|
سمعتوا إيش قالت الأخت توكل كرمان؟
قالت: “لا هجمات الحوثي في البحر الأحمر ولا منازلات حزب الله مع موقع العلم أوقفت إسرائيل عن المضي في مخططها الإجرامي لإبادة غزة وتهجير شعبها”.
طيب ليش يا أخت توكل؟
قالت أصلاً محور المقاومة كان يستطيع أن يجبر “إسرائيل” أن توقف حربها على غزة خلال الأسبوع الأول، لكنه لا يقدم سوى «الفتات» في مواجهته ضد “إسرائيل”.
طبعاً الأخت توكل تتكلم وهي واثقة من نفسها، وكأنها محللة سياسية خارقة، وخبيرة استراتيجية عبقرية.
هيا خذي مني هذه النصيحة: اتركي الفلسفة على جنب، واهتمي باستثماراتك وقصورك الفاخرة التي في تركيا...
استمتعي بثروتك التي اشتريتها بدماء شباب 11 فبراير، وعيشي حياتك الفارهة في إسطنبول.
ولكن لا تتكلمي عن الأحرار في محور المقاومة.
استحي شوية.
لا تتحدثي عن أناس لن تبلغي مقامهم في الشرف والشهامة والعروبة ولو بعد مليون سنة.
أولئك يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ويخوضون أشرس المعارك ضد العدو “الإسرائيلي”، ويواجهون الطائرات الأمريكية والبريطانية و”الإسرائيلية”.
ثم تتفلسفي عليهم من داخل قصرك المريح في إسطنبول..!
- أولاً: بالمقارنة مع ما قدمه محور المقاومة.. أنت إيش قدمت لفلسطين لتعطي نفسك الحق في الكلام؟ طيب إيش قدمت تركيا التي تطبلين لها ليلاً ونهاراً؟
- ثانياً: إذا كان العدو “الإسرائيلي” بنفسه يعترف بفاعلية العمليات التي ينفذها أبطال اليمن ومحور المقاومة بشكل عام، ويتحدث بصراحة عن خسائره الاقتصادية والعسكرية.
فمن حضرتك لتقللي من شأن تلك العمليات، وتصرحي بأنها لا تؤثر على “إسرائيل”؟
لو كان فيك قليل من الشرف، فتكلمي عن “حبيب القلب” أردوغان وموقفه المخزي، بدل التنظير على محور المقاومة.
تحدثي عن صادرات الأسلحة التركية إلى “إسرائيل”.
طيب، حتى لو كان الخبر غير صحيح كما تدعون.
طالبي أردوغان بالتدخل عسكرياً ضد “إسرائيل” بدلاً من إدلاء التصريحات الكاذبة.
ها هو يمتلك صواريخ وأسلحة حديثة، ويفرد عضلاته بطائرات “بيرقدار” التركية، ويقدم نفسه على أنه زعيم الإسلام والمسلمين.
لماذا لا يستخدم طائرة مسيرة واحدة في قصف العدو “الإسرائيلي”؟ لماذا لا يدافع عن إخوته المسلمين في غزة؟
طالبيه باستخدام قدراته العسكرية ضد “إسرائيل” كما تطالبين محور المقاومة.
طبعاً هو لا يمتلك الجرأة على جرح مشاعر أمريكا و”إسرائيل”، وأنتِ لا تملكين الجرأة على جرح مشاعره.
لذلك ضعي هذه العبارة في رأسك: الجبناء لا يمكنهم أن يلقنوا الأبطال دروساً في الشجاعة.
هذا مناف للعقل والمنطق، يعني نحن لن نتعلم الشجاعة والبطولة من أمثالك.
الخلاصة.. لا تذكري أبطال محور المقاومة على لسانك، لكيلا نجرح مشاعرك.
اللهم إني صائم بس.
* نقلا عن : لا ميديا
في الثلاثاء 02 إبريل-نيسان 2024 03:57:34 ص