|
رأت فيك «إسرائيلُ» بدراً وحيدرا
تُقوِّضها ما قوّضَ الجدُّ خيبرا
فإنْ نَفَرَتْ لا عن غِلَابٍ وإنّما
لهَوْلِك فرّتْ إذ تَجَلَّيتَ قَسْوَرا
وقد أبصرَتْ من قَبْلِ تتبيرِها على
يمينِك ذَرْواً مُلْكَها ومُتَبَّرا
فكيف براداراتها استحكم العمى
و»هُدهد يافا» فوق بُعرانها سرى؟!
نُصِرنا بعبدالناصرِ الأمس جولةً
وكنتَ فأضحى النصرُ دهراً مؤزّراً
على كلِّ مصرٍ، إذ طوتْ مصرُ ناصراً
طلعتَ «عليَّاً» للشعوب و»أشترا»
تَعَزَّى بك الأحرارُ من كلِّ مِلِّةٍ
وأرضٍ ووحَّدتَ الجهاتِ مُعَسكرا
وكادتك أمريكا لتقضيَ غَيْبةً
بـ»جَرْفٍ» فشاء اللهُ أن تتصدَّرا
جمعتَ فما أبقيتَ مجداً لِطارفٍ
يُرامُ ولا فخراً تليداً ليفخرا
كأنَّ شماريخَ العروبةِ في النَّدى
سفوحٌ جنت من سفح قامتك الذُّرى
إذا نال حرفي منك معنى بدا له
توارتْ معانٍ ضِعف ما كان أسفرا؟!
ونظمأُ رؤيا كلما فِضْتَ رؤيةً
فليست تراك العينُ من فرط ما ترى
لماذا -أبا جبريل- تَعيا حروفُنا
صعوداً إلى معناك مبنىً وجوهرا؟!
* نقلا عن : لا ميديا
في السبت 03 أغسطس-آب 2024 09:39:58 م