|
قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي: "إن دخول اليمن المباشر على خط الصراع في الحرب الفلسطينية - "الإسرائيلية" في غزة حوّلها من قوة محلية إلى لاعب إقليمي يشار لها بالبنان".
وأضاف: "التصعيد اليمني الجديد ضد ملاحة السفن "الإسرائيلية" ردا على تهديد "إسرائيل" بفتح معركة رفح، وهذا التحول اليمني الاستراتيجي سيأخذ مجراه العملي، وقد برهنت صنعاء قولا وفعلا أنها مع فلسطين".
الخبير السياسي الرنتاوي يجزم بالقول: "لا أظن أن تحركات بعض الفصائل اليمنية المحروقة يمنيا وعربيا وإسلاميا ودوليا، المحسوبة على تحالف العدوان السعودي - الإماراتي ضد حكومة صنعاء، تغيِّر المعادلة، فلم ترهب الأخيرة التحالفات والتهديدات ولا الغارات ولا الضربات".
من وجهة نظر مدير مركز القدس، في حوار لموقع "عرب جورنال"، نُشر أمس السبت 4 مايو 2023، فإن اليمن ستترجم قرارها في حال وصلت مفاوضات التهدئة بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية إلى طريق مسدود، أو قرر العدو "الإسرائيلي" عملية رفح"، في إشارة إلى قرار صنعاء بشأن المرحلة الرابعة القاضي بضرب سفن الشركات المارة عبر البحر المتوسط إلى موانئ الكيان الصهيوني.
في اعتقاد الكاتب والمحلل السياسي في الشؤون الشرق أوسطية، تنذر الأحداث الجارية باشتعال المنطقة برمتها على وقع التطورات في غزة في الأيام القليلة القادمة.
المحسوم من وجهة نظر الرنتاوي: "أن ثمة ما يشبه الاعتراف الرسمي من جانب الولايات المتحدة بالفشل والخيبة في الحد من العمليات، التي تنطلق ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية وبريطانية في البحرين الأحمر والعربي، والمحيط الهندي، من قِبل القوات اليمنية".
برأي مدير مركز القدس للدراسات السياسية، "واشنطن ترغب بتسريع إنهاء ملف الأزمة في غزة، حذرا من عملية رفح"، وقال: "لا أقول إن واشنطن ترفض عملية رفح، لكنها أكثر حذراً في التعامل معها؛ لأنها في الحقيقة عجزت عما تسميه تأمين الملاحة في البحر الأحمر، والمقصود الملاحة البحرية من منظور أمريكي، الملاحة إلى ميناء أم الرشراش (إيلات) على وجه التحديد".
في منظور الرنتاوي، فإن الولايات المتحدة ستكون أمام خيارين، إما الذهاب إلى صفقة تنهي حالة التصعيد الإقليمي وسيناريو الانفجار الكبير، سواءً في البحر الأحمر أو على الجبهة الشمالية بين لبنان وفلسطين المحتلة، أو إلى عملية سريعة في رفح موضعية جراحية، وغير ذلك مما يفضله الأمريكيون تفادياً لهذا السيناريو، وإقراراً بالفشل في إسكات جبهات الإسناد، سواءً في باب المندب والبحر الأحمر، أو على صعيد جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة.
*نقلا عن : السياسية
في الأحد 05 مايو 2024 09:05:16 م