|
د مهيوب الحسام / لا ميديا -
لم تجنِ أمريكا ومعها بريطانيا وكيانهما الصهيوني وتحالفهم ورأس حربتهم الأعرابية وأدواتهم التنفيذية السعوإماراتية في عدوانهم على الشعب اليمني العظيم خلال تسع سنوات، والتي أعلنت وشنت للقضاء على شعب الأنصار، سوى الخسارة والفشل والهزيمة. ومع أن أمريكا وأدواتها لا تزال تحتل جزءاً من الأراضي اليمنية فإنها لم تستطع تحقيق أيٍّ من أهداف العدوان المعلنة على الشعب اليمني، كما أنها لن تستطيع الاستمرار في البقاء في الأراضي اليمنية المحتلة، وستخرج منها عندما يقرر الشعب اليمني المؤمن المجاهد العظيم بقيادته وجيشه، وهو بعون الله قريب.
ولقد أعلن تحالف العدوان بقيادة أمريكا ومن واشنطن أمريكا ليلة الـ26 من آذار/ مارس 2015، هدفه من هذا العدوان، وهو القضاء على ثورة الـ21 أيلول/ سبتمبر 2014، وعلى الشعب اليمني الثائر وثواره، وعلى قيادته الثورية، إن استطاع، وهو الذي سمى ثورة الشعب اليمني العظيم «الانقلاب» على نظام حكم السفارتين الأمريكية والسعودية في اليمن. وعلى مدى تسع سنوات، وبدلا من القضاء علي الشعب اليمني أو ثورته، تضاعفت قوة الشعب اليمني المؤمن المجاهد العظيم ورجحت كفته على أعتى وأكبر وأظلم وأجرم عدوان عرفه التاريخ.
وطيلة تسع سنوات ابتلعت أمريكا الهزيمة وجيّرتها لأدواتها التنفيذية السعوإماراتية، وحاولت أن تكون وسيطا في الحل أو راعية له، ورفض الشعب اليمني ذلك منها ومن أكبر الأدوات التنفيذية الأعرابية للعدوان (مملكة بني سعود)، وفرض الشعب اليمني العظيم المؤمن المجاهد الثائر المواجه للعدوان وقيادته الثورية رؤيته للحل واقعا، والتي مفادها أن الحرب العدوانية هي بين طرفين لا ثالث لهما: طرف معتدٍ خارجي أجنبي، وطرف آخر هو الشعب اليمني المعتدى عليه، وعلى أساسه ذلك بدأ الحوار، وإن لم يكتمل، بين طرفين، معتدٍ ومعتدى عليه، والرؤية واضحة والنهايات الآتية بعون الله أوضح.
ولكن السؤال الذي طرح نفسه هو: لماذا عاودت أمريكا وأداتها البريطانية فقط حربها العدوانية المباشرة علي الشعب اليمني العظيم، وبالذات بعدما أعلن هذا الشعب مساندته القيمية والأخلاقية والأخوية والإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يتعرض لجريمة إبادة جماعية، ومحرقة حقيقية على يد كيان الاحتلال الصهيوني وبمشاركة فعلية وحقيقة من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من أدوات أمريكا والصهيونية الغربية؟!
إنه الطغيان والغرور والاستكبار والاستعلاء الأمريكي والصهيوغربي عموما، الذي جعل أمريكا تعاود وتعلن عدوانها على الشعب اليمني وبشكل مباشر، وللهدف من عدوانها السابق ذاته، وهي المهزومة على يد الشعب اليمني نفسه، وفي اللحظة التي هي أضعف مما كانت عليه في 2015، بينما الشعب اليمني بعون الله أقوى مما كان عليه قبل تسع سنوات، لكنه الله الناصر عباده المؤمنين ومحبط عمل أمريكا وكيدها وجعلها تهرول نحو سقوط إمبراطوريتها وتأكيد هزيمتها علي يد الشعب اليمني، ولو كانت سألت حليفتها «سيشيل» الغائبة عن الكرة الأرضية لأخبرتها عن مصيرها الحتمي!
في الثلاثاء 02 إبريل-نيسان 2024 03:08:20 ص