|
أتكتب عني إذا مت ؟
عبد الكريم الخيواني
صنعاء 29 - 6- 98م
تقول بصوت حزين
موشى ببعض الدلال
أتكتب عني إذا مت ؟
وتصنع حول رحيلي سؤال ؟
وتبحث عن سر موتي ؟
وتسعى لتكشف
أسباب ذاك المآل ؟
سؤال أثارت به كل حين سؤال
وفي القلب شيء من الشعر
والشوق ، وفي الليل متسع للخيال !!
:::::::::::::::::::::
أراه هناك واقفا قادما
أراه هناك واقفا قادما
بردة جده على كتفيه وفي يده ذو الفقار الشديد
اراه هناك وعيناه مفتوحة نحونا
يرى ذلنا ويرى بؤسنا
يرى ضعفنا ويرى قتلنا بيننا
يرى الدين أضحى لحى مسبلة
وصومعة تستغيث
فتهطل عيناه بدمع النبي
على حالنا
***
أيا سيدي ويا نفحات الإله
الطغاة ويا نفحات الإله
الطغاة
الذين استباحوا دماء الرماة
غدا دمنا كأسهم
وأجسادنا هدفا لرماح الرماة
وأحلامنا سيدي
لم تكن تتعدى النجاة
***
أيا سيدي
من بني عبس لغزو الفضاء
والسلب والنهب من طبعنا
إنما لا يغير علينا العدو نغير على بعضنا
وننسج من ضعفنا قوة الظالمين
ومن جوعنا ترف الحاكمين
وفي كل عيد انتصاراتهم
علينا
نغني لهم خاضعين
***
ايا سيدي
أمتنا تستغيث من الظلم والقهر
والخوارج من المسلمين
حث الخطى سيدي
إن قوما بهم يفتنون
:::::::::::::::::::::::::::::::
مئات السنين
21-5-1998م
مئات السنين من الشوق
والأمنيات
وتسعون ألف شهيد وثكلى
وطفل يتيم
ما استطعن اختزال المسافات
بين الولاة وبين الولاة
جنود وأسلحة تملأ الثكنات
******
وبين الولاة وبين الولاة
بلاد تدمر
وشعب رفاة
ولابد ياشعب أن اسألك
ألم تكتشف بعد من حطموا أملك ومن هددوا وحدتك
ومن يضرب الشعب بالشعب
كي يحكمك
عذرتك يا شعب ما أنبلك
وما أجهلك وما أصبرك
على الموت في محرقة وطنك
:::::::::::
اوقعونا وبعد !!
30 ديسمبر، 2011 ·
أيها القادم هل لي ببعض الأماني
كي تثير ارتياحي
العباد الذي طرت يوما إليهم
بادلوا سماوات أرضي برغيف
فأعد لي جناحي ّ
والبلاد التي ذبحتني
باالحب والحلم
رمتني بإرث ٍ ثقيل ْ
فأعد لي جناحي ّ
بلادي تفتح أبوابها لجميع الغزاة
وترمي بسكانها في عراءالمصالح
فأعد لي جناحي ّ
أغادرهذا الزمان
في بكرة من صباحي
:::::::::::::::::::::::::::::
خُذلان
أدري بأنك منهك مخذول
حوصر بالمصاعب
الحزن صاحبك الوفي
ولن تجد للحزن مأوى أو أقارب
تلك القلوب تكاثرت حولك
فما كانت دروعا بل مصايب
أهدتك تابوتا بلا قبر
وباعت مقلتيك
لكل أفاك وكاذب
24 مارس 2014م صنعاء
::::::::::::
صاحبي
صاحبي الذي كان يسكن روحي
يقاسمني حلمي ورغيفي
فجأة راح مني
تقمص وجه الذي مزق الناس
أرعب الناس وتبنى الفتن
استعار جريمته ليخاطبني رافعا صورته
راية
أباح له القتل، والخطف
وتيتيم أطفال جيل فجيل
قائلا : إنني أيدلوجي
لم أجد غيره من بطل
حافظا للوطن
رغم كل المحن
لا تكن ساذجا يا صديقي
مالنا والضحايا
مالنا والقيم
إن الجريمة سر البقاء
وسر التفوق بهذا الزمن
22يونيو 2013
::::::::::::::::::::::::::
عقد تعايشنا
7 - فبراير 2015م
سلاماُ مني يا مران
سلاماُ لكهوف قصفت بالنار وبالفسفور
وسلاماً عليك يا سلمان وانت تعلمنا كيف نحب ؟
وكيف نثور ؟
وكيف نقاوم ظلم العدوان ؟
وكيف يكون الجهد المشكور؟
كيف نصون كرامتنا ؟
ننتزع النصر لأمتنا ونهد صروح الديجور
أن ننقش عقد تعايشنا وتساوينا
ونصيغ مداميك الدستور
وباسم الشعب يصير النصر
وباسم الله العادل ينفخ في الصور
:::::::::::::::
قلت سراً !!
