|
تعتبر الدورات الصيفية ركيزة أساسية لدى أجيال اليمن فما إن ينتهي شهر رمضان ينتظر الأشبال قرب وبدء الدورات الصيفية ويبقون في ترقب وانتظار بكل لهفة واشتياق للالتحاق والتسجيل في مراكز الهدى والنور بعد كلمة التدشين من سماحة السيد/عبدالملك بدر الدين الحوثي فتدخل السعادة والأفراح لدى الأشبال فمنهم من يهاجر ومنهم من يبادر بالتسجيل بأقرب مركز في منطقته .
احتلت الدورات الصيفية مكانة لدى أشبال اليمن، فهي بمثابة برنامج قرآني يدعم ويغذي الأجيال بثقافة القرآن ويرسخ لدى الأشبال الهوية الإيمانية التي من خلالها يكسب الأبطال الكثير من الهوايات والنواقص الأساسية في مسار حياتهم فالدورات تغطي كل تلك الثغرات والنواقص لدى الأشبال.
بفضل الله سبحانه وبفضل المشروع القرآني والقيادة الحكيمة أتت الدورات الصيفية كوقاية ومنقذ للمجتمع اليمني لحماية الأجيال من الحروب الناعمة والفيروسات الاغوائية المسببة للانخراط اللاأخلاقي والتي تقود بصاحبها في الدنيا إلى الهاوية والضياع وفي الأخرة .
فمن عظمة الدورات الصيفية وبركاتها ذلك الجيل الناشئ، وتلك الرجاجيل اليمنية التي يتخرج من على منابرها ومراكزها ذلك الجيل المجاهد المؤمن وذلك الشبل الصالح والمبتكر وذلك الطيار والسياسي المحنك، وذلك المثقف بثقافة القران وأعلام الهدى فهنيئا لشعب اليمن بكواكب ونجوم اليمن جيل المستقبل وصناع اليمن فهم الجيل الذي ارهبوا الأعداء، فأصبحوا كالصريم وفي طوارئ المشافي وعلى سريرات الموت خوفا من جيل الغد .
نبارك لأشبال اليمن في كل مركز وكل مدرسة صيفية بدء الدورات الصيفية التي تنير دربهم وتزيد عزائمهم وتضيء طريقهم، فهنيئا لكم أيها العظماء وويل للأعداء من بأسكم أيها الرجال، فلقد دشن القائد بدء دوراتكم فهبوا إلى متارسكم وقهروا أعداءكم، فما أعظم شعب اليمن وأجياله فهم السباقون منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وما أعظم المسارعة في بلادي اليمن.
في الحقيقية تحتضن الدورات الصيفية في مناهجها ثروات كبيرة من المعارف والعلوم والعلم وفي صدارة المحتويات والدروس تعليم القرآن وتجويده وسيرة الإعلام وقاداتها، وتحتوي المناهج أيضا على معرفة الأجيال بأعداء الإسلام والكافرين، إلى ذلك تدعم الجيل بمفاتيح معرفة طرق الخير من الشر، وتكسب الجيل خبرة في الشعر ووسائل الإبداع والابتكار، منهج قويم ومتكامل يشمل يغني ويدعم الأجيال بما لم يكونوا يعلمون فلا تخذلوا أبناءكم أيها الآباء فأنتم مسئولون عن ما فاتهم من بصائر الدورات ودروسها في الدنيا قبل يوم لا ينفع مال ولابنون، فأبناؤنا أمانة في أعناقنا .
الدورات الصيفية مشروع تربوي تثقيفي تبني جيلا قويا ومؤمنا وواعيا يستنير بثقافة القرآن في مواجهة الظالمين والكافرين، ويتصدى لكل الهجمات والفيروسات الناعمة فالدورات الصيفية مسار فلاح لسعادة الأجيال في الدنيا قبل الأخرة، فمبارك لأشبال اليمن كنزهم الصيفي العظيم .
*نقلا عن :الثورة نت
في الثلاثاء 23 إبريل-نيسان 2024 08:44:19 م