"ما علينا وما لنا"
راجح عامر
راجح عامر

كتابٌ كريمٌ ما علينا وما لنا
به اللهُ زكانا هدانا أعزنا

وأشرفُ علمٍ حكمةً وهدايةً
وكلُّ بديلٍ عنه جُربَ قبلنا

جهادٌ وعلمٌ أو ضلالٌ وذلةٌ
فيا صاحِ كن ما شئتَ فكر تمعَّنا

هما اثنان إما ميتةٌ أو سلامةٌ
ففي العلمِ محيانا وفي الجهلِ موتُنا

هما اثنان إما في هدىً أو ضلالةٍ
وليس سواءً ظلمةُ الليلِ والسنا

هما اثنان إما رفعةٌ في سعادةٍ
وإما انحطاطٌ في شقاءٍ وفي عنا

فبالعلمِ لا ننحطُّ واللهُ رافعٌ
لمن ناله أعلى المقامات والمنى

على حلقاتِ الذكرِ تُبنى معالمُ
الحضارةِ للإنسانِ والمجدِ والبناء

وترقى شعوبٌ طالما ساءَ وضعُها
يصيرُ مسيئُ اليومِ في الغدِ محسنا

ويصعدُ بالإيمانِ جيلٌ مسلحٌ
فويلٌ لأمريكا إذا شبَّ جيلُنا

وبالعلمِ لا ينتابُنا الشكُ لحظةً
نجاهدُ لا نخشى سوى اللهِ ربِّنا

إذا الموتُ أبقانا يتامى نجيبُه
أبونا صقيلُ السيفِ والغمدُ أمُّنا

وإن صابَنا فقرٌ فما ضرَّ عيشةً
كفى العزُّ زاداً والكرامةُ ماءَنا

وإن دبَّ ليلُ الجهلِ أو مدًّ جنحَه
سرجنا من القرآنِ مشكاةَ نورِنا

يُضيئُ به من آلِ طه قرينُه
يُنيرُ به الأوراحَ والدينَ والدُّنا

حسينٌ إلى القرآنِ وهو شهيدُه
دعا الناسَ عودوا للكتابِ وبيَّنا

وأسَّسَ بالقرآنِ خيرَ مسيرةٍ
وكبَّرَ بالنصرِ المبينِ وأذنا

وهذا أبو جبريلَ في ذاتِ نهجِه
يسيرُ بنا يا رب فاحفظه بدرَنا

ثقافتُنا القرآنُ يا أُمتي ألا
فعودي إليها كي نُوحدَ صفنا

حياةُ قلوبٍ أوقفَ الجهلُ نبضَها
غناءُ فقيرٍ لم يكنْ يعرفِ الغنا

وعزُّ ذليلٍ كان بالأمسِ عاجزاً
فأصبحَ غلَّابَ الصعوباتِ إن دنى

وخيرُ أنيسٍ إن جفا المرءَ صحبُه
وخيرُ حصادٍ حبذا البذرُ والجنا

الا فارتعوا يا مؤمنينَ تزودوا
فو اللهِ مكنونُ السعادةِ والهنا

وحين تنالون الهدى فانفروا به
إلى كلَّ ربعٍ صار للناسِ موطنا

وجودوا بنشرِ الدينِ للناسِ واصبروا
ولا تعجلوا تلقوا من الطينِ معدنا

وفي كل فنٍ فلتغوصوا بقوةٍ
لنهزمَ جيشَ الجهلِ مهما تفنَّنا

وهدُّوا عروشَ الظلمِ قولوا لمنْ بها
أما وإلهِ العرشِ لا لن تسوسَنا

وقولوا لأمريكا وأزلامِها ارحلوا
ألا لا مكانَ اليوم يقبلُكم هنا

هنا وعيُ شعبٍ للوصايةِ عائفٌ
ولا عاشَ شعبٌ للطغاةِ مُدجنا

هنا ثورةٌ للهِ صلتُ وكبرت
وقامت فما ذاقَ الطواغيتُ مأمنا

هنا غضبٌ ضاقَ الثرى منه فانتشى
يهيجُ في صيدِ البوارجِ بحرَنا

هنا أُمةُ القرآنِ روحاً ومنهجا
هنا وارثوا المختارِ طه نبيِنا

هنا شيعةُ الكرارِ يا نسلَ خيبرٍ
هنا حسنٌ ثم الحسينُ هنا هنا

هنا صوتُ زيدٍ مقسما في الطغاةِ لم
يدعنا كتابُ اللهِ أن نتوهنا

هنا كلُّ معنى التضحياتِ مُترجمٌ
هنا دربُ عشاق الشهادةِ دربُنا

هنا بأسُ جيلِ القدسِ بالنصرِ قادمٌ
فلبيكِ يا "غزَّةُ" لبيكَ قدسَنا

هنا صرخةٌ تطوي المدى ذبذباتُها
فتقذفُ رعبا في حشا من تصهينا

يُرددُها الأحرارُ في كلِّ موطنٍ
فمنْ كان مجهولَ الهويةِ بيَّنا

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين


في الأحد 09 يونيو-حزيران 2024 08:54:44 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=14017