ما بعد زخات الخريف
نبيل القانص
نبيل القانص
ما بعد زخات الخريف





* نبيل القانص 






مطرُ الخريفِ مسالمٌ 
يا زهرة وُلِدَتْ على قبرِ الشهيدِ 
كأنها ردٌ على أحزاننا 
و على طوافِ حنيننا حولَ اسمهِ ..
يا قطرةَ الدَّمِ 
حين أمسَتْ قطرة العطرِ السماوي 
اسمحي للأرضِ أنْ تُفشي جداوِلَها 
لتلتئمَ الصدورُ 
و أشعلي شمسا ..
جدائلُها تُشيرُ إلى الحياةِ ..،
لقد تجَمَّعْنا 
لكي يمضي بنا الإيقاعُ 
في الدربِ الذي عِشنا لِنَسلُكَهُ 
و ننمو فيه كالأشجارِ 
أحياناً 
و كالإعصارِ 
في الوقتِ المناسبِ 
حين ننوي أن يثور الغيبُ 
في وجهِ السوادِ 
و حين نعرِفُ أننا لُغَةُ الضياءِ ،
لنا صباحٌ خالصٌ 
و لنا هُتافٌ 
حيكَ مِنْ سَخَطِ النجومِ 
لنا العذاباتُ
 التي سَقَطَتْ وِصايتُها 
فداستها النهايةُ 
و النهايةُ 
و النهايةُ 
قبلَ أحذيةِ الجُنُود المخلصين .


في السبت 10 أكتوبر-تشرين الأول 2015 01:12:28 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=14