قلت سراً والنعش يقرب مني
أيها النعش أنت أنعشت حزني
للأسى فيك حالة ناسبتني
أنا للحزن دائماً ذو انتساب
وكأني هنا بحال الغياب
أنا أهفو إليك بكل أشواق روحي
فلتبادر خذني الكذب مزق دوحي
شل مني عقلي ودمر صرحي
وبقى الجسم تائه في عذاب
عبد الكريم الخيواني
صنعاء
17يناير2013
::::::::::::
لازلت وحدي !!
لازلت وحدي
لم يبق لي أحد سواي
ولم يكن لي غير نفسي لأظل
يحمي من لهيب الشمس رأسي
مازلت وحدي مذ جاءوا وجروني
كأكياس الطحين ليقنعوني
أن هذا الكون كرسي
جٌردتٌ من وطني
وقالوا: دمعة طفلتي وطني
وحبسي خصمي عنادٌ المستبد
وأنا ألوكٌ القهر
أسخر منه والقاضي مع السجان
من يومي وكل رفاقِ أمسي
نبعٌ الحالمين
وكل أقماري وشمسي
للخصم دمعتٌها أبابيلٌ وسجيل
::::::::::::::::::::::::::::::::
وطني تقاسمك اللئام!!
27/11/2011
تونس
وطني تقاسمك اللئام
وتوزعوا فيك الكراسي
والمناصب والمهام
زرعوك إذ زرعوك يا وطني التناحر والخصام
وفقدت يا وطني الأمان
وبدأت أبحث عن وطن
العدل فيه هو السكن
وهو الملاذ لنا إذا جار الزمن
-------------------------
يمضي ليل يأتي عيد !
بقلم سجين الرأي / عبدالكريم محمد الخيواني
( لوالدتي رحمها الله في ذكرها الخامسة )
مساء الحزن يا أمي
مساء الله يا شطآن لا تبحر
مساءٌ كله ظلمات
مساءُ القهر
مساءُ السجن مساءُ الرمز والقائد
مساءٌ كله قبرُ
مساء الصبر يا أشجار
تموت
تموت
لا تكسر
***
سلام الله يا أماه يغشاك وأشواقي
وآهاتي وأناتي بغير قلق
رغم السجن والسجان ابنك حُر
لك الرحمة
أنا مازلت ذاك الطفل
الذي قامر
بكل براءة الأطفال كي يكبر
***
( فضائي كله رعبٌ )
يزينه شفقٌ أحمر
ودربي ملؤه جمرٌ
وقلبي وحده أخضر
و ( نعشي ) صاغه الوالي
وأرسله ليحملني يلاحقني
ويغريني بدون ضجر
***
وأمضي داخلي قبري
أخبئهُ وأخفيه وأعرف أنني فيه
وذاك أمر وذاك حفر
أخاف القبر أكرهه
أريد الموت كالنيزك
شظايا وزعت نفسها
كالضوء إن أسفر
بروح ساخر وإباء
يمضي ليل يأتي عيد
مسائي مثل أي مساء
بدون سماء
ولا بسمة
ولا نسمة
ولا بشرى
ولا حتى العبير يمر
ويبقى العمر
لروحك أمان دائم بالنور
وحتى موعد اللقيا
سأروي الطيف والخاطر
حنيناً ما له آخر
سجين الرأي :
عبدالكريم محمد الخيواني
صنعاء _ المعتقل المركزي
14/1/2005 م
==========
نقلاً عن صحيفة صوت الشورى
العدد ( 62 ) 17/يناير/2005 م
في الثلاثاء 19 مارس - آذار 2019 10:11:18 م