وجهاً لوجه
جميل الكامل
جميل الكامل


ضاقت بصهيونَ البسيطةُ ذرعا
وجهاً لوجهٍ (تل أَبِيبَ)،(وصَنعَا)

هذا هو اليمن السعيد بنصره
بلغ المراد وداس رأس الأفعى

هذا هو اليمن السعيد بنهجه
وبشعبه ، وبقائدٍ مُسترعى

شعبٌ يترجم صدقه بوقوفه
نصراً لغزة ماتهيَّب ردعا

وجها لوجه قد بلغنا حلمنا
والنصر أن تفضي لأعظم مسعى

والنصر أن تمضي وأنت مُحَارَبٌ
ومُحَاصَرٌ مِن كُلِّ قُطرٍ ..تِسعَا

والنصر أن تمضي لوحدك واثقاً
وتجيئ من أقصى الجزيرةِ تسعى

جهراً ، تُسطِّرُ موقفاً في عزةٍ
نصراً لمن يقضُونَ ظُلماً، قَمعا

والنصرُ أن تمضي جَريحاً ، جَائعاً
والناسُ خلفَ خُطَاكَ جَرحَى ، جَوعَى

أن لا تثبطك المسافةُ عن يدٍ
تبني بها ردماً وتردمُ صدعا

أن لا تقيدك المخاوف كلها
أدجى ، أصم ، وأنت أسمع ، أوعى

أن لا تعرقلك الصروف فتنحني
ويكون فقرك لانطلاقك أدعى

تمضي وحولك كل أبواق العدى
من مرجفيِّ الأرض كمًّا ، نوعا

والنصر أن تغدو لوحدك أمةً
في أمةٍ لعراك تعمد قطعا

وجهاً لوجهٍ وحدَه يمن الهدى
لم ينتظر لوقوفه أن يدعى

لِيَكِرَّ نحو البغي دون توقف
من عزمه سيفا يَقُدُّ ودرعا

من بأسه يبني ومن إيمانه
يُرسِي ، يُعدُّ ، يَمدُّ ، يُبدع صنعا

فتحٌ قريبٌ سوف يدلِف فجأة
لن تستطيع له البرية دفعا

فاصمد أيا شعباً تفرقد ضوؤه
لا تخش إرجافاً ، حصاراً ، منعا

لابد للفتحِ المُرجَّى من يدٍ
بالفتحِ تؤمِنُ حين تَتعَبُ قرعا

وجهاً لوجهٍ قل لكل مقاومٍ
حُرًّا فَعِش أو لِلمَنِيةِ فَسعَى

لاشبهة... حقٌّ يواجهُ باطلاً
وجبَ الجهادُ على البريةِ شَرعَا

جاءتك إسرائيلُ ، أمريكا كما
يوماً أردتَ فكن لعهدكَ أرعى

أرسلتَ في (يافا) لـ(يافا) حُجَّةً
عُظمَى وبلَّغتَ البريَّةَ جمعا

هذا هو اليمن الذي الدنيا ترى
من بعد أن سمعت لدهر سمعا

شعبٌ تكاد الأرض من إيمانهِ
حباً تطوف به وتسعى سبعا

هذا هو الركنُ اليمانِيُّ الذي
من عِندِه الرحمنُ يطلبُ يُدعى

شعبٌ ستلتحقُ الشعوبُ بركبِه
يوماً وأشباحُ الضَّلالِ ستُنعى

ياشعبنا اليمنيّ سوف غداً ترى
من أنت حين تزيل عنك النقعا

فكما يقود خطاك أعظم قائدٍ
ستقود أنت هنا الشعوب وترعى

كن عند حسن الظن ، كن في مستوى
علم الهداية طاعة ، أو سمعا

الحرب حربك أنت وحدك قطبها
فادفع بنيك إلى جيوشك دفعا

سَيكُفُّ عنك الله كفَّ مجاورٍ
ومنافقٍ ، ومحاربٍ مستدعى

صلحُ الحديبيةِ انطلاقُ مَسيرةِ الـنـ
ـورِ المبين إلى البسيطة جمعا

ولكل شعبٍ صغ رسالةً منذرٍ
ومبشرٍ وارسل رسولاً أوعى

أنر الشعوب ولا تخاطب حاكماً
فسَتَقتَلِعُهُم حين تَرشُدُ قلعا

هذي يداك أضئ بها هذا الدجى
هذي عصاك أحل عصاك لأفعى

(صنعاء تقصف تل أبيب)كآيةٍ
عظمى لها فرعون روما أقعى

وجها لوجهٍ رغم كل منافقٍ
أو مرجفٍ تَخَذَ النذالة طبعا

ذرهم.. غدا يتساقطون لوحدهم
فيد انتصارِك أشبعتهم صفعا

الله أكبر أين نحن وأين هم؟!!
نصر نراه كحلمِ عينٍ هجعى

(صنعاء تقصف تل أبيب) كأنما
دُعَّ النفاقُ إلى جهنم دعَّا

أرأيت يوماً صرخةً كم حوربت
قد أصبحت في الأرض نهجا يسعى

أرأيت أسرع كـ(الشعار) تحققا؟!!
في الأرض يقطع الف عامٍ قطعا

أرأيتَ كيفَ الصدق يثمرُ عِزَّةً ؟!!
واللهُ يُعلِي الصَّادِقِينَ ويَرعَى؟!!

فالحمد لله الذي كم خصنا
وأنالنا من نور أحمد فرعا

كسر المحال بنا إلى قمم العلى
وأنارنا وعلى البرية شعا

هي ذي الإرادة كل زارعِ نخلةٍ
سيجيؤه الثمر المرجى طوعا

يا شعبنا العربي حكام الخنا
عبدوا اليهود لأجل وأدك طوعا

هم حارس وضعوا لقمع شعوبهم
وشعوبهم حاشا سترضى القمعا

وضعوك هم فيما تراه من الأسى
حاشا همو سيغيرون الوضعا

وضعوا لتدجين الشعوب وقهرها
ولجعلها حيرى وكلمى جوعى

جاؤوا لما جاؤوا إليه فما الذي
من أجله قد جئت فانهض واسعى

والحق بركب المؤمنين مسانداً
شعباً تحل به جرائم شنعا

من أجل غزة أدركوها أغرقت
كل الدروب أسىً ، دماءاً ، دمعا

(صنعاء تقصف تل أبيب) استيقظي
يا أمة لحياتها تستدعى

يا أمة في الغي لا هي حيةٌ
تلقى العدو ولاتوفت تنعى

يمن الهدى بالله صد لوحده
كل الطغاةِ وماتهيب ردعا

نادته غزة فامتطى اقدامه
ليواجه الدول المغيرة جمعا

قواته هجمت على أوهامهم
حتى تمنوا من لقاها الرجعى

وجها لوجه أُخرِسوا من بأسهم
والموت من هول المعارك أقعى

جيش يعوذ الموت من قواته
أنهت أساطيل الزمان الصرعى

يمن يقول الدهر... بعد صنيعه
أحسنت يا يمن البطولة صنعا

#اتحاد_الشعراء_والمنشدين


في الخميس 25 يوليو-تموز 2024 01:31:47 ص

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=14555