صرنا بصدد تغيير واقع المنطقة.. ولن نستجدي الاستقلال..
علي جاحز
علي جاحز
 

بات مستحيلا العودة للوراء، لا الوصاية القديمة ولانظام عملاء الوصاية المنتهي، ولا النظام العالمي الصهيوني الذي يحكم دول الوصاية بمقدورهم اعادة الواقع اليمني كما كان قبل 2014م ولا حتى قبل طوفان الاقصى..

في 21 سبتمبر 2014م فرض الشعب اليمني بثورته واقعا جديدا مقتضاه سقوط النظام والوصاية الخارجية ومايتعلق بها من اتفاقات بينهما..

وتسع سنوات من الصمود والتصدي لعدوان وحصار دول الوصاية ومن ورائها امريكا والصهيونية تكفي ليتشكل واقع جديد اكثر اختلافا وبعدا عن ماقبلها على كل الاصعدة، بل انها انتجت جيلا مختلفا ليس ضمن مرجعيات وعيه ومنطلقات مواقفه اياً من مرجعيات ومنطلقات ما قبل 2014م..

وخلال ما يقارب التسعة اشهر من معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تجسد الموقف اليمني المساند لغزة، انتقل الشعب اليمني الى واقع اكثر اختلافا وتجاوز كل المراحل السابقة، وبات يقف في مواجهة اذرع الصهيونية العالمية امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني مباشرة، وصار يسهم بفاعلية في تغيير واقع المنطقة، فضلا عن صناعة تغيير جذري في الواقع اليمني..

الخلاصة، الشعب اليمني الذي تحرر من الوصاية واسقطها وهزمها في حرب تسع سنوات وصار بصدد تغيير واقع المنطقة، لايمكن ان يستجدي الامريكي الاذن بان يحصل على السلام و حقه في بناء دولته المستقلة، ولن يعود للوراء لتحكمه وصاية اذناب امريكا ومرتزقة الاذناب عبر تلك المرجعيات التي لم يعد يعرف عنها الجيل الجديد شيئا..

الاستقلال والسيادة لا تمنح ولاتستجدى من العدو الوصي.. بل تفرض، والشعب اليمني سيفرض استقلاله باذن الله قريبا..


والله المستعان.

* نقلا عن :قناة الكاتب-تيليجرام


في السبت 22 يونيو-حزيران 2024 03:01:14 ص

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=14178