|
قراءة أولى:
هناك اعتقاد أن أمريكا اتفقت مع نتنياهو على تنفيذ عمليات الاغتيال للقادة الشهداء "هنية" و"شكر" و"المالكي" وذلك لصناعة نصر كبير ومن ثم المضيّ في إنهاء الحرب على غزة وتهدئة الوضع في المنطقة.
وفي هذا السياق، يعتقد الأمريكي أن هذا الفعل قد يكون الانجاز الذي من شأنه أن يمثل المخرج المشرف للكيان بعد فشله في تحقيق أهدافه في غزة، وبعد أن بات يواجه خطراً وجودياً نظراً لاتساع وتصاعد الجبهات التي يواجهها في المنطقة.
ويبدو أن الامريكي وجد في هذا المخطط مخرجا سهلاً في ظل فشله عن حماية الكيان و بعد أن صارت تداعيات ذلك العجز والفشل تؤثر بشكل متسارع على صورة الردع الأمريكي وتهز خارطة النفوذ الجيوسياسي تحت أقدام أمريكا في المنطقة والعالم..
لنفترض أن هذه هي الحكاية وراء سلسلة الاغتيالات، فهل سيسمح للكيان أن يخرج من المأزق بهذه البساطة؟!
وهل إيقاف حرب الإبادة في غزة يكفي لترك الكيان يفلت من المعركة التي ماتزال في أوجها وما تزال جماهير الأمة تتقاطر وتلتف حولها بعد عقود من الهوان والخذلان؟!
أم أن دماء شهداء فلسطين وجراح غزة ونكبتها ودماء المجاهدين والقادة في محور المقاومة تجعل إفلاته من المعركة التي باتت استحقاقا تاريخيا، أمراً غير ممكن وغير وارد؟!
باعتقادي أن الكيان باغتيالات القادة لم يصنع مخرجا مشرفا كما يمنّيه الأمريكي، بل فاقم ورطته وأصبح مُحاطاً بلعنات الثأر والانتقام من كل مكان، وهو بحماقاته وكسره قواعد الاشتباك وتجاوز الخطوط الحمراء.. إنما صنع فرصة ثمينة لمحور المقاومة لتحقيق حلم الأمة باجتثاث الكيان الخبيث الذي أنهك جسدها، ويوحد شتاتها تحت راية معركة الحسم والفتح الموعود بلا قواعد اشتباك ولا خطوط حمراء.
والله غالب على أمره .
* نقلا عن :قناة الكاتب – تيليجرام
في الأربعاء 31 يوليو-تموز 2024 09:56:49 م