|
شِهابٌ أنتَ في ليلِ العَوَادي
وظِلٌّ وارفٌ والناسُ وادي..
تَقحَّمتَ الجبابرَ بالرزايا
لأنكَ قلبُ أبطالِ البلادِ
بلادُكَ مَن تسيرُ على بِسَاطٍ
عليهِ نُقُوشُ أرواحِ الفَوَادي
وأنتَ مسارُها والمجدُ حادٍ
وأنتَ منارُها والبدرُ هادي
وكانَ الشعبُ في خوفٍ مُرِيعٍ
تَنَاهشُهُ الجرائمُ بازدرادِ
على مَرِّ المراحلِ في انفجارٍ
وذبحٍ واغتيالٍ واضطهادِ
يعيشُ كجَذوَةٍ والنارُ تَغلِي
متى ما كَلَّ فهو إلى رمادِ
ولمّا جئتَ تَفدينا بِأمنٍ
تولَّى الموتُ عنّا وهو غادِ..
ولمّا هاجَ حقدُ الموتِ يطوي
دمانا ذُدتَ عنا باجتهادِ
تُنَكِّسُ ربَّ أربابِ البلايا
وتعبُرُ داهسًا شرَّ العبادِ
دواعشُ كُلِّ عصرٍ في انبساطٍ
وداعشُ عصرِنا كسرى الأيادي
سلامًا للأعادي إن تَنَحَّوا
وإن كادوا.. فموتًا للأعادي
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
في الجمعة 14 يونيو-حزيران 2024 10:28:18 م