الذكرى التاسعة للصمود الوطني
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية

عبد الرقيب البليط*


حلت علينا الذكرى التاسعة للصمود الوطني الأسطوري والتي أتت بعد أن حقق اليمن وشعبه وقيادته الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية الانتصارات العظيمة على تحالف العدوان الصهيو أمريكي بريطاني وحلفائهم وعملائهم، من نتائجها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد في مختلف الجبهات المختلفة داخلياً وخارجياً، وأجبروهم على الاعتراف بالهزيمة والرضوخ والاستسلام من خلال طلبهم للهدنة والجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات المباشرة مع جانبنا الوطني بصنعاء وعبر الوساطة العمانية التي سعى جاهدا لها العدوان السعودي وطلب منهم التوسط لدى القيادة الثورية والسياسية والتي نتج عنها الهدنة بعد وصول الوفدين السعودي والعماني إلي العاصمة اليمنية صنعاء ولقائهم بالقيادة الثورية والسياسية واستسلام تحالف العدوان واستعدادهم للجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات المباشرة مع صنعاء وقبولهم بشروطها.



كما أن الذكرى السنوية التاسعة للصمود الوطني أتت واليمن وشعبها وقيادتها الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية يسطرون أروع البطولات الأسطورية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، مساندة ودعم للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ضد كيان العدو الصهيوني وداعميه من الأمريكيين والبريطانيين، وتكبيدهم خسائر اقتصادية وعسكرية فادحة.



وعلى الرغم أن اليمن وتعرض لعدوان ظالم وحصار جائر على مدى تسعة أعوام من قبل تحالف السعودي الاماراتي ومن ورائهم الأمريكيين وحلفائهم، لكن سجل اليمنيون صمود اسطوري في مواجهة ذلك العدوان الغاشم.



وأستطاع اليمنيون أن يثبتوا للعالم أجمع بأنهم أهل الإيمان والحكمة اليمانية والعزة والكرامة الإنسانية والشموخ والصمود والتحدي والانتصار، وخلال فترة وجيزة تمكنوا من بناء جيشاً يمنياً قوياً، وها هو اليوم يقف بصمود وتحدي وانتصار في مواجهة مباشرة مع كيان العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني واذيالهم، اسنادا للمقاومة الفلسطينية في غزة.



تمكن اليمنيون الأبطال من فرض حصار بحري على كيان العدو الصهيوني وداعميه أمريكا وبريطانيا من خلال منع واستهداف السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة عبر البحر العربي والأحمر والمحيط الهندي رأس الرجاء الصالح، وخاضة القوات المسلحة اليمنية معارك بحرية ضد السفن والمدمرات والفرقاطات والبوارج الحربية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية والإيطالية، من خلال عسكرة البحرين الأحمر والعربي بهدف حماية سفن كيان العدو الصهيوني التجارية والعسكرية التي كانت تحمل السلاح والمعدات العسكرية وكافة الدعم اللوجيستي الاقتصادي والعسكري.



في الوقت الذي تخاذلت فيه الدول العربية والإسلامية عن دعم إخوانهم الفلسطينيين، وأظهرت الذل والخنوع ولم تستطيع أن تقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية إلى أبناء غزة، والوقوف ضد كيان العدو الإسرائيلي وداعميه امريكا وبريطانيا وفرنسا وأوروبا.



ويواصل اليمنيون الأبطال تأديب كيان العدو الصهيوني وداعميه من خلال استهداف مواقع حساسة للكيان الصهيوني بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة في أم الرشراش "إيلات" وغيرها من المناطق والمدن الفلسطينية المحتلة محققة الإصابات الدقيقة والمباشرة لجميع أهدافها بنجاح ودقة عالية.

وتمكنوا من استهداف أكثر من خمسة وثمانون سفينة تجارية وعسكرية وحربية إسرائيلية وأمريكية وبريطانية حتى الآن، فاليمن الذي عانى من العدوان والحصار على مدى تسعة أعوام يقف بعزة وشموخ وصمود وتحدي وانتصار ونصر مبين إلي جانب اخوتهم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وفلسطين والمسجد الأقصى المبارك وسيستمر في معركته الجهادية المقدسة هذه حتى تحقيق النصر العظيم والمبين على كيان العدو الصهيوني وداعميه أمريكا وبريطانيا وفرنسا وأوروبا.

*نقلا عن : السياسية


في الأحد 31 مارس - آذار 2024 07:28:57 ص

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=13202