|
رسم الرئيس الشهيد صالح علي الصماد ملامح الدولة اليمنية التي ينشدها كل اليمنيين الشرفاء في ظل العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني البريطاني والحصار الذي يفرضه هذا التحالف على الملايين من أبناء شعبنا برا وبحرا وجوا ، من خلال مشروعه الوطني الذي حمل شعار "يد تحمي ويد تبني"، هذا المشروع الذي جسد فيه الرئيس الشهيد طموحات وتطلعات وآمال الشعب اليمني الذي شب عن الطوق وخلع عباءة الوصاية والتبعية السعودية غداة ثورة الـ21 من سبتمبر والتي نجحت في اسقاط أذناب السعودية ، وقطع أذرعها التي كانت بمثابة أعين للسعودية في الداخل اليمني.
هذا المشروع الذي جمع فيه الرئيس الشهيد بين مواصلة الصمود والمواجهة والتصدي لكافة المؤامرات والمخططات الشيطانية الشريرة ، ومواجهة التحدي بالتحدي ، والتصعيد بالتصعيد ، نفيرا إلى الجبهات دعما واسنادا لرجال الرجال من جيشنا ولجاننا في جبهات العزة والكرامة والشرف والبطولة ، ودعما بقوافل العطاء والمدد التي تتدفق على الجبهات لإسناد المقاتلين في معركة النفس الطويل التي يخوضها الأبطال بعزيمة أمضى وإرادة لا تلين ، يد تحمي بتطوير وتحديث الأسلحة لتغيير معادلة الصراع ، القوة الصاروخية ، وسلاح الجو المسير ، ووحدة القناصة ، والقوة البحرية ، والدفاع الجوي ، ووحدة الهندسة وزرع الألغام وفي مختلف الوحدات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع اليمنية واللجان الشعبية ، حيث كان رحمه الله يدرك حجم المؤامرة على اليمن وأبعادها الخطيرة والتي تتطلب التحلي بالنفس الطويل والإعداد لخوض أطول معركة يمكن للعدو أن يفكر بإطالة أمدها ، فكان برنامجه في الشق الخاص بيد تحمي حافلا بالكثير من الخطط والبرامج والتطلعات الطموحة المدروسة بعناية فائقة.
وفيما يتعلق بالشق الثاني الخاص بيد تبني فقد حمل في طياته برنامجا خاصا ببناء الدولة وتجاوز معضلات وعراقيل وعقبات العدوان والحصار ، والذهاب للاستفادة من كافة الموارد المتاحة ، والعمل على رفع وتيرة تحصيل الإيرادات وتجفيف منابع وبؤر الفساد والعبث بالمال العام ، وتفعيل الدور الرقابي على جانب الإيرادات ومنع كافة أشكال الإهمال والتسيب واللامبالاة من أجل الاستفادة منها في إعادة إعمار وترميم وبناء المشاريع الخدمية الضرورية ذات الأولوية ، والعمل على الاستفادة من المساعدات والدعم الذي تقدمه المنظمات الخارجية وتوجيهها نحو المشاريع الخدمية والإنمائية المرتبطة بحياة وصحة ومعيشة المواطنين ، وذلك بهدف التخفيف من معاناتهم جراء العدوان والحصار كون ذلك يصب في جانب تعزيز روح الصمود وتضرب نفسيات قوى العدوان وتصيبها في مقتل.
بالمختصر المفيد "يد تحمي ويد تبني" مشروع وطني خال من الشطحات والخيالات ، فيه من الواقعية وقوة التأثير ما يردع قوى العدوان ويكسر غرورهم ويصيبهم بالهذيان ويدفعهم نحو الهسترة ، مشروع يحمل نفس الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي أخلص لشعبه ووطنه وقدم لهم مشروعه التنموي الجهادي الخدمي ، وجاد بنفسه على طريق تحقيقه ، قبل أن تمتد إليه أيادي الغدر والخيانة والإجرام الأمريكية السعودية الإماراتية الصهيونية ، لتغتاله خوفا منه ومن مشروعه الذي أرعبهم وأربك حساباتهم ، المشروع الذي قطع الرئيس مهدي المشاط العهد للرئيس الشهيد صالح الصماد بالمضي في ذات المسار والشروع في تنفيذه على أرض الواقع ليؤتي ثماره التي كان ينشدها الشهيد الصماد وقدم روحه في سبيل الله من أجلها.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
في السبت 02 فبراير-شباط 2019 07:08:23 م