الزبيب واللوز والمكسرات.. مائدة العيد المفضلة لليمنيين
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية

الحسين اليزيدي – المسيرة نت:

يزداد اقبال المواطنين هذه الأيام على محلات بيع الزبيب والمكسرات بالتزامن مع قدوم عيد الفطر المبارك. ويؤكد عدد من التجار نجاح سلاح المقاطعة للمنتجات الأمريكية والغربية، فاللوز الأمريكي على سبيل المثال لا وجود له على الإطلاق في الأسواق هذه الأيام، في حين يندفع المواطنون لشراء المنتج المحلي لتشجيعه والمحافظة على مكانته.

ويقول التاجر جغمان إن الزبيب المحلي ذو جودة عالية، وله طعم لذيذ، وفيه العديد من الفوائد الصحية التي لا تحصى.

أما أحمد الحملي من ريف محافظة حجة وهو بائع مكسرات فيقول إن المنتجات المحلية بشكل عام، والزبيب واللوز على وجه الخصوص يزداد الطلب عليها بشكل كبير.

تقاليد وعادات شعبية متوارثة

ويبدأ التحضير لمناسبة العيد في وقت مبكر أوساط المجتمعات الريفية والحضرية على حد سواء؛ وذلك بشراء الملابس العيدية والمكسرات والحلويات.

 ويتميز كل مجتمع عن آخر بطقوس وعادات وتقاليد بدءاً من الزيارات بين الأقارب والجلسات العائلية والخروج للتنزه في الهواء الطلق، وانتهاءً بتلك العادات والتقاليد الشعبية المتوارثة عن الآباء والأجداد في مناسبات الأعياد والمناسبات الدينية المختلفة.

 وبينما تحدث تلك الأشياء لا بد من تحضير أطباق الحلويات، والزبيب المحلي والمكسرات في كل اجتماع عائلي كرمزية للترحيب وبشرى بقدوم الضيف أو الزائر.

ويرى التاجر خالد اليريمي الذي يشتغل في بيع المكسرات بسوق الملح بأمانة العاصمة منذ عقود طويلة، وورثها عن أبيه وجده أن العيد في صنعاء لا يحلو إلا بالمكسرات وجعالة العيد والتي تعد متوارثة ومرتبطة بالمناسبات الدينية.

 ويؤكد أن الزبائن يطلبون المكسرات المحلية أكثر من الخارجية، نظراً لجودتها وكذلك أسعارها، مبيناً أن الأسعار لا تختلف عن العام الماضي، بل أن بعضها أسعارها أرخص عن الأعوام السابقة.

بدوره يقول ياسر منصور صاحب محل بهارات وعطارة في أمانة العاصمة إن اللوز البلدي أهم وأجود اللوز في العالم، بالإضافة للزبيب البلدي والرازقي والبياض والعتر والقرع المحلي.

ويضيف أن من الصعوبات التي تواجه المزارعين هي عدم توفر آلات لديهم للتصفية وتنقية البضاعة ما يزيد ذلك من صعوبة تنقيتها وتصفيتها بالطرق التقليدية.

وعن محله التجاري يقول: اشتري للموسم من 5 إلى 6 أقداح زبيب (القدح 33 كيلو جرام) ولكل نوع من الزبيب سعر محدد، فالبياض أغلى أنواع الزبيب، حيث يصل سعر الكيلو الواحد من 4500 إلى 15ألف ريالاً، بينما يتراوح سعر الرازقي من 3000 إلى 10 آلاف للكيلو الواحد.

حلول مشتركة

وعلى صعيد متصل يؤكد نائب مدير عام التسويق والتجارة الزراعية في وزارة الزراعة الأستاذ علي الهارب على أهمية المنتجات المحلية وضرورة الاقبال على شرائها واعتمادها للمناسبات، بديلاً عن الخارجي المستورد، والذي يكلف فاتورة الاقتصاد الوطني ملايين الدولارات.

ويشير إلى أن إدارته تبذل جهوداً مضاعفة في تنمية الإنتاج المحلي بشكل عام لتسهيل طرق الإنتاج والتسويق بجهود مشتركة حكومية مجتمعية.

وعن المكسرات والحلويات التي يقبل الناس على شرائها في المناسبات يقول الهارب إن بلادنا تنتج الزبيب واللوز، والجهود تتجه في المرحلة القريبة القادمة لإنتاج حب العزيز (الفول السوداني)، وبعض الأصناف الأخرى من المكسرات.

ويؤكد أن قرار منع استيراد الزبيب كان في صدد حماية المنتج المحلي من تدفق الزبيب المستورد، لافتاً إلى أنه تم خفض فاتورة الاستيراد من اللوز، وتم تقليص نسبة شراء اللوز الخارجي.

ويضيف أن الإدارة تنفذ برامج الإرشاد التسويقي التي تؤدي لتحسين معاملات ما بعد الحصاد وبالتالي التسويق الناجح لتلك المنتجات.

ويزيد بقوله :" كما تم توجيه التجار وبعض الشركات لشراء المنتج المحلي من الزبيب واللوز وتشجيع نسبة الصادرات المحلية من المكسرات واستغلال فرصة الطلب المتزايد عليها من الخارج نظراً لجودتها العالية المتميزة".

*نقلا عن : المسيرة نت


في الثلاثاء 09 إبريل-نيسان 2024 02:38:21 ص

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=13333