|
في هذا الوطن تسترسل المشاهد البطولية في جبهات العزة والشرف من قبل الجيش واللجان الشعبية، كذاكرة متأصلة يتفرد بها الشعب اليمني، فتجد السيد القائد يتحرك في الجبهات، ويزور الجرحى والمصابين، ويقبل كف أحد الجرحى كنهج تربوي حسيني له من المصطفى قبس لا ينطفئ، كما تجد ذلك الجندي الحافي يهجم على موقع الخصم بشجاعة واقتدار وثبات، كما تجد ذلك المجاهد البطل الذي هجم على الموقع السعودي وهو يشنف أسماعنا بكلمته الخالدة "سلم نفسك يا سعودي"، كما تجد ذلك المجاهد البطل الذي يرفع كتاب الله في يد وأخرى إلى السماء ويقول "توكلت عليك يا الله"، كما تجد ذلك الأسير الشهيد قبل استشهاده وهو مصاب يرفع رأسه ويخاطب العدو باسمه بشجاعة وإباء دون أن يأبه لمصيره.
كما تجد أن قائد المسيرة قائد الثورة يعامل كل أسير بكل ضمير، ويوجه إلى علاجه، كما تجد قيام أحد المجاهد بأخذ صديقه الشهيد على كتفه ورصاص العدو ينهال عليه كما المطر، بالمقابل تجد تقدم القوة التصنيعية للجيش واللجان الشعبية إلى الأفضل كل يوم، رغم كل الحصار ورغم أن الإمكانيات المتاحة ضئيلة.. في هذا الوطن في العام الرابع للعدوان، يقف اليمن قوياً متفائلاً صابراً محتسباً معتمداً على الله، متوسداً نهجاً ربانياً ويقيناً بالنصر، لا شيء يكسره ولا يمنع ثباته ولا يحد تطلعه المشروع بالحرية والاستقلال.
تجد في هذه الملاحم البطولية وقائع تفوق الأسطورة، فلا الإلياذة ولا هوميروس قد يفي هذا الوطن حقه في صياغة وقائع أبنائه. لنقول سلام على وطن فيه كل هذه المشاهد البطولية، والتي تجعلنا نستبشر أكثر، ونثق بأن الله لن ولن ولن يخلف وعده بالنصر لشعبه المؤمن ما دام يحمل على قلبه وبين كتفيه راية أعلام الهدى، والله له المعين والمثبت والناصر والممكن والموفق.
في الثلاثاء 19 مارس - آذار 2019 06:41:16 م