تبخرت التكنلوجيا الأمريكية وسقطت هيبة الأسلحة الفتاكة التي كانت تُرعب بها العالم، وصارت في البحر عاجزة عن حماية منصات إطلاقها، وأصبحت قطعها البحرية لا تساوي تكاليف تشغيلها، ولم تستطِع حماية نفسها بعض النظر عن كونها أرسلت لحماية سُفن الكيان، سقط قناعها المرعب، وتلاشت الأُسطورة التي استعمرت بها عقول الناس.
مفاجآتُ القوات المسلحة اليمنية المتوالية وتفوقها الاستخباراتي واستراتيجياتها في إدارة المعركة جعلت أمريكا عاجزة عن مواكبة المعركة أَو وضع قواعد اشتباك وأصبحت تنتظر جديد كُـلّ يوم من اليمن.
مراحل المعركة خلطة أوراق أمريكا التي كانت تدير بها معركة البحر والتي رسمت فيها ملامح المعركة منذ بدايتها، لم تعد أمريكا تستوعب ما يأتي من اليمن على كآفة الأصعدة.
الأسلحة اليمنية والقدرات التي تتنامى كُـلّ يوم جعلت لليمن اليد الطولى في البحر ووضعت حدوداً ملزمة لجميع دول الاستكبار لا يتعداها إلَّا من كره نفسه، وأثبتت اليمن أنه لا يمكن لأحد أيًّا كان أن يتخطى خطوطاً رسمتها للملاحة في البحر، وعقوباتها رادعة بل منكلة.
تكشفت سوءات أمريكا واتضح للعالم حقيقتها وأصبح الجميع يدرك أن أمريكا بما تملكه من قوة وأسلحة واستخبارات وتكنلوجيا وغيرها من وسائل وأدوات الحرب عاجزة أمام بأس وقوة الله وأنصاره في اليمن.
حقيقة مؤلمة لأمريكا، أن ترى عظمتها تنهار تدريجيًّا، وأن ترى العالم يتمرد عليها، حقيقة مؤلمة أن ترى ما بنته من قدرات طيلة سنوات من حكمها العالم لا تقدر أن تحقّق لأمريكا هدفاً، حقيقة مؤلمة أن ترى الأُسطورة المرعبة يُنظَر لها على أنها من وحي خيال كاتبها لا غير.