُمَّــة أمام قصص قرآنية من نوع آخر لم يسبق أن قدّم مثيلها أحد؛ ليس في الأمر مبالغة؛ بل لأَنَّها ستكون قصصًا مصدرها مميّزٌ وراقٍ وعظيم، وكاتبها هو الله -جلّ شأنه- وتتميز بالحقيقة السليمة من الشوائب والمزايدة عن الواقع، كما أنها تطرق عمق النفس البشرية في خلفيتها وتفكيرها ودوافعها، وأُسلُـوب قصّها وعرضها صحيح وفيه من الحكمة البالغة؛ ما يترك أثرًا إيجابيًّا لذوي الألباب الواعية.
اختتم السيد القائد محاضرته بالتأكيد على نقطة مهمة جِـدًّا وذكر بأننا معنيون باستيعابها؛ حَيثُ قال بأننا أُمَّـة محمد آخر الأمم، بين أيدينا تاريخ كبير جِـدًّا من القصص والدروس لنكون على أرقى مستوى من الوعي؛ إلا أننا ومع الأسف على مستوى ضعيف جِـدًّا من الوعي والبصيرة والحكمة، ومن الخطأ الفادح ألّا نستفيد من الدروس التي نحن في أمس الحاجة إليها.
إذن، من أراد الارتقاء بوعيه وتنمية إدراكه وبصيرته تجاه الأحداث الماضية والمتجددة في هذه الحياة؛ فليولِّ سمعه وبصره شطر السيد القائد -يحفظه الله- ليخرج بزادٍ تاريخي قرآني نقي وقيّمٍ ينعكس في واقعه العملي ومسيرته الجهادية، والعاقبةُ للمتّقين.
*نقلا عن : موقع أنصار الله
في الأربعاء 20 مارس - آذار 2024 09:44:38 م