لو لم أكن قطرة في الطوفان
علي جاحز
علي جاحز

 

لو لم أكن حاضراً ومراقباً منذ البداية لما صدقت أن الطوفان البشري الذي يخرج كل جمعة يتعاظم ويتزايد ليس في الكم وحسب بل في الكم ونوعية هذا الكم على كل المستويات سواء تعاظم الوعي أو تعاظم المعنويات أو تزايد التفاعل أو تزايد الشعور بالمسؤولية الجهادية، ولكنت أعتبر هذا الحديث عن هذا التعاظم والتزايد مجرد مبالغة.

لو لم أكن مشاركاً ومتفاعلاً، لما استوعبت الحديث عن تأثير المشاركة في هذا الطوفان البشري عملياً في صناعة حالة النفير الجاد والجاهزية وذلك من خلال دروس التربية الروحية الجهادية التي تكتسبها الجماهير من داخل الساحات في كل مسيرة، والتي تجعل كل فرد يشعر أنه ضمن حالة نفير جهادي وأنه يرتقي روحياً ووجدانياً ونفسياً إلى مستوى المشاركة في المعركة، وأنه مؤهّل ليكون جزءاً من الجاهزية الجهادية للشعب اليمني.

لو لم أكن قطرة في هذا الطوفان، لما عرفت ماذا يعني الخروج بالنسبة للقضية وللمعركة، ولما أحسستُ بالامتنان أنني أشارك ولما تخيّلتُ كيف سيكون حجم الخجل والخسارة والحسرة في حال لم أكن جزءاً من هذا النفير..

الحمد لله على نعمة الهداية والقيادة.. وحفظ الله سيدي القائد العلم.

 

*نقلا عن : قناة الكاتب والمحلل السياسي علي جاحز - تيليجرام


في الجمعة 24 مايو 2024 10:38:39 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=13826