|
سبَق تأسيس الكيان الصهيوني مرحلة طويلة من الإعداد والتثقيف اليهودي للشعوب، وبنفس الأسلوب سينتهي ذلك الكيان ويتلاشى من أرض فلسطين.
والبداية بيوم القدس، آخر جمعة من شهر رمضان، والتي تأتي في إطار التعبئة الجهادية، والإعداد الشعبي لمرحلة تحرير فلسطين.
وقد أسهم يوم القدس في إبقاء المقدسات الإسلامية في فلسطين حاضرة لدى شعوب الأمة، وتجاوز بها مرحلة التطبيع والإفساد الديني الذي تقوده دول تابعة للصهيونية.
ويشهد على أهمية المناسبة ما تحدثه من ضجة وإرباك، ليس لدى الكيان الصهيوني، بل ولدى حلفائه من صهاينة العرب وفي المقدمة النظام السعودي الذي ما انفك يحارب كل من يتضامن مع جمعة القدس، بل ومع القدس نفسه، وباتت المناسبة علامة فاصلة بين معسكري التطبيع والخيانة ومحور الجهاد والمقاومة.
ويكفي أن إحياءه عبارة عن موطئ يغيظ الكفار، ويظهر ذلك من خلال أبواق العمالة بمختلف ألوانها الدينية والسياسية وغيرها.
كما أنه يشكل فرصة لتوحيد المسلمين في خندق واحد، ويوجه بوصلة الغضب ضد العدو الحقيقي للأمة، ويفشل مؤامراتهم الساعية لحرف مسار الصراع باتجاه الداخل الإسلامي.
وقد لاحظنا في بلادنا كيف استطاعت المناسبة أن تكسر الكثير من الحواجز، وأن تكشف للشعب اليمني بأن عدوه الحقيقي هو من يعادي قضيته المركزية، فمن يعادي فلسطين والقدس لا حظ له في مودة اليمنيين، وهم أنصار القضية الأوائل.
وتأتي المناسبة هذا العام في ظل العدوان الإجرامي الرهيب للعدو الصهيوني ضد المسلمين في قطاع غزة، ولذا فإن أقل القليل أن نحيي الفعاليات التعبوية، لما لها من دور فعلي سينتهي بتحرير فلسطين والقدس بإذن الله.
*نقلا عن : السياسية
في الجمعة 05 إبريل-نيسان 2024 09:30:44 م